العملات السلعية تتصدر خسائر العملات اليوم

العملات السلعية تتصدر خسائر العملات اليوم
عملات

افتتحت أربعة من العملات الرئيسية الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي ليوم الأربعاء متراجعة بشكل متفاوت، وتكبدت العملات السلعية أكبر الخسائر.

وتصدر الدولار الأسترالي العملات الخاسرة، تلاه الدولار النيوزلندي بالمركز الثاني، ثم الين الياباني بالمركز الثالث، وأخيرا جاء الدولار الكندي بالمركز الأخير.

وتراوحت خسائر العملات الأربع ما بين 6.09% و 0.14%، وفيما يلي أبرز الأسباب وراء تراجع كل عملة على حدة:

الدولار الأسترالي يتصدر خسائر سوق العملات

افتتح الدولار الأسترالي الجلسة الأمريكية متكبدا الكم الأكبر من الخسائر مقابل العملات الرئيسية الأخرى بفارق واضح، حيث تراجع بواقع 6.09%.

ويأتي هذا التراجع الكبير مدفوعا بصدور بيانات أسعار الأجور الأسترالية، والتي جائت سلبية، حيث كان من المتوقع ارتفاعها، ولكنها ظلت عند نفس المستوى الذي سجلته الشهر السابق عند 0.7%.

كما تضررت العملة الأسترالية بشكل كبير أيضا من ضعف البيانات الاقتصادية للصين، نظرا لقوة العلاقات الاقتصادية بين أستراليا والصين.

الدولار النيوزلندي ثاني العملات الخاسرة

في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات شهد الدولار النيوزلندي تراجعا واضحا أيضا، ولكن بفارق كبير عن نظيره الأسترالي، حيث تراجع بنحو 3.27%.

واستمر تراجع الدولار النيوزلندي أيضا بسبب ضعف بيانات الصين أيضا، والتي تستورد العديد من المواد الخام من نيوزلاندا، مما دفع الكيوي الأسترالي نحو التراجع بشكل كبير.

وجاءت خسائر العملة النيوزلندية برغم رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس إلى 3%، ولكن تشاؤم المستثمرين بشأن الوضع الاقتصادي لازال يخيم على المشهد، وخصوصا أن معدل الرفع جاء مطابقا للتوقعات.

الين الياباني ثالث العملات تكبدا للخسائر

افتتح الين الياباني الجلسة متكبدا خسائر واضحة، ولكنها أقل بكثير من خسائر كل من الدولار الأسترالي والدولار الكندي، حيث تراجع بنحو 1.81% مقابل العملات الأخرى، وعلى رأسها الدولار الأمريكي.

وجاء هذا التراجع في ظل استمرار بنك اليابان بسياسته التيسيرية لدعم الاقتصاد المتعثر الذي لم يتعافى بشكل كلي بعد.

ويرى بنك أوف أمريكا أنه مع انخفاض أسعار النفط وتوقف عمليات الدمج والاستحواذ الخارجية من قبل شركة Japan Inc. ، فإنه من المحتمل أن يكون عرض الشركات من الين الياباني قد بلغ ذروته في الوقت الحالي، مما سيدفع العملة إلى التراجع بشكل كبير أما الدولار على المدى المتوسط، وخاصة مع استمرار رفع الفائدة الأمريكية.

الدولار الكندي أقل العملات تكبدا للخسائر

في ظل التراجع في أسعار النفط العالمية مع مخاوف الركود التي عززتها البيانات الضعيفة بالصين – ثاني أكبر اقتصادات العالم – تكبد الدولار الكندي خسائرا هامشية مقابل العملات الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image