الدولار الأمريكي يتصدر قائمة أرباح العملات الرئيسية لهذا السبب!

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 1.84% مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية والتي عززت الطلب على العملة الأمريكية بوضوح وعلى رأسها التفاؤل حيال استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة بعد تلميحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي إلى أنهم يؤيدون رفع الفائدة بشكل إضافي للسيطرة على التضخم المرتفع.

وفي هذا الإطار، صرح عضو الفيدرالي الأمريكي، كولينز، أمس الخميس، بأنه يجب على الفيدرالي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة للمساعدة في خفض التضخم المرتفع، ولذلك، أيدت كولينز رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس إضافية في الاجتماع السابق بدلا من التوقعات التي كانت تشير إلى توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة بسبب الأزمات المالية التي شهدها القطاع المصرفي الأمريكي، وهذه التصريحات كان لها دور قوي في دعم تحركات الدولار بأسواق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة ربح تقدر بحوالي 1.58% وذلك مستفيدا من صدور بعض البيانات الاقتصادية المهمة والتي عززت التفاؤل حيال قوة الاقتصاد البريطاني ومن أهم هذه البيانات هو صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي البريطاني والتي سجلت نموا بنسبة 0.1% خلال الربع الأخير من العام الماضي، بينما كان من المتوقع أن يستقر الاقتصاد البريطاني بدون أي معدل نمو خلال هذه الفترة، ولذلك، كان لهذه البيانات تأثير إيجابي على تحركات الاسترليني أمام العملات الرئيسية.

بينما جاء الدولار النيوزلندي في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تقدر بحوالي 1.25% مستفيدا من إيجابية البيانات الاقتصادية في الصين والتي تعتبر الشريك التجاري الأقوى لنيوزلندا، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين يوم الجمعة أن القطاعين التصنيعي وغير التصنيعي داخل الصين يواصلان تقديم دلائل على التوسع من حيث أنشطة الإنتاج والطلب، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات PMI لكلا القطاعين داخل الصين قراءة إيجابية خلال شهر مارس الجاري، وذلك للشهر الثالث على التوالي، وهو ما كان له تأثير واضح في دعم الدولار النيوزلندي بسوق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة طفيفة تصل إلى 0.02% فقط، حيث تضرر الاسترليني بوضوح من صدور بيانات التضخم الأولية والتي جاءت دون توقعات الأسواق، حيث  سجل التضخم السنوي الأوروبي نحو 6.9% خلال شهر مارس الحالي، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 7.1%، كما أنها دون القراءة السابقة التي سجلت نحو 8.5% بشهر فبراير الماضي، وهذا أثار المخاوف حيال استمرار المركزي الأوروبي برفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية خلال اجتماعاته المقبلة، وذلك انعكس بشكل واضح على تحركات اليورو أمام العملات الأخرى.

اقرأ أيضا:

الفرنك السويسري الأكثر ارتفاعا والدولار الأكثر انخفاضا بين العملات الرئيسية!