عاجل: رسميًا.. تخفيض جديد للجنيه وتسريبات الصندوق تشعل السوق السوداء

عاجل: رسميًا.. تخفيض جديد للجنيه وتسريبات الصندوق تشعل السوق السوداء

يبدو أن شبح سوق الصرف الموازي الذي نجحت مصر في كبح جماحه لفترة ليست بالقليلة قد عاد من جديد للظهور وسط تضارب الأنباء والتسريبات بشأن مطالبات جديدة لصندوق النقد الدولي.

ورغم قيام البنك المركزي المصري بتحرير أسعار الصرف لمرتين خلال العام الجاري 2022 الاولى جاءت في مارس والثانية في أكتوبر الماضي إلا أنه وفقًا لتقارير صحفية يبدو أن تعويم جديد يلوح في الأفق.

خفض جديد

وفقًا للأسعار الرسمية لسوق الصرف تعرض الجنيه المصري لانخفاض جديد مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بواقع 3 قروش.

وكشفت شاشة أسعار البنوك الوطنية البنك الأهلى وبنك مصر عن ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستويات 24.59 جنيه دولار للبيع ومستويات 24.54 جنيه دولار للبيع.

وفي البنوك الخاصة ارتفع الدولار بنفس الوتيرة، ليصل إلى مستويات 24.65 جنيه دولار للبيع ومستويات 24.62 جنيه دولار للشراء في بنوك مصرف أبوظبي الإسلامي والبنك الأهلي الكويتي.

وفي البنك المركزي المصري لا تزال شاشة الأسعار دون تحديث حيث تحتفظ بأسعار أمس الإثنين بواقع 24.6283 جنيه دولار للبيع ومستويات 24.5507 جنيه دولار للشراء.

السوق السوداء

ووفقًا لتقارير صحفية فقد تجاوزت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات الـ 30 جنيه للدولار فيما، حيث يرى خبراء السوق أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء قد يقود لتحريك جديد في البنوك، حتى يصل سعر الدولار لقيمته الحقيقية أمام الجنيه.

وفي وقت سابق توقع هانى جنينة الخبير، والمحاضر بالجامعة الأمريكية، أن تختفى السوق السوداء للعملة الأجنبية خلال الربع الأول من العام المقبل، وأن مصر ستحصل على جزء صغير من التمويل المتفق عليه مع صندوق النقد الدولى فى شهر ديسمبر المقبل.

وأشار إلى أن السوق السوداء بعد قرار التعويم عام 2016 لم تختفِ إلا خلال الربع الأول من عام 2017، وبالتالى هناك تشابة كبير بين كلا السيناريوهين.

توقع الخبير والمحلل الاقتصادي هاني جنينة، أن الدولار سيشهد ارتفاعا طبيعيا خلال الفترة المقبلة ليتخطي حاجز 25 جنيها، ولكن سيعود للهبوط مرة أخري مع وصول أستلام الشريحة الاولي لمصر من صندوق النقد الدولي.

مطالب الصندوق

بعد تأجيل أثار العديد من التساؤلات بشأن عدم إدراج مصر على قائمة أجندة اجتماعات سوق النقد الدولي في الاجتماع الأول لشهر لديسمبر، اتخذ صندوق النقد الدولي قرارًا اليوم الثلاثاء بإدراج الاتفاق مع مصر على أجندة اجتماعاته في 16 ديسمبر المقبل.

وفي وقت سابق قال مصدر حكومي،وفقًا لوسائل إعلام حكومية إن عدم إدراج مصر على جدول الاجتماعات أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، إذ أنه يمكن إضافتها على جدول صندوق النقد في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وكان من المتوقع أن تحصل مصر على الموافقة النهائية يوم 7 ديسمبر الجاري للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار بخلاف 6 مليارات من المقرضين الدوليين.

يأتي ذلك بعدما قامت مصر بتحرير أسعار الصرف و إلغاء 5 مبادرات تمويل ذات فائدة منخفضة ونقلها إلى جهات حكومية ووزرات

شروط إضافية

وفقًا للأنباء صندوق النقد ما زال يطالب مصر بمزيد من الإجراءات، حيث أنه في حال موافقة صندوق النقد على قرض مصر لن يتم صرف القسط الأول إلا بشروط بعد الوصول لسعر صرف مرن وحقيقي.

واشترط الصندوق إلغاء كافة القيود على التحويلات الرأسمالية والجارية، إلغاء القيود على الإيداعات الدولارية واستخدامها في عمليات الاستيراد.

توقعات البنوك

توقعت بنوك استثمار عالمية بينها ستاندرد تشارتر (NASDAQ:CHTR) واتش اس بي سي أن يستمر تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الامريكي خلال الأسابيع المقبلة خاصة مع اقتراب التوقيع الرسمي على قرض صندوق النقد الدولي الأشهر المقبل.

وفقًا لتوقعات البنوك التي نشرتها وكالة بلومبرج من المرجح أن يتجه الجنيه إلى مستويات تتراوح ما بين 26 جنيه للدولار إلى مستويات قرب الـ 27.8 جنيه للدولار خلال الفترة المقبلة.

وقالت الوكالة إن مصر ستتجه إلى مزيد من خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قبل أن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي المقرر خلال ديسمبر المقبل، متوقعة في الوقت ذاته مزيداً من الانخفاض خلال الـ12 شهراً المقبلة.

وأشارت الوكالة إلى ضعف مرونة سعر الصرف في مصر مقارنة بأوضاع السوق الذي من المتوقع أن يشهد مزيدا من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.

وبناءا على تطورات سعر الصرف، فقد ارتفع الدولار مقابل الجنيه حتى الآن بأكثر من 57% منذ التعويم الأول في مارس الماضي، بينما تتجه التوقعات أن يتسع ارتفاع الدولار لأكثر من 78% في حال انخفض الجنيه لمستويات الـ 28 جنيه للدولار.

خسائر الجنيه

ومنذ بداية عملية تحرير أسعار الصرف الثانية في 26 أكتوبر الماضي انخفض الجنيه مقابل الدولار بقيمة تقترب من 5 جنيهات ما عادل ربع قيمته ليتراجع من مستويات 19.7673 جنيه دولار إلى المستويات الحالية بانخفاض 25%.

بينما فقد الجنيه المصري إجمالا منذ بدأ تحرير أسعار الصرف في 21 مارس 2022 ما يقرب من 9 جنيهات جنيه أي أكثر من نصف قيمته.

وقفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ بداية عملية التعويم بأكثر من 57% ارتفاعًا من مستويات 15.7786 جنيه للدولار إلى المستويات الحالية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image