استقرار الاسترليني على الرغم من تقرير التضخم المحبط و معدل البطالة وأعلى مستوى في 14 عام ( تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار :

• الين الياباني : يتراجع في ظل إعلان أرباح بنك اليابان .
• الاسترليني : معدل البطالة و أعلى مستوى له في 14 شهراً .
• اليورو : الإنتاج الصناعي يتراجع على غير المتوقع .
• الدولار الأمريكي : قرار لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على وشك الإصدار .

شهد الجنيه الاسترليني تراجعاً ليصل إلى المستوى 1.6390 إلا أنه تمكن من إيجاد مستوى دعم فني قبيل صدور التغير في إعانات البطالة للمملكة المتحدة و تقرير التضخم الربع سنوي . هذا و قد تراجع الاسترليني في ظل إعلان لجنة السياسة النقدية أن التضخم سوف يظل دون المستوى المستهدف للبنك و هو 2% و ذلك على المدى المتوسط وسط التراجع الذي يشهده الانتعاش . هذا و قد ذكر البنك المركزي البريطاني ذلك كمبرر للـ 50 مليار استرليني الإضافية و التي تمت إضافتها لبرنامج شراء الأصول و التي تم الإعلان عنها خلال الإسبوع الماضي . في الوقت نفسه ، سجل الاقتصاد تراجعاً في الوظائف بواقع 24.900 وظيفة في يوليو مما أدى إلى زيادة إعانات البطالة البريطانية ليسجل المؤشر أعلى مستوى له في 14 عام بواقع 4.9% . حيث خالفت قراءة المؤشر التوقعات و التي سجلت 23.800 مما ساهم في مد الاسترليني بالمزيد من الدعم قبل صدور بيان التضخم.

هذا و قد أعرب ميرفن كينغ محافظ البنك المركزي الإنجليزي أن الإضافة التي شهدها برنامج التسهيل النقدي سوف تسهم في عودة النسبة المستهدفة للتضخم للجنة السياسة النقدية و التي تمثل 2% مما يُعد أمراً ضرورياً بالنسبة للانتعاش الاقتصادي . ومع ذلك ،فقد ذهب بالقول إلى أنه دون تقديم زيادة في إقراض البنوك ، فإن مجال الانتعاش سيظل محدوداً . هذا و قد توقع محافظ البنك أيضاً أن معدل البطالة قد يواصل ارتفاعه في ظل استمرار موجة الركود الاقتصادي الحالية . فالتقرير الهادئ و الذي جاء وفقاً لما توقعته الأسواق قد حد من ردة الفعل القاتمة إزاء التصريحات . إضافة إلى ذلك ، أشار كينغ إلى أنه لا تزال هناك علامات مشجعة من تحسن البيانات الاقتصادية مما قد يرفع التوقعات بأن مساعي البنك المركزي لتوفير السيولة قد تصل إلى نهايتها . هذا و لا يزال الزوج ( استرليني /دولار) يلقى دعم عند المستوى 1.6432 وهو المتوسط الحسابي البسيط للزوج مما قد يحد من مخاطر الهبوط.

أما عن اليورو فقد بدأ في جنى الأرباح من جديد في أعقاب التراجع الذي بلغه عند المستوى 1.4086 و ذلك على الرغم من التراجع غير المتوقع لمؤشر الناتج المحلي لمنطقة اليورو . أما عن مخرجات المؤشر فقد تراجعت بواقع 0.6% في يونيو على عكس التوقعات التي سجلت 0.3% ، جاء ذلك نتيجة التراجع الذي شهدته طلبات السلع المعمرة و الذي سجل 4.2% . فالتراجع الذي شهدته السلع المعمرة قد يكون دليلاً على أن النمو قد يواجه صعوبات في المضي قدماً في ظل مؤسسات الأعمال و المستهلكين الذين تفاقمت لديهم الكثير من التخوفات على الرغم من ظهور العديد من الدلائل على أن الركود يتراجع بالفعل.هذا و سوف يختبر الزوج ( يورو /دولار) المستوى 1.6432 وهو المتوسط الحسابي للزوج في 50 يوم ، حيث يُعد هذا المستوى نقطة دعم هام منذ مارس الماضي. أما عن كسر الزوج دون هذا المستوى فإن هذا يشير إلى أن الزوج قد يشهد مخاطر للتراجع حيث من المحتمل أن يختبر المستوى 1.5770 وهو المتوسط الحسابي للزوج في 100 يوم.

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد شهد استقرارا في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة التي عاودت الزحف من جديد إلى الأسواق إلا أنه قد يشهد تراجعا . و على الرغم من أننا لم نشهد وجود أى علاقة قوية لشهية المخاطرة كما هو الحال مع الين الياباني ، إلا أنه قد بات من الواضح أننا لم نتحول بشكل كامل نحو نموذج جديد يتم فيه التداول على الدولار الأمريكي و حسب بناءاً على البيانات الاقتصادية ، كما كان الحال في أعقاب تقرير التوظيف الأمريكي . و بالتالي ، فإن قرار الفائدة الخاص بلجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقدم مكسباً جديداً للدولار الأمريكي .فإذا جاءت تصريحات الفيدرالي مبالغ فيها فإن ذلك قد يرفع من توقعات الفائدة و تقديم المزيد من الدعم للدولار الأمريكي ، في ظل الأسواق التي بدأت بالفعل في تحديد أسعار فائدتها في نهاية العام الحالي . و مع ذلك ، فنحن نعتقد أن موجة التفاؤل هذه قد تأتي أكثر مما ينبغي ، إلا أن تلك التوقعات سوف تؤثر على حركة السعر . كما أن الدعم الذي قد يتلقاه الدولار قد يتواجد أيضاً من ضمن نصوص قرار لجنة الاحتياطي الفيدرالي و الذي سوف يعلن نهاية برنامج التسهيل النقدي مما قد يسبق أى قرار برفع الفائدة . و على النقيض ، ففي حالة أن جاءت تصريحات اللجنة محايدة فإن ذلك قد يزيد من التخوفات بأن المخاطر السلبية للنمو لا تزال بعيدة عن الخطط التحفيزية الحكومية و ارتفاع معدل المخزونات و دعم تجارة الملاذ الآمن . و مع ذلك ، فإن الدعم الأخير الذي تلقاه الدولار الأمريكي كان قائماً على توقعات رفع الفائدة و التوقعات القاتمة من قبل صانعي السياسة النقدية مما قد يؤدي إلى تراجع الدولار عن مكاسبه و تدهور الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image