انخفاض 57% لا يكفي.. الجنيه قد يفقد 14% جديدة

انخفاض 57% لا يكفي.. الجنيه قد يفقد 14% جديدة
الجنيه المصري

يبدو أن انخفاض الجنيه المصري ما يقرب من 57% خلال رحلة التعويم التي بدأت في مارس الماضي ليس كافيًا حتى الآن لتلبية شروط صندوق النقد، وعلى الأرجح سيواجه الجنيه اختبارًا جديدًا.

وفقًا للأنباء الأخيرة يرى صندوق النقد الدولي أن أسعار الصرف في حاجة إلى مزيد من المرونة للوصول إلى السعر الحقيقي للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

ووفقًا لوسائل إعلام نقلًا عن مصادر بصندوق النقد الدولي، لا يزال شرط الوصول إلى السعر الحقيقي هو السبيل الوحيد للوصول إلى قرض الصندوق البالغ 3 مليارات دولار بخلاف 6 مليارات دولار من مؤسسات دولية أخرى.

عاجل: الدولار يهبط منتظرًا العون من بيانات حاسمة.. وجهة الفيدرالي ستتحدد اليوم!

هل القرض ضروري؟

ثلاثة مليارات دولار هل تستحق كل هذا العناء؟ يرى خبراء السوق أن القضية ليست في قيمة قرض الصندوق، بل في تداعيات الحصول على القرض وما ينطوي عليه من أهمية للبلد المقترض.

يقول خبراء السوق إن موافقة صندوق النقد على إقراض دولة ما يعني..

  • ثقة الصندوق في قدرة البلد على السداد للمقرضين الدوليين

  • ثقة الصندوق في جدوى الإصلاحات الاقتصادية والخطة الموضوعة من جانب هذا البلد

  • موافقة ضمنية من الصندوق للدولة المقترضة على الولوج لسوق السندات الدولية

  • شهادة جدارة ائتمانية على قدرة البلد المقترض على الوفاء بأي التزامات

  • وفي الوضع المصري تعني موافقة الصندوق على حصول مصر على القرض ما يلي...
     

  • عاجل: الفيدرالي يضل بوصلته ويربك الأسواق.. "لن نتوقف هنا ولا بد من التشدد"
  • يمهد لحصول مصر على 6 مليارات دولار من المؤسسات الدولية والشركاء

  • التسهيل لمصر إصدار سندات دولية لا تقل عن 7 مليارات دولار

  • تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة إلى البلاد وضخ مليارات من الدولارات كاستثمار مباشر

  • خفض تكلفة العائد على السندات وأدوات الدين المصرية

ما القادم؟

من المتوقع أن تحصل مصر على الموافقة النهائية يوم 7 ديسمبر الجاري للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار بخلاف 6 مليارات من المقرضين الدوليين.

يأتي ذلك بعدما قامت بعدة خطوت في طريق الحصول على موافقة صندوق النقد على التمويل الجديد..

  • تحرير أسعار الصرف للمرة الأولى خلال العام الجاري في 21 مارس الماضي لينخفض الجنيه من مستويات 15.7 حتى مستويات 19.7 جنيه للدولار

  • تحرير أسعار الصرف للمرة الثانية خلا العام الجاري يوم 26 أكتوبر الماضي لينخفض الجنيه من مستويات 19.70 جنيه للدولار إلى مستويات 24.6 جنيه

  • القضاء على تشوهات الفائدة عبر إلغاء 5 مبادرات تمويل ذات فائدة منخفضة ونقلها إلى جهات حكومية ووزارات

عاجل: الذهب في هدنة مؤقتة ويكتفي بالـ 1800.. بيانات اليوم قد تدعمه أو تطيح به

ما المطلوب؟

وفقًا للأنباء صندوق النقد ما زال يطالب مصر بمزيد من الإجراءات، حيث أنه في حال موافقة صندوق النقد على قرض مصر لن يتم صرف القسط الأول إلا بشروط..

  • -الوصول لسعر صرف مرن وحقيقي

  • -يمكن لأي شخص الحصول على العملة الأجنبية بسهولة

  • -حل أزمة تكدس البضائع في الموانئ المصرية والبالغة قيمتها 6 مليارات دولار

  • -إلغاء كافة القيود على التحويلات الرأسمالية والجارية

  • -إلغاء القيود على الإيداعات الدولارية واستخدامها في عمليات الاستيراد".د

مستويات الـ 28

توقعت بنوك استثمار عالمية، بينها ستاندرد تشارتر (NASDAQ:CHTR) واتش اس بي سي، أن يستمر تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة خاصة مع اقتراب التوقيع الرسمي على قرض صندوق النقد الدولي الأشهر المقبل.

وفقًا لتوقعات البنوك التي نشرتها وكالة بلومبرج، من المرجح أن يتجه الجنيه إلى مستويات تتراوح ما بين 26 جنيه للدولار إلى مستويات قرب الـ 27.8 جنيه للدولار خلال الفترة المقبلة.

وقالت الوكالة إن مصر ستتجه إلى مزيد من خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قبل أن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي المقرر خلال ديسمبر الحالي، متوقعة في الوقت ذاته مزيداً من الانخفاض خلال الـ12 شهراً المقبلة.

وأشارت الوكالة إلى ضعف مرونة سعر الصرف في مصر مقارنة بأوضاع السوق الذي من المتوقع أن يشهد مزيدا من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة.

وبناء على تطورات سعر الصرف، فقد ارتفع الدولار مقابل الجنيه حتى الآن بأكثر من 57% منذ التعويم الأول في مارس الماضي، بينما تتجه التوقعات أن يتسع ارتفاع الدولار لأكثر من 78% في حال انخفض الجنيه لمستويات الـ 28 جنيه للدولار.

السوق السوداء

توقع هانى جنينة الخبير، والمحاضر بالجامعة الأمريكية، أن تختفى السوق السوداء للعملة الأجنبية خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف أن مصر ستحصل على جزء صغير من التمويل المتفق عليه مع صندوق النقد الدولى فى شهر ديسمبر المقبل، فى حين أن الزخم التمويلى الحقيقى سيكون خلال الربع الثانى من 2023، متمثلًا فى شريحة تمويلية أكبر من الصندوق، إلى جانب الطروحات الحكومية.

وأشار إلى أن السوق السوداء بعد قرار التعويم عام 2016 لم تختفِ إلا خلال الربع الأول من عام 2017، وبالتالى هناك تشابة كبير بين كلا السيناريوهين.

هبوط ثم اتزان

توقع الخبير والمحلل الاقتصادي هاني جنينة، أن الدولار سيشهد ارتفاعا طبيعيا خلال الفترة المقبلة ليتخطي حاجز 25 جنيها، ولكن سيعود للهبوط مرة أخري مع وصول أستلام الشريحة الاولي لمصر من صندوق النقد الدولي والمتوقع وصولها في منتصف نوفمبر المقبل.

وأشار جنينة إلى أنه مع طرح بنكي الأهلي ومصر شهادات 17.25% سيحجم المضاربون علي شراء الدولار وقد نري موجة بيعية من قبل الأفراد لما بحوزتهم من دولار.

واقترح جنينة، أن يتم طرح شهادات استثمار لمده عام بأسعار فائدة مرتفعة، شرط أن يقتصر الاستثمار في هذه الشهادات علي الأفراد الذين يبيعون ما لديهم من دولار للبنوك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image