شهية المخاطرة تطيح بالعملات السلعية بتعاملات اليوم؟

شهية المخاطرة تطيح بالعملات السلعية بتعاملات اليوم؟
عملات

شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي ليوم الخميس خسائرا كبيرة لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية التي يتم تداولها بالسوق، في ظل تراجع شهية المخاطرة وعمليات جني الأرباح.

وكان على رأس تلك العملات الدولار الأسترالي الذي تكبد القدر الأكبر من الخسائر، تلاه الدولار الأمريكي، ثم الدولار النيوزلندي، وأخيرا الدولار الكندي الذي تكبد أقل الخسائر بين العملات.

خسائر الدولار الأسترالي تتصدر سوق العملات

افتتح الدولار الأسترالي جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدا القدر الأكبر من الخسائر مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، حيث تراجع بنحو 2.61%.

وجاءت الخسائر القوية للعملة الأسترالية على الرغم من رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس يوم الثلاثاء.

وعاود الدولار الأسترالي تراجعه بعدما أشار البنك المركزي للبلاد إلى أنه لا يتحرك وفقا لمسار محدد مسبقا لرفع أسعار الفائدة في المستقبل.

كما أشار الاحتياطي الأسترالي إلى أن التضخم لا يزال لم يصل لزروته بعد، مع وجود المزيد من ضغوطات الأسعار وعدم اليقين، خاصة مع زيادة المدخرات وزيادة الدخول مع شغل الأفراد لأكثر من وظيفة، فإن هذا يضع بعض الشكوك حول مدى تراجع الإنفاق.

الدولار الأمريكي ثاني العملات الخاسرة

شهد سيد العملات تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم، وافتتح الجلسة الأمريكية متكبدا خسائر فادحة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث تراجع بواقع 1.35% في وقت افتتاح الجلسة.

وكان السبب الأكبر نحو تراجع الدولار الأمريكي هو تعرضه لعمليات بيع واسعة النطاق وسط عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي وصل إليها أمس، مع ترقب المستثمرين لخطاب بأول اليوم، في حين كان السبب الآخر هو تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الذهب.

ولكن الدولار تمكن من التعافي ومحو خسائره ليصعد مرة أخرى بقوة عفب تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول اليوم، والتي أكد فيها على إلتزام البنك بالتشديد القوي حتى ينجح في مهمته لخفض التضخم.

الدولار النيوزلندي ثالث العملات تكبدا للخسائر

افتتح الدولار النيوزلندي جلسة سوق العملات اليوم متراجعا للجلسة الثانية على التوالي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث كان منخفضا بواقع 0.95% في مستهل الجلسة.

 وأدت بيانات مبيعات التصنيع السلبية للغاية إلى دفع الكيوي النيوزلندي نحو التراجع، حيث أشارت البيانات الصادرة مساء أمس إلى انكماش كبير بنمو مبيعات قطاع التصنيع، حيث تراجعت مبيعات القطاع بنسبة 3.5% خلال الربع المنتهي في أغسطس، بعدما كانت قد انخفضت في الربع السابق له مسجلة 0.9%.

الدولار الكندي أقل العملات تكبدا للخسائر

شهدت العملة الكندية القدر الأقل من الخسائر مقابل العملات الأخرى في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس اليوم، وتراجعت بنحو 0.71%

وجاء هذا التراجع على الرغم من قيام بنك كندا أمس برفع الفائدة بشكل قوي بواقع 75 نقطة أساس، لتصبح 3.25%، نتيجة التصريحات المتشائمة للبنك.

وأوضح البنك في قرار سياسته النقدية أن الاقتصاد الكندي لا يزال متضررا من عمليات الإغلاقات الوبائية السابقة، وهو ما جعله يشهد ضعفا كبيرا بالنمو الاقتصادي وكذلك وضغوطات تضخمية شديدة بالوقت الحالي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image