لماذا انخفض النيوزلندي والاسترالي بقوة بين العملات الرئيسية؟

لماذا انخفض النيوزلندي والاسترالي بقوة بين العملات الرئيسية؟
العملات

تراجع الدولار النيوزلندي بقوة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الخميس وكان الأكثر تضررا بنسبة خسائر تصل إلى 1.98% رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، ولكن قد يكون ضعف شهية المخاطرة بشكل عام في أسواق العملات هو المؤثر الأقوى على تداولاته، وبخاصة وأن الأسواق ستراقب تصريحات محافظ الاحتياطي النيوزلندي أدرين أور، بوقت لاحق من اليوم، والتي من المرجح أن يكون لها تأثير قوي للغاية بتداولات النيوزلندي في أسواق العملات إذا تضمنت تلميحات أو إشارات حول مستقبل السياسة النقدية النيوزلندية خلال اجتماعات البنك المقبلة.

وأيضا، جاء الدولار الاسترالي بالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بخسائر تصل إلى 1.44% متضررا من إظهار بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي الصادرة اليوم الخميس تراجع عدد تراخيص المباني الصادرة في أستراليا بنسبة 27.6% خلال يناير الماضي، وهو ما جاء أسوأ من توقعات المحللين الذين توقعوا تراجع العدد بنسبة 8% فقط، وهو ما أثار مخاوف أسواق العملات حيال تضرر الاقتصاد الاسترالي جراء رفع الفائدة الاسترالية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وقد يزيد ذلك الضغوط على الاحتياطي الاسترالي للتخفيف من رفع الفائدة.

بعد ذلك، جاء الاسترليني في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة بنسبة تقدر بحوالي 1.34% رغم عدم وجود بيانات مهمة مؤثرة على تداولاته اليوم، ولكن قد تكون المخاوف حيال استمرار بنك إنجلترا في رفع الفائدة بوتيرة ضعيفة للغاية خلال اجتماعات البنك المقبلة هي المؤثر الأقوى على الاسترليني وبخاصة بعد تصريحات محافظ البنك أمس والتي ألمح فيها إلى أن البنك سوف يراقب بعناية شديدة تداعيات التشديد النقدي الماضي على الاقتصاد البريطاني.

بايلي: إذا تحركنا الآن بخطوات أقل بشأن الفائدة فسنقوم بالمزيد لاحقا

وفي المرتبة الرابعة ضمن قائمة العملات الأكثر هبوطا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بخسائر تصل إلى 0.84%، بسبب تصريحات محافظ المركزي الأوروبي كريستين لاجارد والتي أكدت فيها على أنه من المرجح بأن تؤدي المؤثرات أو العوامل الأساسية إلى إبطاء التضخم في مارس، وأن زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أمر مطروح بقوة في اجتماع المركزي الأوروبي في مارس، ولكن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستسترشد بالبيانات الواردة من أجل تحقيق هدف التضخم البالغ 2%، وهذا عزز المخاوف حيال عدم إقدام المركزي الأوروبي على المزيد من رفع الفائدة بشكل قوي خلال اجتماع البنك فيما بعد شهر مارس الجاري.

تصريحات قوية من محافظ المركزي الأوروبي لاجارد بشأن التضخم

وأخيرا، جاء الين الياباني في ذيل قائمة العملات الخاسرة بنسبة طفيفة تصل إلى 0.41% فقط، حيث يحظى الين الياباني بدعم من غياب وضعف شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم، ولكن قد تكون تصريحات عضو بنك اليابان، Takata، والتي أكد فيها على ضرورة الإبقاء على السياسات التسهيلية القوية الحالية لدعم اقتصاد البلاد، هي التي أثرت بالسلب على تحركات الين أمام العملات الأخرى، لأنها تعزز التوقعات بالإبقاء على التيسير النقدي في اليابان لفترة من الوقت.

عضو بنك اليابان يكشف عن توقعات البنك بشأن التضخم والسياسة النقدية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image