أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية و وابل البيانات الاقتصادية

ستيفنس محافظ البنك الفيدرالي الاسترالي يصر على موقفه المبالغ  إلا ان هذا الموقف لا يخلو من بعض التصريحات التحذيرية

تعليقات السوق :

شهد منتصف يوم الأمس موجة حادة من شهية المخاطرة جاء ذلك تزامناً مع قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من السنة المالية لكلٍ من ألمانيا و فرنسا و التي جاءت إيجابية على غير المتوقع ، فتلك البيانات الإيجابية للنمو لكلا البلدين نتج عنها إقبال المستثمرين على شراء اليورو ، و من ثم فقد تراجعت العملات الأساسية الأخرى مقابل الدولار .

أما عن البيانات الأمريكية؛ فقد سجل مؤشر مبيعات التجزئة تراجعاً على غير المتوقع بواقع (-0.1% مقابل التوقعات التي سجلت +0.8%) ، كما جاءت قراءة إعانات البطالة الإسبوعية أسوأ من التوقعات حيث سجلت قراءة بلغت -558 ألف مقابل 545 ألف و كذلك مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 554 ألف . أما عن مخزونات الأعمال فقد تراجعت دون التوقعات ( بواقع -1.1% مقابل التوقعات التي سجلت -8.0% ) ، في الوقت نفسه تراجعت أسعار الواردات بواقع 0.7% حيث جاء ذلك التراجع كنتيجة للتراجع الذي مُنيت به واردات المنتجات النفطية و الذي بلغ 2.8% . و كنتيجة لذلك ، عاود الدولار تعويض الخسائر التي شهدها في وقت سابق في حين تراجعت العملات الرئيسية مقابل الدولار من أعلى مستوى لها في إسبوع .

و في شهادته نصف السنوية أمام لجنة الاقتصاد ، أعرب ستيفنس محافظ البنك الفيدرالي الاسترالي و الذي يتميز دائما بتصريحاته المبالغ فيها ، وصفاً توقعات الاقتصاد العالمي و كذلك الاسترالي في الوقت الرهن بأنها أفضل كثيراُ من عدة شهور مضت . و أضاف ستيفنس أن الركود الاسترالي قد أثبت أن اقتصاد البلاد لم يتأثر بحدة نتيجة موجة الركود العالمي التي ضربت اقتصاديات العالم في الأونة الأخيرة . فخطى الدولار الاسترالي لا تزال ثابتة في ظل موجة الإقبال التي تشهدها العملة بالإضافة إلى شهية المخاطرة التي تسير على النهج الصحيح . و على الرغم من ذلك إلا أن تصريحه الذي أدلى به مؤخراً جاء مفاجئ للجميع عندما صرح أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من الممكن أن يشهد تقلصاً في الربعين القادمين ، و أيضاً عندما أشار إلى أن الانتعاش الأخير في البيانات الاقتصادية قد يكون مؤقتاً ، حيث أنه من المتوقع أن يشهد معدل طلب المستهلكين تراجعاً في النصف الثاني من العام الحالي . مما يكبح زمام الدولارالاسترالي عن الارتفاع، و ذلك على الرغم من استمرار التصريحات المبالغ فيها للمحافظ وحتى نهاية شهادته - فالتضخم قد لا يشهد تراجع كما هو متوقع، أما عن معدلات الفائدة فقد تظل كما هى في الوقت الحالي حتى يحين الوقت لإشهار آخر - حيث أن التدهور الاقتصادي قد حدث بالفعل و الدولار الاسترالي قد شهد تراجع تدريجي.

أما عن اليورو فقد ناضل للوصل إلى المستوى 1.43 من جديد في ظل الدولار الاسترالي الذي تراجع بشكل كبير ، هذا و قد ارتفعت البورصات الأسيوية لتلحق بركب الانتعاش الذي شهدته بورصة وول ستريت . و من جديد خرجت شنغهاي عن هذا الركب حيث تراجعت بواقع 2.5% . فصحيفة الصين اليوم لم تعلن عن التوسع الذي شهده قطاع الصلب كما لم تعلن عن أى موافقات بخصوص إرثاء قواعد مشروعات جديدة للصلب خلال السنوات الثلاث القادمة مما هدأ من شهية المخاطرة ، حيث شهدت أزواج الين التقاطعية تدهوراً كبيراً ، إلا أن الزوج ( دولار استرالي /ين ) كان أكثر الأزواج تراجعاً.

و على صعيد البيانات الأوروبية لهذا اليوم فلا تحفل المفكرة الاقتصادية بالكثير منها إلا أن مؤشر أسعار المستهلكين هو الذي يحتل الصدارة . أما عن البيانات الكندية فسوف يصدر تقرير مبيعات الصناعات التحويلية و مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي و الإنتاج الصناعي و مؤشر استغلال القدرات و أخيراً مؤشر ميتشغن لثقة المستهلكين الأمريكي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image