نهاية وبداية..عملات على حافة الهاوية أمام الدولار متربع قمة الـ 106!

نهاية وبداية..عملات على حافة الهاوية أمام الدولار متربع قمة الـ 106!
الدولار

يشهد الاقتصاد العالمي يوميًا على مزيد من التقلبات. فالدولار يهبط في أسبوع أدنى الـ 104 ويعود سريعًا فوق الـ 106، وفي الوقت الذي ظن الناس أن الركود سيدفع الذهب فوق الـ 2000 دولارًا للأوقية انسحق تحت مستويات الـ 1800 دولارًا. يأتي ذلك مصحوبًا بـارتفاع التضخم الأوروبي، وتسارع وتيرة نمو الاقتصاد الصيني، والاقتصاد الياباني يحاول جاهداً النمو.

مرورًا بمعنويات الإقبال على المخاطر التي ما زالت هشة، بينما أنهت الأسواق الأسبوع على تراجع كبير في ظل المخاوف المتعلقة برفع سعر الفائدة واستنزاف السيولة وإحداث خسائر لمجموعة واسعة من فئات الأصول. إلى جانب التحول المستمر والقوي نحو سياسات نقدية أكثر تشدداً أدى إلى تعزيز مخاوف الركود وزعزعة الأسواق المالية وساهم في تزايد الطلب على الدولار، مما ساهم في ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى .105.12.

الأسعار الآن

نجح مؤشر الدولار الأمريكي في تجاوز مستويات الـ 106 أمام سلة من العملات الأجنبية، ويسجل الآن 106.040 بزيادة 1.08%. في الوقت الذي انخفض فيه الذهب أدنى مستويات الـ 1800 دولارًا للأوقية.

في الوقت ذاته انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار بـ 1% لتقترب من مستويات الـ 17 ليرة / دولار من جديد، في الوقت الذي هبط فيه اليورو مقابل الدولار بـ 1.19% ليسجل 1.0296 ضاربًا أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ 20 عامًا، وكذلك هبط الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي بـ 10% ليسجل 60.6505 روبل / دولار.

نظرة على السوق في أسبوع مضى

هل تسقط الليرة التركية غدًا.. التضخم وأردوغان وجهًا لوجه؟

الثقة تتلاشى

نجح الاقتصاد الأمريكي في الحفاظ على قوته، إلا أنه أعطى بعض الإشارات الدالة على أنه فقد الزخم، فيما ظل الاستثمار في أنشطة الأعمال مستقراً حتى في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف المتزايدة تجاه ركود الاقتصاد.

حيث ارتفعت الطلبات المقدمة للمصانع الأمريكية على السلع المعمرة بوتيرة أعلى مما كان متوقعاً في مايو، حيث ارتفعت حجوزات السلع المعمرة، والسلع التي يمكن الاستفادة منها لمدة ثلاث سنوات على الأقل، بنسبة 0.7% في مايو بعد ارتفاعها بنسبة 0.4% الشهر السابق له

إلا أنه على الرغم من ذلك، وتماشياً مع التوقعات تراجع مؤشر ثقة المستهلك بوتيرة أكبر من المتوقع في يونيو، مما يعكس تراجع توقعات الأمريكيين للستة أشهر القادمة،ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ نحو عقد من الزمان.

دلالات هامة

وكانت هناك دلالات تشير إلى أن الضغوط الكامنة على الأسعار بدأت في التراجع، وتم تعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام وخفضها بحدة إلى 1.6% مقابل توقعات بتسجيل تراجع بنسبة 1.5%.

وهو ما يمثل مراجعة هبوطية مفاجئة وحادة تشير إلى أن الأسس التي يرتكز عليها الاقتصاد أصبحت أكثر هشاشة وضعفاً مما كان يعتقد سابقاً، وتم تعديل الإنفاق على كل من الخدمات والسلع وخفضه إلى مستويات أقل.

وارتفع مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، بنسبة 0.3%، أي نفس معدل الشهر السابق، وبنسبة 4.7% على أساس سنوي.

حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى خفض مشتريات السلع، في إشارة أخرى على أن الانتعاش الاقتصادي قد بدأ يفقد زخمه.

عاجل: بشائر ولي العهد السعودي.. استثمار جديد في مصر

الفيدرالي يثبت

على خلفية السجال الدائر بين ما يطلق عليه هبوط ناعم ودفع الاقتصاد إلى الركود، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تأكيد قدرتهم على تهدئة وتيرة التضخم دون التدخل بقوة خلال فترات الراحة التي سيتباطأ خلالها أداء الاقتصاد.

