توقعات بنك UBS لتحركات الدولار الأمريكي المقبلة

بالتزامن مع انخفاض الدولار الأمريكي مؤخرا على خلفية ضعف توقعات رفع الفائدة الأمريكية بقوة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع المصرفي الأمريكي، ذكر الخبراء لدى بنك UBS بأنه من المرجح أن يفقد الدولار الأمريكي قوته أمام العملات الرئيسية لدول مجموعة العشرة في المدى الطويل.

وأشار الخبراء لدى المصرف السويسري، بأنه في المدى القريب، فإن الدولار الأمريكي قد يحافظ على جاذبيته وقيمته باعتباره ملاذ اَمن، ولكن على المدى الطويل، فإنه على الأرجح قد يتراجع الدولار أمام العملات الكبرى.

وتابع اقتصاديو بنك UBS بأنه يمكن للمستثمرين المتخوفين من مخاطر حدوث أزمة مالية، التفكير في التنويع في الملاذات الآمنة التقليدية مثل الفرنك السويسري والذهب، ولكن بالنسبة للمستثمرين الذين لديهم شهية أكبر للمخاطرة، فإن احتمالية تشديد سياسة الفيدرالي الأمريكي بشكل أقل حدة من البنك المركزي الأوروبي يجب أن يفضلوا اليورو، أما فيما يتعلق للمستثمرين الذين يعتقدون بأن انتعاش الاستهلاك الصيني المدفوع محليا يمكن أن يستمر رغم انهيارات البنوك الأمريكية، فإن الدولار الاسترالية سيكون الاستثمار الأمثل في هذه الحالة.

وفي وقت سابق، توقع الاقتصاديون في بنك إي إن جي ING بأن الدولار الأمريكي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر 2022، بالتزامن مع شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس، والتي قدمت بعض الإشارات المهمة حيال وتيرة رفع أسعار الفائدة المقبلة، وتسبب في ارتفاع كبير في مؤشر الدولار الأمريكي.

ولقد تضمنت شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول العديد من النقاط التي دعمت من مستويات الدولار الأمريكي، وعلى رأسها تشديد باول على رفع أسعار الفائدة بقوة لمحاربة التضخم المرتفع،  مضيفا بأن المستوى النهائي لأسعار الفائدة قد يكون أعلى مما هو متوقع بالسابق، مما عزز من تحركات الدولار الأمريكي القوية.