الإسترليني يهوى بسبب مخاوف ارتفاع الضرائب ( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

• الين الياباني: يحاول استعادة عافيته من الأمس.
• الجنيه الإسترليني: يتأثر من تزايد الدين الحكومي.
• اليورو: حركة عرضية للزوج بسبب فقدان السوق لمحفزات.
• الدولار الأمريكي: ترقب إعانات البطالة الأمريكية.

بدأ الجنيه الإسترليني في التراجع عن المكاسب التي حققها في أعقاب صدور تقرير بالممكلة المتحدة اليوم، والذي أوضح ارتفاع الدين الحكومي بنحو 8 مليار إسترليني مما زاد من مخاوف أن تؤدي الضرائب المستقبلية إلى تباطؤ وتيرة النمو. وتعد تلك القراءة الشهرية هى الأسوأ في الوقت التي حصلت فيه الحكومة على عائد الضرائب من الشركات. هذا وقد ارتفع زوج (الإسترليني/ دولار) إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 1.6007 في أعقاب الارتفاع الأولى لمبيعات التجزئة في يوليو بنحو 0.4%. علاوة على ذلك، ارتفعت مبيعات السلع العائلية بنحو 4.5% مقادة بارتفاع مبيعات الأثاث مما يضيف إلى علامات النمو بالاقتصاد. وتلقى الإسترليني دعم من ارتفاع شهية المخاطرة قبل الإصدار، كما ساهمت زيادة الانفاق الاستهلاكي في هذا الارتفاع، وذلك قبل أن يعصف تقرير الاقتراض الحكومي بتلك المعنويات الإيجابية.

ومن ناحية أخرى، هبط الإسترليني بالأمس إثر صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا حيث طالب العديد من الأعضاء بالتوسع في تدابير التسهييل النقدي بما يفوق 50 مليار إسترليني المعلنة. ومع ذلك، ساهم ارتفاع أسواق الأسهم و التأكيد على أن البنك المركزي لم يكن على معرفة بتقرير التضخم الأخير في وقت اتخاذهم للقرار، في انعكاس خسائر الإسترليني. ومن المحتمل أن يكون لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين في شهر يوليو تأثير مختلف في التصويت على القرار. ومع ذلك، لايزال البنك يفضل الخطأ على صعيد الحرص مما لا يعكس المنظور الحقيقي للاقتصاد. وعلى غير المتوقع استطاع الإسترليني على مدى الأيام القليلة الماضية استعادة عافيته ومن المحتمل أن يستمر على تلك الوتيرة على خلفية ارتفاع أسواق الأسهم. وحتى الآن، يجد زوج (الإسترليني/ دولار) مقاومة عند المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند1.6589.

وعلى صعيد آخر، اتسمت التداول على اليورو بحركة عرضية في نطاق محدد بين 1.4210 - 1.4250 حيث تحاول العملة الموحدة تجميع مكاسبها من الأمس. وفي ظل خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الأوروبية فلا يوجد حافز لحركة سعر الزوج، ومن المحتمل أن نرى تحركات زوج (اليورو/ دولار) معتمدة على تدفقات المخاطرة الخاصة بالدولار. ولكن في الوقت ذاته، شهدنا اليوم صدور بيانات من سويسرا الشريك التجاري لمنطقة اليورو والتي أوضحت علامات على استقرار الاقتصاد السويسري. فنجد ارتفاع الصادرات السويسرية لأول مرة منذ 3 أشهر بنحو 1.4% مما يعد علامة على تزايد الطلب الأوروبي. علاوة على ارتفاع مؤشر ZEW لثقة المستثمر السويسري ليصل إلى 18.6 من 0 لتعد أعلى قراءة منذ يوليو 2006. ويقف الزوج أمام مستوى مقاومة عند 1.4245 والذي يعد ارتداد فيبو بنسبة 50% لموجة من 1.4448 - 1.4047 والتي عملت كمستوى مقاومة خلال الأيام الماضية، وإذا فشل الزوج في كسر هذا المستوى لأعلى فمن المحتمل أن تتزايد مخاطر الهبوط.

لا يزال يتعرض الدولار لضغوط بسبب شهية المخاطرة بالأسواق. هذا، وتواصل أسواق الأسهم ارتفاعها تحديا لمخاوف تقيد عملية الانتعاش. وفي الواقع، ساهم انخفاض مخزونات النفط بالأمس بنحو 8.4 مليون برميل إلى إزالة المخاوف حول ضعف الطلب الاستهلاكي. ومن المحتمل اليوم أن تساهم البيانات الإيجابية لإعانات البطالة - إذا جاءت على هذا النحو - إلى زيادة معنويات التفاؤل حول الطلب المحلي وبالتالي المزيد من الضغط على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، إذا تدهورت أوضاع سوق العمل فسيؤدي ذلك إلى تدعيم المخاوف بوصول معدل البطالة فوق مستوى 10.0%، مما سيؤدي إلى قيام المستهلكين بتقليص نفقاتهم إلى أبعد من ذلك. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن تتحسن قراءة مؤشر فيلادلفيا التصنيعي لتصل إلى -2 من -7.5، ومن المحتمل أن تؤدي القراءة الموجبة إلى استمرار الاتجاه المعبر عن قوة أداء المصنعين، وهو ما سيركز عليه البعض في التدليل على قوة الانتعاش. ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن تضيف أيضا القراءات الموجبة للمؤشرات الرائدة للشهر الرابع على التوالي إلى تحسن التطلعات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image