الين الياباني يتحول لأكبر الخاسرين والدولار النيوزلندي بصدارة أرباح العملات

الين الياباني يتحول لأكبر الخاسرين والدولار النيوزلندي بصدارة أرباح العملات
عملات

مع افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات بآخر أيام الأسبوع، يوم الجمعة، تكبدت 5 من العملات الرئيسية الثمانية بالسوق خسائرا متفاوتة، في حين تمكنت 3 فقط من تلك العملات من تحقيق أرباح، مع ارتفاع شهية المخاطرة بسوق العملات خلال تداولات اليوم.

وعلى صعيد خسائر العملات ، تصدر الين الياباني خسائر الجلسة بفارق كبير، تلاه بعد ذلك الدولار الأمريكي، ليأتي بعدهما الفرنك السويسري بالمركز الثالث، ثم الجنيه الاسترليني بالمركز الرابع، وأخيرا، جاء اليورو الذي تكبد القدر الأقل من الخسائر بفارق طفيف عن اليورو.

أما على صعيد الأرباح، فقد كان الدولار أكبر العملات تحقيقا للأرباح، تلاه بالمركز الثاني الدولار الاسترالي، في حين كان الدولار الكندي هو أقل العملات ربحا في مستهل الجلسة.

ومن حيث حجم الخسائر والأرباح، فقد تراوحت ما بين 0.34% و 4.38%، وفيما يلي أبرز الأسباب وراء أرباح وخسائر تلك العملات ، كل على حدة:

الين الياباني الأعلى خسارة بين العملات

شهد الين الياباني خسائرا حادة في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، حيث تخلت العملة عن بعض أرباحها السابقة، وتراجعت بنحو 4.12% مقابل العملات الأخرى.

وجاء هذا مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة بين مستثمري سوق العملات اليوم، مما دفعهم نحو الإقبال على حيازة العملات السلعية، وعزوفهم عن الملاذات الآمنة.

الدولار الأمريكي ثاني العملات الخاسرة

تضررت العملة الأمريكية اليوم أيضا من تراجع شهية المخاطرة بسوق العملات، وافتتحت جلسته الأمريكية كثاني الخاسرين، ولكن بفارق كبير عن خسائر الين حيث تراجعت بنسبة 1.69% مقابل نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى.

وكان تراجع الدولار مدفوعا بشكل أساس بترقب المستثمرين صدور بيانات مؤشر أسعار السلع والخدمات بالولايات المتحدة، والذي يعد أحد مقاييس التضخم بالبلاد، ولكن فور صدوره، بدأ الدولار الأمريكي بتقليص خسائره، حيث جاءت القراءة أقل من سابقتها، وهو ما يعكس تباطؤ نمو الأسعار.

الفرنك السويسري ثالث العملات تكبدا للخسائر

افتتحت العملة السويسرية جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم على خسائر أيضا، حيث تراجع الفرنك السويسري بنسبة 0.91% أمام باقي العملات الرئيسية باستثناء الين والدولار الأمريكي، حيث شهدت العملة بعض الخسائر على خلفية ارتفاع شهية المخاطرة، الذي دفع المستثمرين إلى العزوف عن حيازتها، نظرا لكونها أحد الملاذات الآمنة.

الجنيه الاسترليني رابع العملات خسارة

شهدت العملة البريطانية خسائرا للجلسة الرابعة على التوالي من تداولات سوق العملات لهذا الأسبوع، حيث استمرت بتعميق أرباحها، وتراجعت بنحو 0.36% في مستهل الجلسة الأمريكية للسوق، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وكانت خسائر الجنيه الاسترليني مدفوعا بعدة أسباب أبرزها تزايد توقعات الركود للاقتصاد البريطاني، فضلا عن البيانات الاقتصادية والتصريحات السلبية للحكومة، حيث اوضحت بيانات أمس ارتفاعا شديدا لمستوى الاقتراض الحكومي.

كما صرح وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت اليوم بأن بيانات النمو الضعيفة هي نتاج للتضخم المرتفع الذي يشهده اقتصاد المملكة المتحدة، الأمر الذي عمق خسائر الاسترليني بسوق العملات.

اليورو الأقل خسارة بسوق العملات

لم يكن اليورو بعيدا في خسائره عن الجنيه الاسترليني في مستهل جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم، حيث تراجع بنحو 0.34%.

ورغم البيانات والتصريحات التي تدعم صعود العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي، إلا أن خسائره الشديدة أمام العملات السلعية، دفعته نحو التراجع بتعاملات اليوم، بعد أرباحه السابقة.

الدولار النيوزلندي أكبر الرابحين بسوق العملات

كان الدولار النيوزلندي أكبر المستفيدين من الارتفاع الواضح في شهية المخاطرة، والذي شهده سوق العملات اليوم، وصعد الدولار النيوزلندي بقوة، ليمحو بعض خسائره الحادة التي تكبدها خلال الجلسات الثلاثة السابقة، حيث ارتفع بنسبة 4.38% مقابل جميع نظائره من العملات الرئيسية.

الدولار الاسترالي ثاني العملات الرابحة

استمرت أرباح الدولار الاسترالي خلال تعاملات اليوم الثالث على التوالي، ليرتفع بنحو 2.07% مقابل العملات الأخرى، حيث استمر زخمه الصعودي الناتج عن المحادثات الصينية الاسترالية بشأن إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية، فضلا عن استفادته كذلك من ارتفاع شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم.

الدولار الكندي أقل العملات ربحا

كان الدولار الكندي الأقل ربحا في مستهل الجلسة الأمريكية بين العملات الثلاثة الرابحة، حيث صعد بنسبة 0.97% بمستهل الجلسة، وجاءت أرباحه مدعومة بشكل أساسي بأرباح النفط القوية التي حققتها عقود الخام اليوم، حيث تعد كندا أحد كبار منتجي خام برنت.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image