اليورو والدولار الأمريكي الأعلى ربحا بسوق العملات والاسترالي أكبر الخاسرين

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الثلاثاء ارباحا لأربعة فقط من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة في السوق، في حين تكبدت العملات الأربعة المتبقية خسائرا متفاوتة، وسط تراجع شهية المخاطرة بسوق الفوركس.

وعلى صعيد الأرباح، تصدر اليورو أرباح العملات الأربعة، وجاء بعده بفارق بسيط الدولار الأمريكي، ليأتي يعدهما بفارق كبير الفرنك السويسري، وأخيرا الدولار النيوزلندي.

أما على صعيد الخسائر، تكبد الجنيه الاسترليني أكبر الخسائر بين العملات الأربعة، ليأتي بعده الجنيه الاسترليني، ثم بعد ذلك الين الياباني، وأخيرا الدولار الكندي.

وتراوحت أرباح وخسائر العملات الثمانية ما بين 0.11% و 2.89%، وفيما يلي تفصيلا لأبرز الأسباب التي دفعت كل مم العملات الثمانية إلى تحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر.

اليورو أكبر الرابحين بسوق العملات

افتتحت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم محققة القدر الأعلى من الأرباح مقابل نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى، حيث ارتفعت بنحو 1.70%.

وجاء هذا مدفوعا بهدوء التوقعات بركود اقتصاد منطقة اليورو، مع الانخفاضات الأخيرة لأسعار الغاز بالمنطقة، تزامنا مع تراجع التضخم بالمنطقة.

الدولار الأمريكي ثاني العملات تحقيقا للأرباح

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا واضحا خلال تعاملات اليوم، حيث تمكنت العملة من محو بعض خسائرها بالجلسة السابقة، وارتفعت بنحو 1.69% مقابل العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية.

وجاء هذا مدفوعا بالتصريحات المتشددة لأعضاء الفيدرالي الأمريكي مساء أمس، فضلا عن ترقب صدور بيانات التضخم بالولايات المتحدة لشهر ديسمبر يوم الخميس.

الفرنك السويسري ثالث العملات الرابحة

استفاد الفرنك السويسري من تراجع شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم، وافتتح الجلسة مرتفعا ينحو 0.67% مقابل العملات الأخرى، حيث زاد إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن.

الدولار النيوزلندي أقل العملات ربحا

افتتح الكيوي النيوزلندي محققا بعض الأرباح الطفيفة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث صعد بنحو 0.28%.

وكانت أرباح الدولار النيوزلندي محدودة للغاية، في ظل التراجع الكبير لشهية المخاطرة، وإن كان الكيوي قد استفاد من فتح الصين، في ظل غياب البيانات الاقتصادية.

الدولار الاسترالي الأعلى خسارة بين العملات

شهدت العملة الاسترالية أعلى الخسائر بين نظائرها من العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية، حيث تراجعت بنحو 2.89%.

وكانت خسائر الدولار الاسترالي مدفوعة بتراجع شهية الخاطرة، فضلا عن عمليات البيع واسعة النطاق التي تعرضت إليها العملة، جراء عمليات جني الأرباح، بعدما تمكنت من تحقيق أرباح كبيرة خلال الجلسات السابقة.

الجنيه الاسترليني ثاني العملات الخاسرة

استمرت خسائر العملة البريطانية في ظل تراجع شهية المخاطرة، مدفوعة بالمخاوف من ركود الاقتصاد البريطاني، وافتتحت جلسة سوق العملات الأمريكية متراجعة بنسبة 1.02%.

واستمر المتداولون ببيع الجنيه الاسترليني على إثر بيانات الاقتراض الحكومي التي اوضحت ارتفاعا شديدا، في الوقت الذي يعمل فيه بنك إنجلترا على تشديد سياسته النقدية.

الين الياباني ثالث العملات تكبدا للخسائر

رغم تراجع شهية المخاطرة في سوق العملات اليوم، وكون الين احد الملاذات الآمنة، إلا أنه افتتح الجلسة الأمريكية متراجعا بواقع 0.42% مقابل العملات الأخرى.

وجاء هذا إثر صدور بيانات التضخم بالعاصمة طوكيو التي سجلت أعلى مستوياتها منذ 40 عاما عند 4%، مع استمرار بنك اليابان بسياسته النقدية التيسيرية.

الدولار الكندي أقل العملات خسارة

شهد الدولار الكندي بعض الخسائر الهامشية خلال تعاملات اليوم، ليفتتح جلسة سوق العملات الأمريكية متراجعا بنسبة 0.11% مقابل نظائره من العملات الثمانية الرئيسية.

وكان هذا مدفوعا ببيانات التضخم الأعلى من المتوقع، والتي صدرت الأسبوع الماضي، بالوقت الذي يتجه فيه بنك كندا لخفض وتيرة التشديد النقدي، ولكن أرباح خام برنت، الذي تعد كندا من كبار منتجيه، ادت إلى تحجيم خسائر العملة الكندية.