لماذا كان اليورو هو الأكثر ارتفاعا بين العملات الرئيسية؟

سجل اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الخميس وكانت أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا بنسبة تصل إلى 2.12% مستفيدا من بعض التطورات والتي عززت الطلب عليه مقارنة بمختلف العملات الأخرى.

ومن أهم الأسباب التي عززت ارتفاع اليورو بأسواق العملات هو تصريحات عدد من أعضاء المركزي الأوروبي حول ضرورة الاستمرار في تشديد السياسة النقدية، حيث صرح عضو المركزي الأوروبي كازيمير، بأن رفع الفائدة بنحو 75 نقطة أساس قد يكون خيارا جيدا فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية، وأنهم لديهم إجماع داخل المركزي الأوروبي بضرورة الوصول بالفائدة إلى المستويات الحيادية.

وأيضا، أكد عضو البنك المركزي الأوروبي أولي رين يوم الخميس على أن البنك المركزي الأوروبي يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال الاجتماعات المقبلة، وأوضح كذلك أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 أو 50 نقطة أساس سيكون ضروريا. وكذلك، أكد عضو المركزي الأوروبي مارتينز كازاكس، اليوم الخميس، بأن انخفاض اليورو لا يساعدنا بمكافحة التضخم المرتفع، وأنه سيكون من المناسب اتخاذ خطوة كبيرة خلال اجتماع أكتوبر، وهذه التصريحات المختلفة كان لها دورا كبيرا بدعم اليورو أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة أرباح تقدر بحوالي 1.66%، حيث يحاول الدولار الأمريكي التعافي من الخسائر القوية التي لحقت به بنهاية الجلسة الماضية في ظل عمليات جني الأرباح على العملة الأمريكية، ولا تزال التفاؤل حيال تشديد السياسة النقدية الأمريكية في الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي تعطي الدولار دعما قويا بأسواق العملات.

وكذلك، استفاد الدولار الأمريكي خلال تعاملات سوق العملات أيضا بارتفاع عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها بشكل واضح اليوم، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بحوالي 2.23% وسجل نحو 3.800%. وكذلك، ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام 1.57% وسجل حوالي 4.0474%. وفي الوقت ذاته، ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 1.76% وسجل حوالي 3.746%. وهذا الصعود الكبير بعائد السندات الأمريكية كان أبرز الداعمين لقوة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية.

بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 1% فقط، وذلك في ظل إصرار رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تروس، على أن إجراءات الحكومة لخفض الضرائب هي الخطة الصائبة في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة، من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وذلك رغم الاضطرابات في الأسواق التي أحدثتها الميزانية المصغرة التي أعلنها وزير المالية في وقت سابق.