ارتفاع العقود الآجلة للنفط الخام وسط تفاؤل الإتحاد الأوروبي ومخاوف إيران

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام لليم الثاني على التوالي خلال جلستها اليوم الأربعاء، وسط آمال منعقدة حول توصّل قمة الإتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى انفراجة لأزمة الديون السياديّة بمنطقة اليورو، في الوقت الذي أدّت فيه المخاوف المتصاعدة حول توزيع الإمدادات النفطية من إيران إلى زيادة الطلب على النفط الخام.


فقد شهدت سوق ميركانتايل في نيويورك تداول العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف والحلو تسليم يناير عند سعر 101.81 دولار للبرميل أثناء بداية الفترة الأوروبيّة، ليقفز بنسبة 0.52%.


وكان النفط الخام قد ارتفع بما يعادل 0.65%، ليتداول على ارتفاع على مدار يومين عند سعر 101.94 دولار للبرميل.
وعلى صعيد آخر، كان من المنتظر أن يناقش قادة منطقة اليورو التغييرات المطروحة على اتفاقيات الاتحاد الأوروبي والتي بدورها ستسمح بمزيد من التكامل المالي وتنفيذ أكثر صرامة لنظام الموازنة على منطقة اليورو.


يأتي هذا فيما أفادت صحيفة الفاينانشال تايمز في وقت سابق بالأمس عن دخول مسئولي منطقة اليورو في محادثات حول إمكانية مضاعفة حجم صندوق الإنقاذ المالي للمنطقة.


وقد ازداد الاهتمام حول القمة المنتظرة منذ أن قامت مؤسسة مؤسّسة ستاندارد اند بورز للتصنيفات الائتمانيّة بوضع التصنيف الائتماني لخمسة عشر دولة من دول منطقة اليورو، من بينها فرنسا وألمانيا، تحت المراجعة مع إمكانية خفض تصنيفهما يوم الاثنين الماضي، وذلك بسبب أزمة الديون السياديّة المتفاقمة بمنطقة اليورو.


وفي السياق ذاته، سيطرت تطورات الأوضاع داخل منطقة اليورو على حركة التداولات على سوق النفط خلال الأشهر العديدة الماضية، وسط مخاوف من أن تؤدّي أزمة الديون السياديّة بمنطقة اليورو إلى تباطؤ عجلة النمو الاقتصادي بصورة كبيرة، والذي بدوره سيؤدي إلى حجب الطلب على النفط.


وحسب ما أوردته البيانات الصادرة عن وزارة البترول البريطانية أن منطقة اليورو قد استهلكت قرابة 16% من الاستهلاك العالمي للنفط خلال عام 2010.


وعلى صعيد آخر، واصلت أسعار النفط الخام طلباتها للدعم من احتمال فرض مزيد من العقوبات على صناعة الطاقة داخل إيران. ومن جانبه، صرّح جينتر أوتينجر، المفوّض الأوروبي لشئون الطاقة، بالأمس أن الاتحاد الأوروبي يرى ضرورة استمرار حظر واردات النفط الإيرانية.


تجدر الإشارة إلى أن إيران تعتبر رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، حيث تضخ إيران ما يقرب من 5% من النفط العالمي خلال عام 2011، كما تعتبر ثاني أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من بين منظمة الدول المصدرة للبترول، والمعرفة اختصارا باسم "أوبك".


في الوقت نفسه، ينتظر متداولو النفط البيانات الحكومية الأسبوعية الهامة، والتي تتعلّق بمخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة، والذي يقيس بدوره قوة الطلب على النفط في أكير الدول في العالم استهلاكا له.


ومن المتوقّع أن يظهر تقرير البيانات تراجع مخزونات النفط الخام داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما من المتوقّع أن تزداد إمدادات البنزين، لتصل إلى 1.0 مليون برميل.


وفي السياق ذاته، وعقب إغلاق الأسواق تعاملاتها بالأمس، أفاد معهد النفط الأمريكي، والذي يعتبر مجموعة صناعية، أن مخزونات النفط الخام الأمريكي تراجعت بمقدار 5.0 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت امدادات البنزين لتصل إلى 6.0 مليون برميل.


وعلى صعيد آخر، وخلال سوق ICE للعقود الآجلة، صعدت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم يناير بنسبة 0.25% ليتداول عند سعر 111.09 دولار للبرميل، حيث يقف فارق السعر بين سعر مزيج برنت وعقود النفط الخام عند 9.28 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image