تراجع أسعار النفط في ظل توقف المحادثات بشأن أزمة اليونان

شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال اليوم، وذلك لأن الأسواق تتسم بحالة من الإحباط عقب عدم توصل صانعي السياسة باليونان إلى أية اتفاق بشأن فرض المزيد من الإجراءات لخفض الميزانية، مما أدى إلى قلة الطلب على الأصول الأكثر مخاطرة. وتحتاج اليونان إلى فرض المزيد من تدابير التقشف لضمان الحصول على حزمة الإنقاذ المالية البالغ قيمتها 230 مليار يورو من قبل اللجنة الثلاثية ترويكا المكونة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، وذلك لتجنب تعرض البلاد للإفلاس.

lوخلال اليوم، أخفق صانعو السياسة باليونان في الاتفاق على تبني تدابير تقشفية يطلبها المقرضين الرسميين لليونان كشرط أساسي للحصول على حزمة الإنقاذ المالي التالية.

وتواردت أنباء حول اتخاذ الحكومة مهلة تنتهي في وقت الظهيرة للاستجابة إلى الطلبات الأوروبية، على الرغم من نفي مسئولين يونانيين لتلك الأنباء.

ومن المفترض أن يستأنف رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس محادثاته مع قادة آخرين من الائتلاف الحاكم غدًا الأربعاء.

وقد عارض شركاء باباديموس التخفيضات المقترح تنفيذها، مهددين بأن تلك التخفيضات في الرواتب والمعاشات قد تؤدي بالفعل إلى حالة من القلق والاضطراب التي تشهدها البلاد.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه في حالة عدم موافقة اللجنة الثلاثية على تقديم المزيد من المساعدات لدولة اليونان التي تعاني من الديون، فإنه من المحتمل أن تتعثر في سداد ديونها خلال شهر مارس، وذلك وقتما تضطر إلى سداد مبلغ 14.4 مليار يورو.

وجدير بالذكر أنه في حالة إخفاق اليونان في سداد ديونها، فإن ذلك سوف يتسبب في حدوث عواقب وخيمة قد تؤثر على الاقتصاد الأوروبي، الأمر الذي قد يقلل الطلب على الطاقة وواردات النفط.

وفي ذات الوقت، صرح وزير النفط الإيراني خلال يوم السبت الماضي بأن إيران قد توقف إمدادات النفط لأوروبا على الفور، وذلك ردًا على الحظر الذي تم فرضه خلال نهاية الشهر الماضي.

وخططت أوروبا إلى تقليل نسبة اعتمادها على النفط الإيراني تدريجيًا ووقف استيراد النفط الخام من دولة إيران بالشرق الأوسط، وهي الدولة المتهمة بالتطوير غير القانوني لسلاح نووي، وذلك بحلول شهر يوليو كي تحصل على وقت كاف لإيجاد ممولين جدد ومنع الارتفاع الحاد لأسعار النفط.

وفي وقت سابق، فقد هددت إيران بأنها سوف توقف إمداداتها من النفط الخام، ولكن تأخر التصويت على مشروع القانون ذلك لمدة أسبوع.

وأشارت أنباء أيضًا إلى أن الصين التي تعد ثاني أكبر الدول استهلاكًا للنفط، تهدف إلى مواصلة خفضها لواردات النفط من إيران.