الفرنك السويسري والدولار الأمريكي أكبر الخاسرين بسوق العملات اليوم

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الثلاثاء تراجعا لخمسة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بسوق الفوركس العالمي، في ظل ارتفاع شهية المخاطرة بين المستثمرين بأغلب الأسواق العالمية.

وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الفرنك السويسري، تلاه بالمركز الثاني الدولار الأمريكي، ليأتي بعدهما الدولار الكندي، ثم بعد ذلك اليورو، وأخيرا الجنيه الاسترليني الذي تكبد أقل الخسائر بين العملات الخاسرة.

وتراوحت خسائر العملات الخمسة ما بين 0.27% و 5.16%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة على حدة للتراجع.

الفرنك السويسري يتصدر العملات الخاسرة

افتتحت العملة السويسرية جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم على رأس قائمة العملات الخاسرة، حيث تضررت العملة بشكل كبير من التراجع الواضح لشهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق العالمية، والذي دفع الفرنك السويسري نحو التراجع بنحو 5.16%، باعتباره أحد الملاذات الآمنة بسوق العملات .

الدولار الأمريكي ثاني العملات الخاسرة

تراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال تداولات اليوم، متأثرا بتراجع شهية المخاطرة أيضا، وكذلك الخسائر التي شهدها سوق السندات الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، وانخفض بواقع 4.39% في مستهل الجلسة.

وجاء هذا مدعوما بتحذيرات نائب محافظ الفيدرالي الأمريكي لايل برينارد أمس من أن التضخم بالولايات المتحدة قد يشهد تقلبات في المستقبل بفعل الصدمات التي تعرض لها جانب العرض إزاء الحرب والوباء.

وفي نفس الوقت، أوضح عضو البنك جون ويليامز بأن معدل البطالة الأمريكي قد يرتفع إلى نطاق 4.5% - 5% خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار التشديد النقدي، وهو ما كان له تأثيرا سلبيا أيضا على الدولار اليوم.

كما دعا عضو الفيدرالي الأمريكي باركين بأن تخفض اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتيرة التشديد النقدي باجتماعاتها القادمة، للحد من التداعيات السلبية على الاقتصاد.

الدولار الكندي ثالث العملات الخاسرة

افتتحت العملة الكندية تداولات الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متراجعة، رغم تعافي أسعار النفط اليوم وارتفاع شهية المخاطرة، ليتراجع الدولار الكندي بنسبة 2.09%.

وكان أحد الأسباب وراء هذا التراجع الانخفاض الذي أظهرته البيانات الصادرة اليوم والتي أوضحت تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في كندا ليسجل 0.1% خلال شهر سبتمبر، انخفاضا من 0.3% التي سجلها خلال أغسطس الماضي.

اليورو رابع العملات تكبدا للخسائر

تراجع اليورو بشكل واضح خلال تعاملات اليوم، حيث انخفض بنحو 1.16% في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات ، وسط تصريحات اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي بأن المستويات الحالية من التضخم المرتفع للغاية لا يمكن حلها عن طريق رفع أسعار الفائدة فقط، في الوقت الذي وصل فيه معدل التضخم بمنطقة اليورو إلى 10.6%، مع توقعات بركود محتمل.

الجنيه الإسترليني أقل العملات خسارة

تراجعت العملة البريطانية خلال تعاملات اليوم، لتنخفض بنحو 0.27% مقابل العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس.

وجاء هذا التراجع مدفوعا بتصريحات عضو بنك إنجلترا كاثرين مان، والتي أوضحت من خلالها بأن التضخم المرتفع داخل المملكة المتحدة أصبح مترسخا بشكل متزايد في الشركات البريطانية، حيث ارتفعت توقعات التضخم الآن لتتجه نحو 4%.