يتوقف قليلاً ليتلقط الأنفاس و توقعات بمزيد من الارتفاع ... إنه الدولار الأمريكي (تعليق السوق )

هيمنت تدفقات العزوف عن المخاطرة بالأسواق الأمس، على الرغم من مفاجأة البيانات الاقتصادية الأمريكية. هذا وقد انتقلت عدوى هبوط أسواق الأسهم في الصين بنحو 6% إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تلك الموجة من القوة بحيث كان لها الهيمنة عن البيانات الأمريكية والتي ظهرت بأفضل من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ليصل إلى 12.08% من 3% المتوقعة، علاوة على ظهور مشتروات الأجانب من الأوراق المالية طويلة الأجل على نحو إيجابي. كما أظهرت بيانات الإسكان بالأمس تحسن معنويات بناة المنازل حيث تحسنت قراءة مؤشر NAHB لسوق الإسكان على الرغم من بقائة عند مستويات منخفضة.

وعلى الرغم من البيانات الإيجابية، لازالت شهية المخاطرة متأرجحة، و عاد مؤشر S&P مرة أخرى إلى مستوياته عند 1000. ومع العلاقة المعتادة بين ضعف أسواق الأسهم و قوة الدولار الأمريكي والين، وكذلك ارتفاع عائد السندات، استمرت عملات المخاطرة في الانخفاض، في حين لم تسلم العملات الرئيسية من هذا الأمر. حيث سجلت الأزواج مستويات منخفضة، فنجد اختبار زوج (اليورو/ دولار) لمستوى 1.4050 و زوج (الإسترليني/ دولار) لـ 1.6275، وزوج (اليورو/ ين) إلى 132.50، في حين واصل الإسترالي تحملة لعمليات التسسيل ليصل إلى 0.8156.

علاوة على ذلك، شهدت الفترة الأسيوية مبكرا عمليات جني أرباح طفيفة. وتوافق ذلك مع الارتداد الهامشي لأسواق الأسهم الأسيوية، ولكن مع نهاية الجلسة أُغلقت التعاملات على ثبات أو في المنطقة الحمراء بنسبة بسيطة. وأظهرت النتائج الأخيرة لاجتماع بنك الاحتياطي الأسترالين انخفاض تحيز البنك إلى التسهيل على المدى الطويل، مما أعاق من ارتفاع الإسترالي. وأصيبت الأسواق بخيبة أمل من تركز الحديث على تدهور مستويات الثقة والطلب إذا ما ارتفعت أسعار الفائدة في وقت مبكر. كما ذكر البنك بأن المعدلات الحالية لسعر الفائدة ملائمة، ولا يوجد احتمال للمزيد من الخفض في سعر الفائدة. هذا وقد واصل " سوان " وزير المالية الأسترالية نبرة الحذر لديه في حديثه بالبرلمان على الرغم من تعليقه بأن الاقتصاد المحلي يسير على نحو جيد، مضيفا أن الظروف الاقتصادية لا زالت متذبذبة.

وفي الفترة الأمريكية اليوم، من المقرر ظهور بيانات الإسكان من بدايات الإسكان وتصاريح البناء، في أعقاب ظهور قراءات مؤشر NAHB على نحو إيجابي. ويبقى التساؤل هل تظهر تلك القراءة مماثلة أم أفضل من قراءات الأمس؟. من ناحية أخرى، تترقب الأسواق اليوم قراءة مؤشر ABC لثقة المستهلك بتلهف على غير العادة وذلك لأن الشغل الشاغل للأسواق في تلك الفترة هى مستويات الثقة بالاقتصاد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image