الين الياباني يتصدر قائمة العملات الأكثر ارتفاعا لهذه الأسباب!

سجل الين الياباني ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية صعودا بنسبة تصل إلى 6.80% مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية والتي عززت الطلب على العملة اليابانية خلال تعاملات سوق العملات.

ومن أبرز التطورات التي عززت الطلب للين الياباني هو ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات وهو ما عزز الطلب على الين الياباني باعتباره من العملات الاَمنة والتي يتزايد الطلب عليها في أوقات ضعف شهية المخاطرة بالأسواق.

وأيضا، كان لتصريحات عضو بنك اليابان، أساهي نوجوتشي، عن ارتفاع الأجور بوتيرة أسرع من معدل التضخم، تأثير قوي داعم لتحركات الين الياباني بأسواق العملات اليوم، حيث صرح بأنه لتحقيق هدف التضخم 2% يجب أن ترتفع الأجور بحوالي 3%، مضيفا بأن بنك اليابان سيعتمد في اتخاذ قرار التراجع عن سياسته النقدية التيسيرية على البيانات الاقتصادية، ولكن ينبغي على بنك اليابان الاستمرار على سياسية التيسير النقدي، وإبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة. وهذه التصريحات أثارت التفاؤل بالأسواق حول احتمالية أن يتراجع بنك اليابان عن السياسة النقدية التيسيرية خلال الفترة المقبلة كوسيلة للسيطرة على ارتفاعات التضخم الأخيرة داخل البلاد.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة ربح تقدر بحوالي 4.46% في ظل استفادة الاسترليني تصريحات كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هوو بيل، بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مسؤول جزئيا عن ارتفاع مستويات التضخم في المملكة المتحدة، مضيفا بأن البريكست كان له تأثير على الأسعار، إذ ارتفع تضخم المواد الغذائية إلى 12.4% ليسجل مستوى قياسي جديد خلال أزمة تكلفة المعيشة، وهذه التصريحات عززت التفاؤل حيال استمرار بنك إنجلترا في رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة للسيطرة على ارتفاعات التضخم، وكان لذلك تأثير داعم بقوة الاسترليني بسوق العملات.

وأخيرا، جاء الدولار النيوزلندي بذيل قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 3.36%، مستفيدا من تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمس الأربعاء والتي تحدث فيها عن احتمالية إبطاء وتيرة رفع الفائدة، حيث أكد بأنه سيكون من المنطقي أن يبدأ الفيدرالي بتخفيف وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة، وأنه قد يأتي وقت الاعتدال في رفع الفائدة في أقرب وقت وربما يكون في ديسمبر، مضيفا بأن الفيدرالي الأمريكي أحرز تقدما كبيرا نحو سياسة تقييدية كافية، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي على الدولار الأمريكي ولكنها عززت قوة الدولار النيوزلندي بالأسواق.