الدولار الأمريكي يتصدر الأرباح بسوق العملات والنيوزلندي أكبر الخاسرين

شهد افتتاح أولى الجلسات الأمريكية لسوق العملات هذا العام، يوم الثلاثاء، أرباحا متفاوتة لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة في السوق، في الوقت الذي تكبدت فيه العملات الأربعة الأخرى خسائرا كبيرة.

وعلى صعيد الأرباح، تصدر الدولار الأمريكي العملات الرابحة بالجلسة، ليأتي بعده بفارق بسيط الين الياباني كثاني العملات الرابحة، تلاهما بالمركز الثالث الدولار الكندي، وأخيرا، جاء الجنيه الإسترليني محققا أقل الأرباح بين العملات الرابحة اليوم.

أما على جانب الخسائر، فقد افتتح الدولار النيوزلندي الجلسة متكبدا أكبر قدر من الخسائر، تلاه بالمركز الثاني الدولار الأسترالي، ثم الفرنك السويسري بالمركز الثالث، وأخيرا اليورو بالمركز الرابع والأخير.

ومن حيث حجم أرباح وخسائر تلك العملات ، فقد تراوحت ما بين 0.97% و 6.82%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة لتحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر اليوم:

الدولار الأمريكي على رأس العملات الرابحة

افتتح الدولار الأمريكي جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم محققا أكبر قدر من الأرباح بين العملات الرئيسية، حيث ارتفع بنحو 6.82%.

وكان القدر الأكبر من أرباح الدولار يرجع إلى عمليات الشراء المضاربية على سيد العملات، وسط رهانات المستثمرين على صعوده إثر صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبيانات سوق العمل خلال اليومين القادمين.

الين الياباني ثاني العملات تحقيقا للأرباح

استفاد الين الياباني بالعدين من العوامل خلال تداولات اليوم، التي ساعدته على الصعود بقوة وتحقيق ثاني أكبر الأرباح في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس اليوم، حيث تمكن من الارتفاع بنسبة 5.30%.

وكان أحد التقارير الإخبارية الصادرة عن وكالة نيكاي اليابانية أمس قد أفاد بأن أحد المصادر المطلعة على الأمر قد أوضحت أن بنك اليابان قد يقوم برفع توقعاته لمعدل التضخم بالبلاد هذا العام، وهو ما قد يعني أن البنك سيتجه نحو تحويل مسار سياسته التيسيرية المفرطة، مما قدم دعما كبيرا للعملة اليابانية في سوق العملات.

الدولار الكندي الثالث بحجم الأرباح

تمكنت العملة الكندية من افتتاح أولى جلسات سوق العملات الأمريكية محققة أرباحا كبيرة أيضا، وإن كانت أقل من أرباح نظيرتيها الأمريكية واليابانية، حيث صعدت بنحو 2.98%.

وكانت أرباح الدولار الكندي مدفوعة بترقب المستثمرين صدور قرار أوبك بشأن إنتاج النفط لشهر يناير الجاري، فضلا عن ترقب صدور بيانات سوق العمل الكندي هذا الأسبوع.

الجنيه الاسترليني أقل العملات ربحية

تمكنت العملة البريطانية من افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات محققة مكاسب معقولة، حيث ارتفعت بنحو 0.97% مقابل العملات الأخرى.

وكانت تلك الأرباح مدفوعة بتوقعات المستثمرين المتفائلة حيال تجنب الاقتصاد البريطاني الركود العميق، بعد تصريحات رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه واثق من قدرة الحكومة على مواجهة أزمة الطاقة وتجاوزها.

الدولار النيوزلندي الأعلى خسارة بين العملات

تضرر الكيوي النيوزلندي بقوة من تراجع شهية المخاطرة بسوق العملات العالمي اليوم، لينخفض بنحو 5.38% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وجاء تراجعه رغم التوقعات بانتعاش اقتصاد الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين للبلاد، حيث تكبد الدولار النيوزلندي خسائرا فادحة مقابل نظيره الأمريكي، دفعه نحو افتتاح الجلسة على أكبر قد من الخسائر بين نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.

الدولار الأسترالي ثاني العملات الخاسرة

شهد الدولار الاسترالي أيضا خسائرا كبيرة في مستهل تعاملات الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، ولكن خسائره جاءت أقل من نظيره النيوزلندي، حيث تراجع بنسبة 4.38% مقابل باقي العملات الرئيسية.

وكانت خسائر العملة الاسترالية مدفوعة كذلك بالتراجع العام لشهية المخاطرة في سوق العملات، تزامنا مع توجه المضاربين نحو زيادة حيازاتهم من العملة الأمريكية مقابل العملات السلعية.

الفرنك السويسري ثالث العملات خسارة

تكبد الفرنك السويسري أيضا oسائرا فادحة في مستهل جلسة سوق العملات الأمريكية، ليتراجع بنسبة 4.02% أمام العملات الأخرى.

ورغم تراجع شهية المخاطرة بالسوق، إلا أن خسائر العملة السويسرية كانت مدفوعة بترقب صدور بيانات التضخم السويسرية غدا، الأمر الذي تسبب في عمليات بيع على العملة التي تعد أحد الملاذات الآمنة، وتوجه المستثمرين نحو الين الياباني، الذي يعد منافسها في هذا النطاق.

اليورو أقل العملات تكبدا للخسائر

افتتح اليورو جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدا خسائرا واضحة، ولكنها كانت الأقل بين نظائره من العملات الخاسرة الأخرى، حيث تراجع بنحو 2.29%.

وجاء تراجع اليورو مدفوعا بترقب صدور بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو غدا، والذي من المتوقع أن يسجل تباطؤا كبيرا، خاصة بعدما أظهرت بيانات التضخم الألمانية تراجعا كبيرا اليوم.