أسعار النفط تقفز عقب موافقة اليونان على تبني المزيد من تدابير التقشف

أسعار النفط تقفز عقب موافقة اليونان على تبني المزيد من تدابير التقشف


قفزت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الاثنين بفترة التداول الآسيوية لتصل إلى 99 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك عقب موافقة البرلمان اليوناني على تبني المزيد من تدابير التقشف التي من شأنها ضمان الحصول على حزمة الإنقاذ المالية وتجنبها للإفلاس.


وعليه، فقد ارتفعت عقود تسليم النفط الخام لشهر مارس بواقع 58 سنت لتصل إلى 99.25 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال تداولات الصباح بتوقيت سنغافورة ببورصة نيويورك للسلع. وخلال تداولات يوم الجمعة، فقد تراجع سعر العقد بواقع 1.17 دولار أمريكي ليستقر عند 98.67 دولار أمريكي.


كما ارتفع خام برنت بواقع 85 سنت ليصل إلى 117.60 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال تداولات بورصة إنتركونتيننتال بلندن.


وجدير بالذكر أن اليونان تشهد المزيد من أعمال الشغب، حيث قام المتظاهرون بإشعال المباني بوسط أثينا، بالإضافة إلى سرقتهم للمحال والاشتباك مع شرطة مكافحة الشغب. وفي الوقت ذاته، وافق صانعو السياسة باليونان على اتخاذ المزيد من تدابير التقشف، الأمر الذي دفع شركاء اليونان وصندوق النقد الدولي إلى تقديم حزمة إنقاذ أخرى بلغت قيمتها 170 مليار دولار أمريكي أي 130 مليار يورو في صورة قروض إنقاذ جديدة.


وفي حالة عدم حصول اليونان على حزمة الإنقاذ المالية، فإنه من المحتمل أن تتعثر في سداد ديونها خلال الشهر القادم، بالإضافة إلى خروجها من منطقة اليورو، المشهد الذي كان من شأنه هز الأسواق العالمية كافة.


وفي السياق ذاته، اقتربت أسعار النفط من المستوى 100 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث ساهمت الدلائل التي تشير إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي في دعم ثقة المستثمرين. وعلى الرغم من ذلك، فقد تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان خلال شهر فبراير، فيما أرجع بعض المحللين اللوم على أسعار البنزين الآخذة في الارتفاع.


ويتوقع بعض المحللين أن تراجع نمو الاقتصاد العالمي سوف يؤدي إلى تراجع أسعار النفط. وقد صرحت وكالة الطاقة الدولية خلال يوم الجمعة بأن الطلب العالمي على النفط من المحتمل أن يزداد بنسبة تقل عن 1% خلال العام الجاري.


وفيما يتعلق بتداولات الطاقة الأخرى، فقد ارتفع المازوت بواقع 1 سنت ليصل إلى 3.20 دولار أمريكي للجالون الواحد، فيما استقرت العقود الآجلة للبنزين عند المستوى 2.97 دولار أمريكي. وعلى الجانب الآخر، تراجع سعر الغاز الطبيعي بواقع 5 سنت ليصل إلى 2.42 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image