الانتخابات الأمريكية هذه ليست المرة الأولى، هل لترامب حيلة الآن؟ 

Investing.com - إنه الأمل الذي يتشبث به الرئيس الأمريكي الخاسر وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية ونتائج الولايات التي انتهت فيها عمليات فرز الأصوات. 

هل يسترد ترامب البيت الأبيض أم يتركه راحلا للرئيس الجديد جو بايدن. 

اتهامات 

ترامب يقول إنه الفائز بأكثر من 71 مليون صوتا انتخابيا صحيحا وهو الأعلى في التاريخ وفقا لمزاعم الرئيس الحالي. 

وأتهم دونالد ترامب الديمقراطيين بأنهم زورو العملية الانتخابية، ورفض الاعتراف بالنتائج الأولوية، غير مكترثا بخطاب جو بايدن. 

وحركت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي ترامب العديد من الدعاوى القضائية لمنع احتساب آلاف الأصوات التي وصلت متأخرة، والتي أدت إلى تغيير ميزان القوى في النتائج. 

ورفعت حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوى قضائية تتعلق بـ "الأصوات المرفوضة" في ولاية أريزونا التي فاز فيها جو بايدن. 

وتزعم حملة ترامب أن مسؤولي مقاطعة ماريكوبا رفضوا أصواتا أدلى بها الناخبون شخصيا في يوم الاقتراع. 

36 يوما 

لم يعرف الأميركيون صباح الأربعاء اسم رئيسهم المقبل، في تكرار لما حدث منذ 20 عاما. 

لمدة 5 أسابيع حبس الأمريكيون أنفاسهم انتظارا لنتائج المعركة القضائية، والتي استلزمت تحكيما غير مسبوق من المحكمة العليا. 

تخبط 

في 7 نوفمبر 2000، وهو الموافق ليوم التصويت حينها أظهرت استطلاعات الرأي تقارب حاكم تكساس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس آل غور.  

وعشية ليلة الاقتراع كان الترقب سيد الموقف مع نتائج متقاربة جدا في ولاية فلوريدا الرئيسية، حيث لم يتخطى الفارق بين المرشحين 0,5% من الأصوات. 

وفي بادئ الأمر منحن وسائل الإعلام الفوز لآل غور في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد. 

وبعدها بساعات قليلة تراجعت ومنحت الفوز لجورج دبليو بوش. 

وبعدها بساعات أخرى منعت الفوز عن كلاهما وقالت إن الفارق ضئيل جدا. 

مخالفات 

وسجلت مخالفات عدة في هذه الولاية التي كان يحكمها جيب بوش شقيق المرشح الجمهوري. 

حيث تم العثور على صندوق اقتراع في مدرسة، وإلغاء آلاف بطاقات الاقتراع في منطقة بالم بيتش حيث غالبية السود. 

إضافة إلى شطب آلاف الناخبين من اللوائح معظمهم من الأميركيين-الأفارقة، اتهموا خطأ بارتكاب جنح. 

تعداد يدوي 

وفي 9 نوفمبر طلب آل غور تعدادا يدويا في أربع مناطق من فلوريدا تعد ديمقراطية منها بالم بيتش، وكانت بداية معركة قضائية طويلة. 

وفي 26 نوفمبر أعلنت فلوريدا فوز جورج دبليو بوش بتقدم 537 صوتا.  

وحينها احتج آل غور زاعما أن آلاف الأصوات لم تحتسب.  

وفي 8 ديسمبر أصدرت المحكمة العليا في فلوريدا قرارا لصالح آل جور، وأمرت بإعادة تعداد يدويا لأكثر من 45 ألف بطاقة لم تحتسبها الآلات. 

الا ان تلك العملية قررت المحكمة العليا الأميركية تعليقها بعد أن رفع بوش طعنا أمامها. 

القضاء يختار 

وفي 12 ديسمبر أصدرت المحكمة العليا التي تدخلت لأول مرة في انتخابات رئاسية، قرارا تاريخيا. 

وجاء في القرار أنه لم يعد هناك وقت لإجراء تعداد يدوي جديد في فلوريدا، بسبب المهلة المحددة لتقوم الولايات بتسوية نزاعات محتملة وتعيين كبار الناخبين. 

وفي 18 كانون الأول انتخب جورج دبليو بوش الرئيس ال 43 للولايات المتحدة، بحصوله على أصوات 271 من كبار الناخبين من أصل ال 270 اللازمة. 

وكان آل غور متقدما على بوش الابن من حيث عدد الأصوات على المستوى الوطني وهذا ما لم يحصل منذ 1888. 

وقالت المحكمة العليا حينها إنه حتى وأن لن يعرف أبدا على الأرجح بيقين تام هوية الفائز، فإن هوية الخاسر واضحة جدا: وهي ثقة البلاد في قضاتها. 

ولكن انتهت القصة بسلاسة أكثر هذه المرة، رغم محاولات ترامب المستميتة لفعل شيء ما. والآن، أصبح بايدن هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، ويستلم السلطة في يناير من العام المقبل، لإتمام انتقال السلطة. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image