عاجل: الدولار الأمريكي يزداد ضعفًا بعد تصريحات نائب رئيس الفيدرالي

انجرف الدولار الأمريكي في اتجاه هبوطي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء حيث أدت عودة الثقة في القطاع المصرفي العالمي إلى ضعف الطلب على هذا الملاذ الآمن.

زاد التراجع بعد تصريحات نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، مايكل بار، أمس في شهادته التي قدمها بعد التحقيق الذي أجري في انهيار بنك سيليكون فالي، والذي أكد على أن حادثة سيليكون فالي حادثة منعزلة ولن تنتقل إلى البنوك الأخرى.

في الساعة 04:00 بالتوقيت الشرقي (07:00 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع الدولار مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.2٪ عند 102.320.

وارتفع قطاع البنوك ضمن مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 3.1٪ يوم الإثنين، مدعومًا بالأخبار التي تفيد بأن فيرست سيتيزنز بانكشيرز سيحصل على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي، الذي فشل في وقت سابق من هذا الشهر، بالإضافة إلى تقارير من بلومبرج تفيد بأن السلطات الأمريكية كانت تدرس المزيد من الدعم للبنوك.

وقد أدت علامات الاستقرار في هذا القطاع المهم إلى انخفاض الطلب على الدولار، والذي يعتبر عادة ملاذًا آمنًا في أوقات الشدة.

في حين ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 105.88 في 8 مارس قبل أن ينخفض ​​إلى 101.91 الأسبوع الماضي مع تذبذب معنويات المخاطرة مع اختلاف عناوين البنوك.

كما أدى الاضطراب في القطاع المصرفي أيضًا إلى تغيير توقعات السوق لمسار رفع أسعار الفائدة المحتمل لـ {{ecl-168||الاحتياطي الفيدرالي}}، مع توقف مؤقت في مايو متوقع الآن على نطاق واسع.

وقال المحللون لدى مؤسسة أي إن جي في مذكرة إن: " الأسواق أصبحت متشككة بشكل متزايد في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة أكثر من ذلك، وفي الوقت نفسه تتكهن ببداية مبكرة لدورة التيسير". كما "تُسعر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي حاليًا بفرصة 30٪ فقط لرفع سعر الفائدة في مايو بينما يتم تسعيرها بالكامل عند خفض 25 نقطة أساس في يوليو، وإجمالي 80 نقطة أساس للتيسير بحلول نهاية العام".

وعلى صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو بنسبة 0.2٪ إلى 1.0817، مع حرص مسؤولي البنك المركزي الأوروبي على التأكيد ليس فقط على الحاجة المستمرة لمعالجة التضخم، ولكن أيضًا على القوة الأساسية للبنوك في المنطقة.

كما قال عضو مجلس الإدارة ماريو سينتينو يوم الإثنين إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يأخذ في الاعتبار ضغوط السوق المالية الأخيرة عند اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة، ولكن "تركيزنا الرئيسي الآن هو السيطرة على التضخم وخفضه إلى 2٪."

في حين ظلت ثقة الأعمال الفرنسية في وضع جيد في مارس على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء، ويأتي هذا عقب ارتفاع معنويات قطاع الأعمال الألماني بشكل غير متوقع في مارس.

كما ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.3٪ إلى 1.2321، محافظًا على قوته الأخيرة بعد أن صرح محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الاثنين أن التضخم لا يزال المحرك الرئيسي لقرارات السياسة النقدية.

وأظهرت البيانات من اتحاد التجزئة البريطاني التي صدرت في وقت مبكر يوم الثلاثاء، أن تضخم سعر السوق الإجمالي ارتفع إلى 8.9٪ في مارس من 8.4٪ في فبراير، وهي أكبر زيادة له منذ بدء تسجيلاته في 2005.

وارتفع سعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.6٪ إلى 0.6689، وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.5٪ إلى 130.92، مع رؤية الين يستفيد من بعض التوحيد للأرباح الخارجية من قبل الشركات اليابانية قبل نهاية السنة المالية اليابانية يوم الجمعة.

كما انخفض سعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.8816، مع التركيز على إصدار بيانات نشاط الأعمال الصينية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقديم أدلة عن حالة الانتعاش الاقتصادي في الدولة.