الدولار الأمريكي يتكبد خسائر فادحة ويتصدر العملات الخاسرة بسوق الفوركس

مع افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الثلاثاء، شهدت 4 من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق خسائرا متفاوتة.

وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الدولار الأمريكية، تلاه بالمركز الثاني اليورو، ليأتي بعد ذلك الدولار الكندي بالمركز الثالث، وأخيرا الجنيه الإسترليني الذي تكبد خسائرا هامشية فقط.

وتراوحت خسائر العملات الأربعة ما بين 0.11% و 5.53% ، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة من تلك العملات لتكبد الخسائر:

الدولار الأمريكي أكبر الخاسرين بسوق العملات

افتتحت العملة الأمريكية تعاملات اليوم على تراجعات حادة، لتمحو جميع مكاسبها التي حققتها بالجلسة السابقة، وتتراجع بنحو 5.53% مقابل العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية.

وجاءت تلك الخسائر مدفوعة بشكل كبير بتعرض الدولار لعمليات بيع واسعة النطاق اليوم مع ترقب المستثمرين لصدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة غدا.

اليورو ثاني العملات تكبدا للخسائر

جاءت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي بالمركز الثاني من حيث حجم خسائرها بسوق العملات، حيث شهدت تراجعا بنحو 1.01% في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي.

ويأتي هذا التراجع إثر صدور بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو أمس، والتي أوضحت تسجيل المؤشر لقراءة قياسية مرتفعة جديدة خلال شهر أكتوبر عند 10.7%، وهو أعلى معدل تضخم سجلته المنطقة على الإطلاق.

ووسط مواجهة اقتصاد الكتلة خطر الركود الاقتصادي بوقت لاحق من هذا العام أو بحلول العام القادم، فإن قدرة البنك المركزي الأوروبي على تشديد سياسته النقدية بقوة تظل محدودة، حيث إن المزيد من الرفع القوي قد يؤدي إلى ركود عميق بالاقتصاد، وهو ما تسبب في تراجع اليورو بشكل كبير في سوق العملات اليوم.

وفضلا عن ذلك، فلا تزال المنطقة تواجه درجة عالية من عدم اليقين وسط استعدادها لتطبيق خطة الاتحاد الأوروبي بوضع سقف لأسعار الغاز بالدول الأعضاء للمساعدة في الحد من الصعود القوي للتضخم.

الدولار الكندى ثالث العملات الخاسرة

استمرت العملة الكندية بتوسيع خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي، لتستكمل مسيرة تراجعها التي بدأتها منذ صدور قرار بنك كندا بشأن معدل الفائدة الأسبوع الماضي، حيث تراجع الدولار الكندي بنسبة 0.94% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وقد قام البنك برفع الفائدة بأقل من توقعات الأسواق، ليكتفي برفعها بواقع 50 نقطة أساس، حيث قد تكون تلك الخطوة الأولى على طريق إبطاء وتيرة التشديد النقدي، رغم كون التضخم لا يزال بعيدا عن مستهدفات البنك المركزي.

الجنيه الاسترليني الأقل خسارة بين العملات

شهدت العملة البريطانية تراجعا هامشيا في سوق العملات اليوم، حيث تراجعت بنحو 0.11% مقابل العملات الرئيسية الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية للسوق.

وكان هذا التراجع يرجع للاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها البلاد وسط ترقب المستثمرين قرار الفائدة لبنك إنجلترا يوم الخميس.