الين الياباني والدولار الكندي يتصدران خسائر سوق العملات اليوم

في مستهل تعاملات الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الأربعاء، افتتحت 4 من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق خسائرا متفاوتة، وسط تراجع شهية المخاطرة بتعاملات اليوم.

وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الين الياباني، تلاه بالمركز الثاني بفارق بسيط الدولار الكندي، ليأتي بعدهما الدولار الاسترالي بالمركز الثالث، وأخيرا الدولار الأمريكي بالمركز الأخير، حيث تكبد أقل الخسائر بين العملات الأربعة.

وتراوحت خسائر العملات الأربعة السابق ذكرها ما بين 0.70% و 2.62%، وفيما يلي أبرز العوامل التي أدت لتراجع كل عملة من تلك العملات على حدة:

الين الياباني بصدارة العملات الخاسرة

استمرت العملة اليابانية بتعميق خسائرها للجلسة الرابعة، و افتتحت الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متراجعة بنحو 2.62%.

وجاءت تلك الخسائر مدفوعة بالمزيد من التصريحات من قبل بنك اليابان عن استمرار السياسة التيسيرية للبنك بالفترة المقبلة، من أجل دعم الاقتصاد.

الدولار الكندي ثاني العملات خسارة 

افتتح الدولار الكندي الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس، متراجعا بنحو 2.32% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وكان جزء كبير من الخسائر يرجع على الأرجح إلى الخسائر التي شهدها خام بنت بسوق النفط العالمي بالجلسة السابقة، حيث تعد كندا من كبار مصدري خام برنت بالعالم.

ولكن بيانات الفائدة الصادرة منذ قليل عن بنك كندا قد اوضحت أن البنك المركزي للبلاد قد قام برفع أسعار الفائدة إلى 3.25%، بواقع 75 نفطة أساس، بعدما كان قد رفعها الاجتماع السابق بـ 50 نقطة أساس فقط، ليرتفع الدولار الكندي إثر القرار، مستفيدا من تراجع الدولار الأمريكي.

الدولار الاسترالي ثالث العملات تكبدا للخسائر 

شهد الدولار الاسترالي خسائرا واضحة أيضا مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، باستثناء السن والدولار الكندي، في مستهل الجلسة الأمريكية اليوم، ليتراجع بنحو 1.49%.

وكانت الخسائر مدفوعة بشكل كبير ببيانات النمو السلبية الصادرة اليوم، حيث أوضحت نمو الناتج المحلي لأستراليا بأقل من التوقعات، بعدما كان بنك الاحتياطي الاسترالي قد توقع استمرار تراجع النمو على مدار العام القادم.

الدولار الأمريكي الأقل خسارة بين العملات

كانت الدولار الأمريكي قد شهد بعض التعافي في التعاملات المبكرة اليوم، ولكنه عاود التراجع بتقدم التعاملات، ليخسر نحو 0.70% في مستهل الجلسة الأمريكية مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.

وجاء هذا التراجع تزامنا مع صدور القراءات المراجعة لتكاليف وحدة العمالة وكذلك إنتاجية القطاع الخاص، والتي أظهرت تراجعا كبيرا، مما أثر على تحركات الدولار الأمريكي في ظل التوقعات -التي كانت آخرها توقعات بنك جولدمان ساكس - بركود الاقتصاد الأمريكي.