أسعار النفط تقفز في ظل تزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي

أسعار النفط تقفز في ظل تزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي


شهدت فترة التداول الآسيوية خلال اليوم الأربعاء ارتفاع أسعار النفط لتتخطى المستوى 106 دولار أمريكي للبرميل الواحد، في ظل تزايد المخاوف بشأن الصراع الدائر حول برنامج إيران النووي الذي قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط الخام العالمي.


وعليه، فقد تراجع السعر المعياري لعقود تسليم النفط الخام بشهر أبريل بواقع 14 سنت ليصل إلى 106.11 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت بنيويورك بتوقيت سنغافورة. وفيما يتعلق بتداولات الأمس الثلاثاء التي جرت بنيويورك، فقد ارتفع العقد بواقع 2.65 دولار أمريكي ليستقر عند المستوى 106.25 دولار أمريكي للبرميل الواحد، الذي يعد أعلى مستوى بلغه العقد منذ شهر مايو.


كما استقر خام برنت عند المستوى 121.66 دولار أمريكي للبرميل الواحد بلندن.


وقفزت أسعار النفط من المستوى السابق عند 96 دولار أمريكي الذي شهده النفط خلال الشهر الجاري، وسط تصاعد الاضطرابات بين القوى الغربية وبين إيران.


وبالأمس الثلاثاء، فقد حذر نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي، من أن بلاده على أتم الاستعداد لتتخذ إجراء استباقيا ضد أعدائها إذا شعرت أن مصالحها القومية تتعرض لخطر. وجاءت تلك التعليقات عقب تصريح إيران بأنها سوف تجري مناورات لحماية مواقعها النووية والأخرى الحيوية بالبلاد - مما تعد رسالة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأن الجمهورية الإسلامية على استعداد للدفاع عن نفسها وعلى استعداد أيضًا أن تثأر في حالة حدوث هجوم عسكري.


وخلال عطلة الأسبوع، صرحت إيران بأنها سوف توقف بيعها للنفط لشركات بريطانية وفرنسية، وذلك ردًا على المخطط بشأن فرض حظر أوروبي على صادرات النفط الإيرانية خلال الصيف القادم.


وتعد تلك الخطوة رمزية، حيث إن بريطانيا وفرنسا لا تستوردا نفطًا إيرانيًا، ولكن تلك الخطوة أثارت المخاوف من أن إيران - التي تنتج 4 مليون برميل من النفط الخام يوميًا - قد تتبع الخطوة المتشددة ذاتها مع دول أوروبية أخرى تستورد المزيد من النفط الإيراني.


وفي أحد التقارير الصادرة حول النفط العالمي، أشار كار لاري، الخبير الاقتصادي لدى Oil Outlooks and Opinions، إلى أن "الوقف الفعلي لإنتاج ما يقرب من 4 مليون برميل من النفط الخام يوميًا سوف يؤدي إلى ارتفاع أسواق النفط الخام ليصل إلى المستوى 130 دولار أمريكي للبرميل الواحد على الأقل. كما أن وقف ذلك الإنتاج لفترة تزيد عن شهر سوف تدفع أسعار النفط لتفوق المستوى 150 دولار أمريكي".


وبالأمس الثلاثاء، صرحت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المفتشين لن يتمكنوا من رؤية المرافق النووية بالبلاد. وخلال الأسبوع الحالي، فقد وصل فريق مفوض من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، وذلك على أمل مراقبة برنامج إيران النووي. وبالمقابل، فإنه سوف يجري محادثات مع مسئولين بشأن التوصل إلى طرق تعاون في المستقبل.


ومن الواضح للعيان أن الغرب يشعر بالخوف حيال برنامج إيران النووي الذي يهدف إلى تطوير أسلحة ذرية. وعلى الجانب الآخر، تنفي إيران تلك التهم، قائلةً أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.


وفيما يتعلق بتداولات الطاقة الأخرى، فقد تراجع المازوت بواقع 0.1 سنت ليصل إلى 3.23 دولار أمريكي للجالون الواحد، فيما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 0.4 سنت لتصل إلى 3.24 دولار أمريكي. وعلى الجانب الآخر، ارتفع الغاز الطبيعي بواقع 0.5 سنت ليصل إلى 2.63 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعب.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image