الين الياباني يكتسح أرباح العملات لليوم الثاني على التوالي!

مع حلول آخر أيام هذا الأسبوع الحافل الذي انقضت خلاله عدة اجتماعات هامة للبنوك المركزية الرئيسية حول العالم، وصدرت فيه بيانات جوهرية للاقتصادات الرئيسية، جاءت أرباح العملات الرئيسية بسوق الفوركس مقتصرة على ثلاث عملات فقط.

بداية بصدارة الين الياباني للأرباح بشكل مهيمن، وتلته العملة الأوروبية الموحدة التي حققت أرباحا بارزة، ثم أخيرا جاء الفرنك السويسري بنسبة بسيطة ولكنها ملحوظة من الأرباح، حيث تأثر سوق العملات الأجنبية اليوم بكل الأحداث الاقتصادية على مر الأسبوع.

وقد تراوحت أرباح العملات الرابحة الثلاثة سابقة الذكر ما بين 0.41% و 4.66% تقريبا، وفيما يلي تقريرا مفصلا بأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات تحديدا بتداولات اليوم الجمعة:

الين الياباني يكتسح أرباح الفوركس

فقد تصدر الساحة اليوم وللمرة الثانية على التوالي، الين الياباني بشكل قوي، ليستحوذ على غالبية أرباح معاملات الفوركس صباح اليوم، بالرغم من استمرار بنك اليابان في اتباع سياسات نقدية تسهيلية لا تتماشى مع ارتفاعات التضخم القوية على المستوى العالمي.

وقد استفاد الين من تصريحات رئيس وزارة المالية في اليابان "شونيتشي سوزوكي" اليوم الجمعة، الذي أكد على أنه يراقب عن كثب تحركات الين الياباني في سوق العملات الأجنبية ، جنبا إلى بنك اليابان المسؤول عن دعم الين في هذه الأوقات.

ليرتفع الين الياباني الذي يعد من عملات الملاذ الآمن بقوة، ويحقق مكاسبا هائلة أمام العملات الرئيسية الأخرى، بلغت نحو 4.66% تقريبا.

اليورو ينتصر رغم الضغوط عليه

وبالمرتبة الثانية في قائمة العملات الرابحة لليوم، جاءت العملة الأوروبية الموحدة مستفيدة من تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي الذين أكدوا أن ليس لديهم مخاوف رغم هبوط سعر صرف اليورو أمام الدولار الأمريكي.

وشدد المركزي الأوروبي على استمراره في تشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم بطريقة تدريجية، الأمر الذي وفر دعما إضافيا لليورو اليوم الذي ارتفع بنسبة وصلت إلى 1.75% تقريبا أمام العملات الرئيسية الأخرى.

الفرنك السويسري آخر العملات الرابحة

وتنتهي قائمة الرابحين اليوم في سوق الفوركس بعملة الملاذ الآمن الأشهر، الفرنك السويسري ، والتي تعكس ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين اليوم، حيث حقق الفرنك أرباحا قدرها 0.41% أمام بقية العملات الرئيسية.

فيما يترقب سوق العملات الأجنبية صدور بيانات التضخم داخل سويسرا الأسبوع القادم، والتي سيكون لها تأثيرات قوية على قرارات البنك الوطني السويسري المنتظرة، وبالتالي على تحركات الفرنك بسوق العملات .