الين يرتفع و الاسترليني يتعثر و لكل ارتفاع و تعثر أسباب

الين يواصل ارتفاعه في ظل عائدات الخزانة التي تراجعت من جديد ، و الاسترليني يتعثر في أعقاب نتائج اجتماع البنك المركزي الإنجليزي

شهد الين الياباني ارتفاعاً حاداً في بدء جلسة التداول الأمريكية في أعقاب جولة جديدة من التراجع الحاد في عائدات الخزانة الأمريكية في ظل المستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات أمنة تزامناً مع التدهور الذي شهدته أسواق الأسهم الأسيوية و الأوروبية خلال تداولات ليل الأمس .و خصوصاً مع إغلاق الأسهم الصينية على تراجع بلغت نسبته 4.3% مسجلة مستوى جديد من الانخفاض دون المستوى 2900 . و من الجدير بالذكر أيضاً أن الزوج ( دولار /ين) قد ارتفع إلى مستوى دعم فيبوناتشي عند النقطة 94 مما يشير إلى أن الارتفاع الحاد الذي شهده الزوج في وقت سابق من هذا الشهر قد يكون مجرد هدنة عديمة الجدوى و أن الاتجاه الهابط من المستوى 101.43 لا يزال مستمر و بالتالي فمن المرجح أن يواصل الين أدائه الجيد مقابل الدولار الأمريكي على المدى القريب .

أما عن الاسترليني فقد شهد تراجعاً حاداً في جلسة التداول الأوروبية في أعقاب صدور نتائج اجتماع البنك المركزي البريطاني . حيث كشفت نتائج اجتماع أغسطس الحالي أنه في الوقت الذي صوت فيه جميع الأعضاء الذين يبلغ عددهم 9 قد قاموا بالتصويت في صالح تمديد برنامج شراء الأصول ، كان هناك 3 أعضاء لم يوافقوا على ذلك، و هم ميرفن كينغ و تيموثي بيسلي و ديفيد ميلز، قاموا بالتصويت إلى مد البرنامج بواقع 75 مليار استرليني ليصل إجمالي البرنامج إلى 200 مليار استرليني . في الوقت نفسه ، فضل أخرون مد البرنامج بنحو 50 مليار استرليني فقط ليصل إجمالي البرنامج إلى 175 مليار استرليني . فالجدل حول " العواقب السلبية من القيام بالمزيد من خطط التحفيز النقدي قد تكون أقل حدة من التكاليف المحتملة من التصرف بحذر . في الوقت نفسه ، فإن إجراءات السياسة النقدية المتبعة غير الكافية قد تتسبب في جعل التضخم دون المستوى المستهدف للبنك على المدى الطويل ، حيث أمتوقعات التضخم المحبطة قد تؤدي بدورها إلى تراجع الثقة في الانتعاش الاقتصادي . هذا و قد شهد الاسترليني ارتفاع يوم أمس في ظل صدور تقرير أسعار المستهلكين ليرتد مقابل الدولار والين ، وكذلك مقابل اليورو .

و على صعيد البيانات الاقتصادية الأوروبية الصادرة اليوم شهد مؤشر أسعار المنتجين الألماني تراجعاً ليسجل المؤشر أدنى مستوى له منذ العام 1949 بواقع -1.5% على أساس شهري في يوليو و -7.8% على أساس سنوي . أما عن عجز الحساب الجاري لمنطقة اليورو فقد جاء أكبر مما كان متوقعاً مسجلاً -5.3 مليار يورو . في حين شهد مؤشر CBI لتوقعات الطلبات الصناعية تحسناً دون التوقعات بواقع -54 في أغسطس . أما الدولار الكندي فكان له ردة فعل متضائلة إزاء قراءة مؤشر أسعار المستهلكين و التي جاءت دون التوقعات. حيث تراجع المؤشر بواقع -0.3% على أساس شهري و -0.9% على أساس سنوي في يوليو و ذلك مقابل التوقعات التي سجلت -0.2% على أساس شهري ، و -0.8% على أساس سنوي . هذا و قد انخفضت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية على أساس شهري ليتراجع المعدل السنوي للمؤشر مسجلاً 1.8% . في حين ارتفع المؤشر الرائد الكندي متجاوزاً التوقعات بواقع 0.4% على أساس شهري في يوليو.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image