الاسترليني يتصدر العملات الرابحة، والين الياباني الأكثر خسارة، فما الأسباب؟

الاسترليني يتصدر العملات الرابحة، والين الياباني الأكثر خسارة، فما الأسباب؟
العملات

سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا وبنسبة تصل إلى 2.61% مستفيدا من صدور بيانات التضخم المرتفعة والتي عززت توقعات استمرار بنك إنجلترا في رفع الفائدة البريطانية خلال اجتماعات البنك المقبلة.

وفي هذا الإطار،  كشفت بيانات التضخم الصادرة صباح الأربعاء عن مكتب الإحصاء البريطاني، عن نمو أسعار المستهلكين بأعلى من توقعات الأسواق خلال شهر فبراير الماضي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا نموا بنسبة 10.4% على أساس سنوي، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 9.9%، بجانب تسجيل القراءة السابقة نموا 10.1% خلال شهر يناير الماضي، وهذا كان له دور كبير في دعم الاسترليني أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية والثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة ربح تصل إلى 1.54% و 1.02% على التوالي، حيث استفادت العملتين من التفاؤل بالأسواق وهدوء المخاوف حيال الأزمة المالية العالمية وبخاصة بعد تطمينات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين للأسواق العالمية أمس بأن القطاع المصرفي قوي واَمن للغاية.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة تصل إلى 0.58% فقط مستفيدا من صدور تصريحات محافظ المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، والتي أكدت فيها على أن ضغوط التضخم الأساسية في منطقة اليورو لا تزال قوية، وأن البنك المركزي الأوروبي غير ملتزم بزيادة أخرى بالنسبة لأسعار الفائدة ولم ننته من رفع الأسعار بعد.

وعلى الجانب الاَخر، سجل الدولار الكندي والدولار الأمريكي خسائر واضحة خلال تعاملات سوق العملات وبنسبة تقدر بحوالي 0.68% و 0.78% على التوالي، حيث تضرر الدولار الكندي من الانخفاضات التي لحقت بأسعار النفط بالتزامن مع المخاوف حيال وفرة المعروض النفطي بالأسواق بعد تأكيد الصين على خططه لزيادة مستويات الإنتاج. بينما، انخفض الدولار الأمريكي أمام العملات بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي اليوم وسط مخاوف من إبقاء الفيدرالي على الفائدة دون تغيير، وهو ما انعكس سلبيا على تحركات الدولار أمام العملات الأخرى.

بعد ذلك، سجل الفرنك السويسري خسائر ملحوظة تصل إلى 1.37% بالتزامن مع تعزز شهية المخاطرة بالأسواق وضعف الطلب على العملات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك في ظل هدوء مخاوف إندلاع أزمة مالية جديدة والتأكيدات حيال قوة القطاع المصرفي العالمي حاليا وأن الأوضاع تختلف عما كانت عليه في 2008.

وفي المرتبة الأخيرة وأكثر العملات الرئيسية الخاسرة يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تصل إلى 2.93% متضررا من خطط الحكومة اليابانية في تخصيص أكثر من 2 تريليون ين من الاحتياطيات لاتخاذ تدابير لتخفيف التداعيات ارتفاع التضخم التي ألحقت أضرارا باقتصاد اليابان، وذلك عن طريق تدابير مناسبة، وهذا بدور سيغزي ضغوط التضخم وارتفاعاته، ومع استمرار السياسة التسهيلية لبنك اليابان، فإن الين الياباني تضرر كثيرا خلال تعاملاته بأسواق العملات.

اقرأ أيضا:

الدولار الأمريكي يتصدر خسائر العملات الرئيسية بآخر جلسات الأسبوع

الين الياباني أكبر الرابحين بسوق العملات ، رغم تصريحات بنك اليابان التيسيرية!


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image