جلسة التداول الأمريكية و عودة شهية المخاطرة من جديد في أعقاب بيانات ZEW الألماني .

 جلسة التداول الأسيوية  أقل قناعة ؛ حيث فشلت الأسهم في مواصلة ارتفاعها . و موجة الإحجام عن المخاطرة ترتفع قليلاً في بدء جلسة التداول الأوروبية .

تعليق السوق :

قاد الأداء الجيد لمؤشر ZEW الألماني لقياس الصثقة الاقتصادية إلى تحول طفيف في شهية المخاطرة ليلة الأمس ، تزامناً مع يوم تداول قوي بالنسبة للأسهم الأوروبية مما دعم القوة الدافعة للوول ستريت لاستكمال جنى الأرباح لترتفع بواقع 1% .و من ناحية أخرى نجد أن القراءة المتراجعة التي شهدها كلاً من مؤشر بدايات الإسكان و مؤشر تصريحات البناء الأمريكية جاءت معتدلة إلى حد ما لكن قد يكون لهذا التراجع تأثيره الملحوظ في حالة أن فشل مؤشر ستاندرد أند بورز في استعادة المستوى 1000 من جديد . هذا و قد سار الدولار الأمريكي على نفس منوال التراجع في أعقاب صدور بيانات مؤشر ZEW الاقتصادي إلا أنه عاود ارتداده من جديد في أعقاب صدور بيانات الإسكان الأمريكية . و لم يقتصر تراجع البيانات الأمريكية على يوم الأمس وحسب بل قبل ذلك، حيث تراجعت التقديرات الأولية لمؤشر ثقة المستهلك دون التوقعات إلا أنها جاءت أكثر ارتفاعاً من تقديرات الإسبوع السابق . و إلى الأن لم يتم التأكيد ما إذا كانت قراءة الإسبوع الماضي لمؤشر ميشتغان للثقة قد روجعت أم لا .

أما عن مؤشر أسعار المستهلكين للمملكة المتحدة فكان بمثابة الكارثة بالنسبة للجنة السياسة النقدية ، حيث ارتفعت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية بواقع 0.3% على أساس شهري و بالتالي فلا تزال القراءة مرتفعة على الرغم من الركود الحاد الذي تشهده المنطقة . و يعود ذلك إلى أرباح ألعاب الحاسوب و الكحول و التبغ و التي كانت المتسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار . و كأن الأمر برمته إشارة إلى المستهلك بالامتناع عن الإنفاق .و على الرغم من ذلك إلا أن نتائج اجتماع البنك المركزي البريطاني سوف تنتظر لترى ما إذا كان الحديث عن التضخم سيندرج على جدول أعمال البنك أم لا ؟ ففي حالة أن كانت مدرجة بالفعل فسيتحدد بناء على ذلك تدابير بخصوص هذا الصدد . و من الجدير بالملاحظة أن تصريحات بوسين عضو لجنة السياسة النقدية و التي صدرت بالأمس حيال اتباع البنك سياسة متشددة على المدى القريب قد تكون خاطئة.

و عن الفرنك السويسري فقد تصدر بعض العناوين الاقتصادية خلال ليلة الأمس في أعقاب حديث غوردان محافظ البنك الوطني السويسري و الذي صرح أن البنك المركزي لن يتهاون في عدم رفع قيمة الفرنك السويسري ، إلا أنه على قناعة بالمستويات الحالية للزوج ( يورو /فرنك ) و التي تتراوح ما بين 1.50 و 1.54 خلال الخمسة أشهر الماضية . و أضاف غوردان أن السبب في تأخر انتعاش الاقتصاد السويسري حتى الأن هو الاقتصاديات المجاورة ، و أعرب أن هذا ليس بالوقت المناسب للتراجع عن التدابير الاستثنائية المتخذة من قبل البنك .

هذا و قد بدأت التداولات الأسيوية هذا الصباح بتواجد جيد لشهية المخاطرة ، لتلحق أسيا بركب وول ستريت في ذلك الصدد . و بالفعل شهدت البورصات الأسيوية ارتفاعاً في أعقاب الأنباء التي ترددت حول أن الصين قد توصلت إلى اتفاق قُدر بنحو 50 مليار دولار استرالي مع شركة LNC الاسترالية خلال ليلة الأمس ، و هو أضخم صفقة تجارية في تاريخ استراليا . هذا و قد سارع مسئولون بوزارة التجارة الاسترالية للتأكيد على مدى قوة العلاقات التجارية بين البلدين ، و ذلك على الرغم من العناوين التي تصدرت الصحف مؤخراً حول أزمة ريو تينتو . و على الرغم من ذلك ، فقد شهدت معظم البورصات تراجعاً إلى المنطقة الحمراء من جديد.

أما عن الاسترليني فقد شهد موجة بيع حادة في ظل التقريرين الصادرين عن صحيفتي الغارديان و الديلي تليغراف حول أن زعيم حزب المعارضة بالمملكة المتحدة ديفيد كاميرون قد حذر من تأخر المملكة المتحدة عن تسديد ديونها السابقة . و بالتالي فكان لهذه القصة صداها في وقت متأخر من جلسة التداول الأمريكية مما أدى إلى اقتراح البعض ببيع الاسترليني مما أعطى الضوء الأخضر للمضاربين على المدى القصير بالانضمام .

و على الصعيد الأوروبي نجد أن البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم جاءت قاتمة مما سيبقينا على درجة كبيرة من التحوط ، و خصوصاً على جانب التعاملات غير الواضحة في البورصة.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image