وعلى الرغم من علامات تلاشي ضغوط الأسعار، إلا أنها ظلت قوية بما يكفي لاستمرار التزام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمسار تشديد سياسته النقدية من خلال رفع أسعار الفائدة في حدود تتراوح ما بين 50 إلى 75 نقطة أساس.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ثقته في أنه على الرغم من تزايد صعوبة المهمة إلا أن الاقتصاد الأمريكي يعتبر في وضع قوي يؤهل الفيدرالي تجنب الركود.

وأوضح أنهم لن يسمحوا بالانتقال من بيئة تضخم منخفضة إلى بيئة تضخم عالية لكنه يأمل أن يظل النمو إيجابياً، مؤكداً مرة أخرى أن الاقتصاد الأمريكي قوي بما يكفي لتحمل السياسة النقدية الأكثر تشدداً.

وأشار أيضاً إلى أن تركيز الاحتياطي الفيدرالي ينصب على خفض معدلات التضخم، ولا يركز على منحنى العائد وأن تسعير السوق لرفع أسعار الفائدة يتسق إلى حد كبير مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي.

للمتداولين: إليكم أهم الأحداث المؤثرة بالسوق العالمي هذا الأسبوع

حماية الدولار

على الرغم من تراجع توقعات التضخم في الولايات المتحدة والتعليقات المطمئنة من الاحتياطي الفيدرالي إلا أن ذلك فشل في تهدئة مخاوف الركود.

وأدى ضعف ثقة المستهلك الأمريكي إلى إضعاف المعنويات، وأثارت البيانات مخاوف تجاه إمكانية اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي لخطوات أكثر تشدداً عند رفع أسعار الفائدة للسيطرة على جماح التضخم.

ونجح الدولار في الحفاظ على استقراره، حيث ساهمت مخاوف الركود في منع الدعم عن نظرائه، واكتسب الدولار مزيداً من الزخم على خلفية تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياساته النقدية وزيادة الطلب على السيولة، حيث أصبحت الظروف أكثر صعوبة في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الاوضاع النقدية.

وتلقى مؤشر الدولار دعماً قوياً فوق مستوى 105 نقطة لينهي تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 105.12.

عاجل: الملك سلمان يصدر أوامر ملكية

الين بأدنى مستوى

ما يزال تحفيز النمو الاقتصادي المستدام يمثل تحدياً في اليابان، وكان مؤشر أسعار المستهلكين في مايو دقيقاً للغاية ومطابق للتوقعات، ولم يشهد تغيراً يذكر مقارنة بأداء شهر أبريل.

وقال بنك اليابان إن معدل التضخم الياباني غير مستدام، وأضاف سيستمر بنك اليابان بإصرار في التيسير النقدي القوي الحالي ويدعم الأنشطة الاقتصادية بقوة.

وتستمر تداعيات موقف السياسة النقدية التي تبعها بنك اليابان مع قيام البنوك المركزية الأخرى برفع أسعار الفائدة في تعرض الين الياباني لاضطرابات متزايدة، مما أدي إلى انخفاضه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.

وشهد الين المزيد من التراجع بعد تأكيد المحافظ كورودا التزامه بالتيسير النقدي وإطاره للتحكم في منحنى العائد الذي يبقي أسعار الفائدة قصيرة الأجل دون الصفر ويضع حداً للعوائد على ديون الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات، وأنهى الين الياباني تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى .135.19.

انتعش النشاط الاقتصادي في الصين خلال يونيو بعد رفع تدابير الإغلاق عن المركز المالي شنغهاي، مما سمح للشركات بإعادة تشغيل انشطتها والسماح لمعظم السكان بمغادرة منازلهم.

عاجل: مليارات ضاعت.. والجنيه يترقب بيانات هامة جدًا

اليورو يتألم

هبط اليورو اليوم إلى أدنى مستوياته في 20 عامًا، مسجلًا 1.02 مقابل الدولار الأمريكي.

اليورو في الأسبوع الماضي

اتحد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي على تنفيذ خطة تتمثل في بدء سلسلة من تدابير رفع أسعار الفائدة بدءاً من الشهر الحالي على الرغم من تلقي إشارات متضاربة بشأن التضخم الذي يحاولون السيطرة عليه.

وأكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، تطبيق زيادة أولية لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، إلا أنها قالت إن صانعي السياسة مستعدون لتكثيف الإجراءات ورفعها حتى 50 نقطة أساس لمعالجة التضخم القياسي إذا استدعى الأمر.

وتراجع اليورو إلى ما دون مستوى 1.0400 بعد صدور بيانات التضخم الإقليمية المتضاربة والبيانات الأمريكية القاتمة مما أدى إلى الهروب إلى الملاذ الأمن ودعم الدولار، وأنهى اليورو تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 1.0430.

