من المحتمل أن يظل الفيدرالي محايدًا في اجتماع لجنة السياسة النقدية

من المحتمل أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي محايدًا حيال طرح أية محفزات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة في اجتماعه المزمع انعقاده اليوم الثلاثاء حيث أنه قد أرسل إشارات مشجعة فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي ضد المخاطر القادمة من أوروبا.

ومن المتوقع أن يواصل مسئولو البنك المركزي مناقشاتهم حول كيفية تكثيف اتصالاتهم من أجل التوصل إلى مزيد من الدعم للتسهيلات النقدية المطروحة بالفعل.

ويعد من الأقل ترجيحًا فكرة إجراء جولة جديدة من شراء السندات، على الرغم من اعتقاد بعض المحللين بأنها سوف تتم في النهاية أيضًا.

هذا وقد أبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة بالقرب من الصفر منذ شهر ديسمبر 2008 واشتري سندات بتقديرات وصلت إلى 2.3 تريليون دولار في محاولة منه لتحفيز التعافي الاقتصادي.

وتشير التقارير الأخيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد بعض التحسن. فقد تراجعت معدلات البطالة بنسبة 0.4% إلى 8.6% خلال شهر نوفمبر فيما دخل المستهلكون موسم التسوق في العطلات وحافظاتهم ملئي بالنقود.

وانتعش الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم عند 2.5% في معدله السنوي خلال الربع الثالث، وهي الوتيرة الأسرع في عام. وتأمل التوقعات بنمو يصل إلى 3% خلال الربع الحالي.

على الرغم من ذلك، يفيد المحللون أن القوة النسبية للتعافي الاقتصادي تشهد ارتدادًا جزئيًا من الهبوط الذي تلى الكارثة الطبيعية لليابان وارتفاع أسعار النفط مطلع هذا العام.

وينتاب هؤلاء المحللون الحذر من احتمالية أن يكون النمو أكثر ركودًا مرة أخرى، ولا سيما مع تفاقم الأزمة الأوروبية.

تفاقم الأزمة في أوروبا

ويقول صناع السياسة بالولايات المتحدة أن المخاطر الأكبر على التعافي الاقتصادي هو تفشي الأزمة المالية التي يمكن أن تتسبب في حالة جمود بالأسواق لتتكرر أزمة عام 2008 على مستوى العالم. وحتى إذا ما تم تجنب المخاطر، فمن المحتمل أن تلحق أزمة الركود الاقتصادي بمنطقة اليورو أضرارًا بالاقتصاد العالمي.

ومع وضع حالة عدم اليقين في الاعتبار، يبدو البنك المركزي الأمريكي على استعداد للإبقاء على كلن من المناقشات حول التواصل وأدوات التسهيل النقدي لاستخدام ممكن مطلع العام المقبل 2012.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image