هل سيظهر بنك إنجلترا موقفًا حيادًا مثل الاحتياطي الأسترالي؟

تحركات الأسعار


الزوج (دولار/ ين ) يتراجع صوب المستوى 77.70
الزوج (أسترالي / دولار) يستقر عند المستوى 1.0200 قبل خفض الاحتياطي الأسترالي معدل الفائدة
الزوج (إسترليني/ دولار) يتلقى دعم عند المستوى 1.5600
الزوج (يورو/ دولار) يستقر عند المستوى 1.3350 عقب تحذيرات مؤسّسة ستاندارد اند بورز.


بعد اختبار عملات المخاطرة أدنى مستوياتها عند افتتاح الفترة الأوروبية، شهدت استقرار وتحركت تحركًا عرضيًا أثناء الفترة الأوروبية صباح اليوم، حيث واصل المتداولون قراءة ما ستسفر عنه تحذيرات مؤسسة ستاندارد أند بورز غير المتوقعة بالأمس. فقد تراجع الزوج (يورو/ دولار) إلى أدنى مستوياته، إلّا أنه ارتد نوعًا ما، حيث شهدت الأسهم الأوروبية تداولات إيجابية. ويعني قلّة التصريحات العامة حول الأنباء المترددة فيما يتعلق بوضع تحذيرات مؤسّسة ستاندارد اند بورز تجاه الدول الأعضاء بمنطقة اليورو السوق سينتظر ويترقب ردود الأفعال، وذلك قبل اجتماع القمة الحاسم للاتحاد الأوروبي و المزمع عقده الخميس القادم، وتوقعات بتقديم قادة منطقة اليورو خطة شاملة من أجل تحقيق تكامل مالي بالمنطقة.


وعلى الصعيد الآسيوي، قام الاحتياطي الأسترالي مطلع الفترة الآسيويّة بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية، لتصل نسبة الفائدة إلى 4.25%. وقد كانت الأنباء متوقّعة بصورة كبيرة من خلال تعاملات الأسواق، والذي أدّى بدوره إلى تراجع الدولار الأسترالي في أعقاب هذا الإعلان، حيث أظهر الاحتياطي الأسترالي موقفًا محايدًا في قراره الذي أتخذه بشأن معدلات الفائدة. وقد ذكر البنك المركزي أن أزمة الديون السياديّة التي تجتاح منطقة اليورو، والتحركات الحذرة من قبل الشركات والأفراد هي العوامل الرئيسة الخطرة والتي من الممكن تؤثّر على دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام. أمّا فيما يتعلّق بالتضخم، فقد أشار الاحتياطي الأسترالي إلى أن من المتوقّع ثبات معدلات الأسعار ما بين النسبة 2-3 في المائة المستهدفة خلال عامي 2012 و2013، في الوقت الذي اختفت فيه المشاكل المناخية وتباطؤ الزيادة في تكلفة العمالة بشكل ملحوظ. وباختصار، يرى المحللون أن الاحتياطي الأسترالي قد أتاح إمكانية أن يزيد من خفض معدلات الفائدة إذا ما رأى ذلك أمرا ضروريا، حيث أنه قد صرف النظر بشكل واضح عن مسألة التضخم، ليتجه إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي للبلاد.

وفي السياق ذاته، وعقب انتهاء عمليات البيع المفرطة على الزوج AUD/USD، استقر الدولار الأسترالي حول المستوى 1.0200، في الوقت الذي تشهد فيه الأسهم الأوروبية انتعاشًا في تعاملاتها اليوم. وكما أشرنا مسبقًا، فإنه "على الرغم من خفض الاحتياطي الأسترالي لمعدلات الفائدة، إلّا أن الزوج AUD/USD لا يزال أكثر الأزواج من حيث العائدات من بين عملات دول مجموعة العشرين، وعليه، فإن الزوج، على سبيل المثال، سيواصل تداوله في ثبات مع تدفق شهية المخاطرة، حتى مع تضاؤل تلك الميزة بصورة طفيفة.

وعلى صعيد آخر، واصلت نتائج مؤشر أسعار المستهلكين السويسري مسيرتها المفاجئة نحو التراجع، حيث سجّل المؤشّر نسبة -0.2% في مقابل توقعات بوصوله إلى 0.1%، حيث تواصل القيمة المرتفعة للفرنك السويسري ممارسة ضغوط انكماشية على الاقتصاد السويسري. وقد أوردت الأنباء حاليًا ارتفاع الزوج EUR/CHF فوق المستوى 1.2400، وسط تطلعات بقيام البنك الوطني السويسري بإعادة تقييم سعر صرف عملته إلى 1.2500 كرد فعل على بيانات السعار الانكماشية. ولا تزال الأوضاع داخل البنك الوطني السويسري مستقرّة بشكل ملحوظ حتى الآن، حيث تواصل الأسواق تعاملاتها، آخذة في الاعتبار تثبيت سويسرا لسعر صرف عملتها، ولكن إذا أدّت أزمة الديون السياديّة بمنطقة اليورو إلى إضافة مزيد من الضغوط نحو الهبوط على الطلب الأوروبي، حيث لن يكن هناك أي خيار آخر لدى صانعي السياسة في رفع سعر صرف الفرنك السويسري، وذلك لمجابهة الأوضاع الانكماشية المتصاعدة داخل اقتصادات المنطقة.

أمّا على صعيد أمريكا الشمالية اليوم، يتحول التركيز على بنك كند، حيث تنتظر الأسواق قرار البنك المركزي فيما يتعلق بمعدل الفائدة. وتشير التوقعات إلى ثبات معدلات الفائدة دون أدنى تغيير، إلّا أن المتداولين سيولون اهتمامًا بتصريح البنك المركزي. وقد جاءت نتائج البيانات الاقتصادية الكندية مؤخرًا متباينة، حيث أظهرت إحصائيات العمالة مؤخرًا انكماش أعداد الوظائف ليصل إلى -18 ألف وظيفة، مقابل توقعات بارتفاع أعدادا الوظائف إلى 20 ألف وظيفة. يأتي هذا فيما أعرب مسئولي بنك كندا عن تخوفهم من تداول الدولار الكندي قرب مستوى التكافؤ، مع الأخذ في الاعتبار التأثير السلبي الواقع على المصدرين، والذي بدوره سيجعل من التصريح الصادر عن بنك كندا تصريحًا حياديًا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image