الين الياباني أكبر الرابحين والعملات السلعية تتكبد خسائرا فادحة

الين الياباني أكبر الرابحين والعملات السلعية تتكبد خسائرا فادحة
عملات

مع افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات الأمريكي يوم الخميس، شهدت العملات السلعية خسائرا فادحة، في حين تمكنت باقي العملات الرئيسية الثمانية من تحقيق أرباح متفاوتة.

وعلى صعيد الخسائر، تصدر الدولار النيوزلندي العملات الخاسرة اليوم، ليأتي بعده الدولار الاسترالي بالمركز الثاني.

أما عن العملات الرابحة، فقد تصدر الين الياباني أرباح السوق اليوم، تلاه بالمركز الثاني اليورو، ليأتي بعدهما الجنيه الاسترليني بالمركز الثالث، ثم الدولار الأمريكي بالمركز الرابع، والفرنك السويسري بالمركز الخامس، وأخيرا، كان الدولار الكندي أقل العملات تحقيقا للأرباح.

وبالنسبة لحجم الخسائر والأرباح، فقد تراوحت ما بين 0.82% و 8.97%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة لتحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر اليوم:

الدولار النيوزلندي الأعلى خسارة بين العملات

افتتح الدولار النيوزلندي جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدا خسائر فادحة، حيث تخلى عن أرباح الجلسة السابقة، وتراجع بنحو 6.97% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وشهد الكيوي النيوزلندي خسائرا كبيرة بفعل تراجع شهية المخاطر في سوق العملات اليوم، إثر صدور بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي السلبية للغاية بالولايات المتحدة أمس، والتي زادت مخاوف المستثمرين من الركود الاقتصادي.

ومن ناحية أخرى، فقد تعرضت العملة النيوزلندية أيضا لعمليات بيعية واسعة النطاق إثر إعلان رئيسة الوزراء جاسيندا أديرن عن تقديم استقالتها يوم 7 يناير المقبل وعدم الترشح مرة أخرى.

الدولار الاسترالي ثاني العملات تكبدا للخسائر

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات تراجعا حادا للدولار الاسترالي أيضا، حيث تراجع بواقع 5.14% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.

وجاءت تلك الخسائر كبيرة على خلفية صدور بيانات سوق العمل السلبية للغاية صباح اليوم، والتي عززت بيع العملة الاسترالية، خاصة في ظل حساسية السوق العالية تجاه المتغيرات السلبية، وسط مخاوف الركود العالمية، حيث يتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة.

الين الياباني يتصدر أرباح العملات

كان الين الياباني قد تكبد خسائرا فادحة بتعاملات أمس، ولكنه استطاع محوها والتعافي بشكل كبير، وافتتح تداولات سوق العملات الأمريكي اليوم محققا أرباحا بنسبة 3.69%.

وكان السبب وراء الزخم الصعودي الذي شهده الين، هو إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن وسط مخاوف الركود التي أثارتها البيانات السلبية بالولايات المتحدة أمس، فضلا عن الأرباح التي حققها الين مقابل الدولار الأمريكي، الذي دفعته البيانات نحو خسائر كبيرة.

اليورو ثاني العملات تحقيقا للمكاسب

صرحت محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد اليوم بأن البيانات الإيجابية قد أصبحت أكثر إيجابية بمنطقة اليورو، وبأن المنطقة قد تشهد ركودا ولكنه سيكون طفيفا للغاية.

وعزز هذا موقف اليورو بسوق العملات ، حيث زادت عمليات الشراء عليه على حساب الدولار، في ظل التوقعات بأن يستمر المركزي الأوروبي برفع الفائدة بوتيرة كبيرة للسيطرة على التضخم المرتفع، وارتفع اليورو بواقع 3.47% في مستهل تداولات سوق العملات الأمريكي.

الجنيه الاسترليني ثالث الرابحين

واصل الجنيه الاسترليني توسيع أرباحه خلال تعاملات اليوم وارتفع إلى أعلى مستوياته منذ منتصف يناير أمام الدولار الأمريكي، ليمحو بذلك سلسلة خسائره الحادة التي تكبدها على مدار الشهر الماضي.

وكان هذا مدفوعا بصدور بيانات التضخم البريطانية هذا الأسبوع، والتي شهدت تباطؤا بسيطا خلال سبتمبر، فضلا عن بيانات سوق العمل التي أوضحت زيادة أعلى من المتوقع بالأجور، الأمر الذي من شأنه تغذية التضخم المرتفع بالفعل داخل المملكة المتحدة.

ومع تزايد توقعات المستثمرين بأن تلك العوامل من شأنها دفع بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة، للسيطرة على التضخم الذي أثارت بياناته مخاوف من اتجاهه نحو الالتصاق بالاقتصاد البريطاني، زاد إقبال المستثمرين على الباوند بشكل كبير دفعه لتحقيق تلك المكاسب.

الدولار الأمريكي رابع العملات الرابحة

رغم خسائره الحادة بجلية أمس، إلا أن الدولار الأمريكي تمكن من تحقيق مكاسب كبيرة مقابل العملات السلعية، حدت من خسائره بشكل واضح خلال تعاملات اليوم، وتمكن من الاستفادة بمكانته كملاذ آمن، رغم المخاوف الاقتصادية، ليفتتح الجلسة على أرباح بنسبة 1.41%.

الفرنك السويسري خامس العملات ربحا

عززت مخاوف الركود العالمي إقبال المستثمرين على حيازة الفرنك السويسري، الذي يعد أحد الملاذات الآمنة، خاصة بعد تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان بأن البنك قد يتجه لتشديد سياسته النقدية أكثر باجتماعه المقبل، وهو ما مكن العملة السويسرية من افتتاح جلسة سوق العملات الأمريكية على ارتفاع 1.11%.

الدولار الكندي يذيل العملات الرابحة

رغم العوامل العديدة التي تدعم تراجعه ، وخاصة بعد صدور بيانات التضخم الأعلى من المتوقع في كندا في الوقت الذي اتجه فيه البنك المركزي نحو خفض وتيرة التشديد النقدي ، إلا أن الدولار الكندي استقاد بشكل كبير من الخسائر الفادحة التي تكبدتها العملات السلعية الأخرى، وتمكن من تحقيق بعض الأرباح على حساب الدولارين النيوزلندي والاسترالي، ليرتفع بنحو 0.82% في مستهل الجلسة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image