لماذا تصدر اليورو خسائر العملات رغم رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة؟

لماذا تصدر اليورو خسائر العملات رغم رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة؟
العملات

في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي الفوريكي يوم الجمعة، تكبدت عملتان فقط من العملات الرئيسية الثمانية اليوم خسائرا كبيرة.

وجاءت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي في صدارة العملات الخاسرة اليوم، بفارق كبير عن خسائر الجنيه الإسترليني الذي جاء بالمركز الثاني من حيث حجم خسائره في سوق العملات.

وفيما يلي أبرز الأسباب وراء الخسائر الواضحة لكل من العملتين في تداولات أسواق العملات اليوم:

خسائر اليورو تتصدر سوق العملات

افتتحت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متراجعة بشكل كبير على عكس التوقعات رغم القرارات الداعمة لها من قبل المركزي الأوروبي التي دفعتها للارتفاع خلال الجلسة الأسيوية وجزء من الجلسة الأوروبية، حيث شهدت تراجعا بواقع 4.28% أمام العملات الرئيسية السبع الأخرى.

وتراجع اليورو على الرغم صدور بيان الفائدة عن البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس والذي قام فيه البنك المركزي لدول منطقة اليورو برفع الفائدة للمنطقة الإيجابية للمرة الأولى منذ عام 2011.

وقام المركزي الأوروبي في اجتماعه برفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس لتصبح 0.5% ، مفاجئا الأسواق ومتجاوزا التوقعات التي أشارت لاكتفاءه برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، وهو ما دفع اليورو للارتفاع بشكل كبير أمس مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

ولكن أدت بيانات مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي الصادرة اليوم لمنطقة اليورو وفرنسا وألمانيا إلى انخفاض اليورو وتوسيعه لخسائره بشكل كبير في سوق العملات اليوم.

وأوضحت البيانات انكماش القطاعين التصنيعي والخدمي بما يفوق التوقعات لدول منطقة اليورو وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا – الاقتصادين الأقوى بالكتلة – وهو ما أدى إلى تغذية مخاوف المستثمرين في سوق العملات من الركود الاقتصادي.

الجنيه الإسترليني ثاني العملات الخاسرة

 افتتحت العملة البريطانية الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم متكبدة خسائرا واضحة ومتراجعة أمام جميع العملات الرئيسية الأخرى بواقع 2.38%، فيما عدا اليورو الذي فاقت خسائره خسائر الجنيه الإسترليني بفارق واضح.

وجاء هذا مدفوعا أيضا بمخاوف المستثمرين من الركود حيث أظهرت القراءة الأولية لمؤشري مديرى المشتريات في المملكة المتحدة انكماش القطاعين الخدمي والتنفيذي أيضا.

 وسجل المؤشر 52.2 نقطة لقطاع التصنيع خلال شهر يوليو انخفاضا من 52.8 نقطة خلال شهر يونيو، في حين سجل المؤشر 53.3 نقطة لقطاع الخدمات هذا الشهر انخفاضا من 54.3 نقطة في قراءته السابقة.

وفي المقابل زاد إقبال المستثمرين على العملات التي تعم ملاذات آمنة في أوقات الاضطرابات الاقتصادية مثل الين الياباني والفرنك السويسري الذان تصدرت أرباحهما سوق العملات في بداية جلسته الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image