الاسترليني /دولار يعكس اتجاهه في أعقاب بيانات التجزئة التي لم تكن جيدة بالقدر الكافي

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : و ارتداد للمستوى 94.50 في أعقاب بيانات شنغهاي الجيدة .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : معاودة المخاطرة تؤي إلى ارتفاع الزوج للمستوى 8300 .
• الزوج ( استرليني /دولار) : يفشل في الوصول إلى المستوى 1.6600 في ظل مبيعات التجزئة التي لم تكن جيدة بالقدر الكافي لدفع العملة إلى الارتفاع .
• الزوج ( يورو /دولار) : يستقر عند المستوى 1.4200 في أعقاب الانتعاش القوي الذي شهده الزوج يوم الأمس .

جاءت التداولات في سوق العملات ليلة الأمس واهنة للغاية ليكون الزوج ( استرليني /دولار) هو الزوج الوحيد الذي أثر في حركة السعر في ظل مبيعات التجزئة البريطانية و التي سجلت قراءة أفضل من التوقعات و لكن بشكل طفيف إلا أن مؤشر صافي إقراض القطاع العام قد شهد فجوة كبيرة بين القراءة نفسها و بين التوقعات . حيث ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بواقع 0.4% مقابل التوقعات التي سجلت 0.3% ليسجل المؤشر أعلى مستوى له في 14 شهراً في يوليو . ووفقاً للمكتب الوطني للإحصاءات حيث أن هذا الارتفاع جاء نتيجة ارتفاع الإنفاق على الأثاث و الأجهزة الالكترونية مما يعكس استقرار سوق الإسكان .

فالأنباء أوضحت مدى استقرار الاقتصاد البريطاني إلا أن التفائل الناجم عن بيانات التجزئة المتفائلة قد فقد قليلاً من قوته الدافعة نظراً لأضخم موجة تخفيضات قد شهدتها المبيعات منذ ديسمبر الماضي مما يشير إلى أن طلب المستهلك كان محدوداً للغاية و شديد الحساسية للأسعار . و على كلٍ فإن أنباء مبيعات التجزئة جاءت لتبرر موقف البنك المركزي البريطاني المحايد في ظل ضغوط الأسعار التي تبدو غير متواجدة .

هذاو قد ارتفع الزوج استرليني/ دولار فور صدور التقرير ليصل إلى المستوى 1.6600 إلا أنه سرعان ما عاود عكس اتجاهه في ظل بيانات التجزئة التي قابلتها أنباء أخرى قاتمة بشأن الوضع المالي للبلاد . حيث مؤشر صافي إقراض القطاع العام الذي ارتفع بشكل هائل ليصل إلى 8.0 مايار استرليني مقابل التوقعات التي سجلت 0.3 مليار استرليني حيث انهيار العوائد الحكومية بأسرع وتيرة لها منذ العام 1998 . لتكون المملكة المتحدة بذلك صاحبة ثاني أكبر عجز في الموازنة المالية في مجموعة الدول العشرين لتلحق بركب الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغت نسبة العجز ( 11.6% ) و من المرجح أن يشهد هذا الرقم المزيد من الارتفاع خلال العام المقبل ليصل إلى 13.3% تزامناً مع استمرار اتساع دائرة الإنفاق الحكومي .

أما عن المفكرة الاقتصادية لأوروبا هذا اليوم فلم تحتو على المزيد من البيانات الاقتصادية . حيث سجل ميزان التجارة السويسري قراءة أفضل من التوقعات بواقع 2.35 مليار مقابل التوقعات التي سجلت 1.79 مليار فرنك سويسري . هذا و قد شهد الزوج ( يورو /دولار) اضطراباً ليلة الأمس حيث تراوح التداول عليه فيما بين المستوى 1.4200 و المستوى 1.4250 .أما عن الحدث الاقتصادي الذي يتصدر اهتمام الجميع فهو التقديرات الأولية لمؤشر PMI لشهر أغسطس و الذي سيصدر يوم الغد الجمعة . ففي حالة أن واصلت بيانات المؤشر تحسنها الملحوظ فإن عمليات التداول القائمة على فكرة الانتعاش قد تستأنف ارتفاعها وبالتلي فإن الزوج قد يرتفع إلى أعلى مستوى له لهذا العام و هو 1.4400 . أما في حالة أن سجل المؤشر تراجعاً فإن هذا سيكون دليلاً على أن الارتداد في عمليات التداول القائمة على فكرة الانتعاش يكون قد بلغ ذروته في الربع الثاني من السنة المالية و بالتالي فإن الزوج قد يتراجع إلى المستوى 1.4000 من جديد.

في الوقت نفسه ، يبدو أن السوق قد دخل في حالة من التوازن الأجوف في ظل تراجع القوة الدافعة لعمليات التداول حيث أن معظم المستثمرين فضلوا أن يولوا اهتماماً إلى الدخول في فترة من الاسترخاء أكثر من متابعة بيانات الاقتصاد الكلي . إلا أن مؤشر فيلادلفيا التصنيعي قد يحدث ومضة يمكن أن تسترعي الانتباه ، إلا أن حركة السعر من المرجح أن تشهد المزيد من التراجع و نحن نقترب من نهاية الإسبوع .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image