اليورو يقترب من 1.300 لوصول المحادثات اليونانية لطريق مسدود

حركة السعر
الزوج دولار/ ين يجري التداول عليه عند المستوى 76.70 عقب بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي
الزوج أسترالي/ دولار يهبط مرورًا بالمستوى 1.0700 لزيادة الإحجام عن المخاطرة
الزوج استرليني/ دولار يهبط دون المستوى 5750 نظرًا للإحجام عن المخاطرة
الزوج يورو/دولار يكسر المستوى 1.3050 نظرًا للإحباط بشأن عدم التوصل لاتفاق يوناني


افتتحت تداولات الزوج يورو/ دولار على انخفاض في بداية تداولات الأسبوع حيث فشلت المحادثات اليونانية خلال أسبوعها الثالث على التوالي في التوصل لإتفاق محدد بشأن إعادة هيكلة الديون خلال، وتوصل الأطراف لطريق مسدود فيما يتعلق بإجراءات التقشف التي رأتها اللجنة الثلاثية المكونة من الإتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي لازمة. فبينما اتفق الجميع على أحكام خفض قيمة السندات للقطاع الخاص، لا يزال حجر العثرة في التوصل لاتفاق هو أن يكون هناك خفض آخر للأجور والمعاشات.


وتتضمن بعض الإصلاحات التي تراها اللجنة الثلاثية لازمة خفض رواتب القطاع الخاص بنسبة 25%، وإلغاء 35% من المعاشات الإضافية وإغلاق أكثر من 100 شركة عاملة من شركات القطاع العام، الأمر الذي سيكون من شأنه بطبيعة الحال أن يؤدي لفقدان الآلاف لوظائفهم. وأفاد زعيم حزب الديمقراطية الجديدة أنطونيوس ساماراس " إنهم يطلبون أكثر من الركود الذي يمكن أن تتحمله الدولة." فيمكن ألا تكون معدلات الخفض القاسية التي يطلبها الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي مجدية سياسًا. وأظهر أخر استطلاع تم اجراءه نسبة 92% من عدم الموافقة فيما يتعلق بمفاوضات حزمة الإنقاذ مع اليونان، في ظل قرار اثنين من أكبر النقابات اليونانية بالإضراب لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء.


وساعد غياب التوصل لاتفاق وحالة عدم الاستقرار العامة المحيطة بحزمة إنقاذ اليونان في تراجع الزوج يورو/ دولار بواقع 100 نقطة، حيث هبط الزوج إلى المستوى 1.3030 ببداية الفترة الأوروبية قبل استقراره بعد ذلك. وبالرغم من وصول المفاوضات لطريق مسدود، لا تزال الأسواق متفائلة بشأن احتمالات الموافقة على دفعة الإنقاذ، لاسيما وأن المسؤولون الأوروبيون لا يسمحوا بأن تمضي اليونان في تعثر لسداد الديون، وهو ما يمكن أن ينتشر لباقي أسواق الائتمان بمنطقة اليورو ويحفز خطورة انتشار هذا التعثر في البرتغال وأيرلندا وغيرها من الدول المحيطة بمنطقة اليورو.


هذا الاعتقاد الذي يحيط بـ "الاتفاق المستغرق 11 ساعة" هو السبب الرئيسي وراء تراجع اليورو على نحو معتدل. وفي الوقت الحالي، كلما زادت هذه الأحداث، كلما دعا ذلك إلى زيادة عدم الاستقرار. وحتى الآن لا تزال تداولات الزوج يورو/ دولار تجري فوق المستوى 1.3000، ولكن في حالة تجاوزه هذا المستوى المهم، فإن ذلك سيسرع من وتيرة تراجعه وفي حالة اتضح أن هذا الطريق المسدود لا يمكن التعامل معه. ويمكن أن يصل الأمر إلى أن يصبح وضعًا مجهولًا، حيث ستواجه اليونان احتمال التعثر في سداد الديون الذي يفتح المجال أمام مخاطر خسائر شريكاتها الرئيسة.


وعلى صعيد آخر، جاءت مبيعات التجزئة الأسترالية محطبة، حيث سجلت -0.1% خلاف التوقعات التي استقرت على 0.2%، جاءت البيانات متوازمة تأثرًا بقراءة مؤشر ANZ لإعلانات الوظائف الذي جاء أفضل من التوقعات، حيث ارتفع بنسبة 6.0% من -0.6% سجلتها القراءة السابقة. ولا يزال قرار معدل الفائدة الذي سيعلنه البنك الاحتياطي الأسترالي مفتوحًا للتساؤل بالرغم من توقعات الأسواق بأن هناك احتمالًا نسبته 84% أن يخفض البنك معدل الفائدة. ويعتقد بعض المحللين أن البنك الاحتياطي الأسترالي يمكن أن يبقي على معدل الفائدة ثابتًا لشهر آخر إثر بيانات العمالة القوية وارتفاع مؤشرات PMI. هبط الزوج أسترالي/ دولار دون المستوى 1.0700 إثر الإحجام عن المخاطرة ببداية الفترة الأوروبية، ولكنه لا يزال مدعومًا وبالضروري سيرتفع في حالة أبقى الاحتياطي الأسترالي على معدل الفائدة دون تغيير بنسبة 4.25% خلال اجتماع غد.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية لأمريكا الشمالية المنتظر أن تصدر اليوم، فمن المحتمل أن يتأثر مؤشر PMI الصادر عن كلية ايفي لإدارة الأعمال والعملات بتدفقات الأسهم والتطورات الجديدة في أثينا. لا يزال اليورو يشهد تشبع بيعي وفقًا لبيانات COT الأخيرة، في ظل تقلص عمليات الشراء فقط من قبل 16 ألف عقد، من هنا يمكن أن تحفز أية أخبار عن تقدم الأحداث في اليونان إلى تحفيز تغطية عمليات البيع مرة أخرى بالرغم من أن الزوج يميل حتى الآن نحو الهبوط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image