 

عاجل:بيانات كارثية..17 ستتخلف عن سداد الديون

الاسترليني وأجواء متشائمة

كرر بنك إنجلترا مجدداً تحذيراته من أن المسار سيكون أكثر صعوبة في المستقبل، ويرى محافظ البنك المركزي أندرو بيلي أن ارتفاع معدل التضخم سيهز الاقتصاد البريطاني بشكل أعنف من أي اقتصاد رئيسي آخر خلال أزمة الطاقة الحالية وأنه من المرجح أن يضعف الأداء الاقتصادي في وقت مبكر ويكون أكثر ضعفاً من غيره من الاقتصادات نتيجة لصدمة أسعار الطاقة التي تواجهها جميع الاقتصادات الأوروبية.

إلا أنه أشار إلى أن بنك إنجلترا كان مستعداً لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى، مما يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قد يكون مطروحاً على الطاولة في أغسطس المقبل، ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة حتى الآن خمس مرات منذ ديسمبر 2021.

وأدى ارتفاع الدولار إلى انخفاض الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.2000، ومع ذلك، تمكن الجنيه الاسترليني من تعويض بعض خسائره وأغلق عند 1.2098.

عاجل: تغريدة جديدة للرئيس الأمريكي.. بايدن يتوسل

الدولار الاسترالي يتكيف

شهد قطاع التجزئة الأسترالي في مايو الماضي نمواً للشهر الخامس على التوالي في المبيعات، ورفع الاحتياطي الأسترالي تكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الشهر وأشار إلى مزيد من الزيادات في المستقبل.

وبعد أن فقد قوته وانزلق إلى ما دون مستوى 0.6800، أغلق الدولار الاسترالي الأسبوع عند 0.6816.

الأسهم تسقط

وسجلت الأسهم مستويات ضعيفة لم تشهدها من قبل في منتصف العام – إذ شهد مؤشر ستاندرد أند بورز أسوأ أداء له منذ عام 1970 وتراجع بنسبة 20.6%.

وسجل مؤشر ناسداك 100 أسوأ أداء له على الإطلاق، إذ أغلق منخفضاً بنسبة 29.5%، في حين سجل مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أداء له منذ عام 1962 بخسائر بلغت نسبتها 15.3%، كما انخفضت عائدات سندات الخزانة إلى أقل من 3% في ظل مخاوف الركود.

عاجل: توقف مفاجئ.. حدث جوهري

أوروبا تضطرب

تسببت بيانات التضخم في منطقة اليورو في حدوث إشارات متضاربة في وقت سابق، حيث جاءت البيانات الألمانية أقل من المتوقع بينما ارتفعت القراءة الرئيسية في إسبانيا بصورة غير متوقعة إلى معدل ثنائي الرقم.

وتراجع معدل التضخم في ألمانيا بشكل غير متوقع بفضل التدابير الحكومية المؤقتة التي ساهمت في تخفيف الضغوط على الأسر والشركات التي تعرضت لضائقة شديدة بسبب الارتفاع القياسي للأسعار،وساهم انخفاض ضريبة الوقود وتكاليف النقل العام في إبطاء وتيرة نمو أسعار المستهلك إلى 8.2% في يونيو مقابل 8.7% في مايو.

عاجل: أنباء إيجابية جدًا

وما تزال ضغوط التضخم كبيرة في مناطق أخرى على مستوى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 19 دولة، حيث أعلنت إسبانيا في وقت سابق عن قفزة مفاجئة، إذ وصلت معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند مستوى 10.2% في يونيو مقابل 8.7% في مايو.

وعلى الرغم من توفير تلك البيانات لبعض المتنفس لألمانيا نفسها، إلا أنه من غير المتوقع أن تثني القراءة البنك المركزي الأوروبي عن قرار رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد في اجتماع الشهر الحالي.

ونظراً لأن التدابير التي تم تنفيذها في برلين تعتبر مؤقتة بطبيعتها، فقد يعاود التضخم الألماني ارتفاعه، مما يجعل أي تراجع كبير لمعدل للتضخم الرئيسي أمراً مستبعداً إلى حد كبير في عام 2022.

عاجل: هبوط تاريخي ..الأموال الساخنة تضرب بقوة

تهديد روسي

بالإضافة إلى ذلك، فإن التهديد المتزايد بقطع امدادات الطاقة من روسيا يزيد المخاوف من حدوث ركود في ألمانيا، التي تشكل أكبر اقتصاد على مستوى الكتلة، مما يساهم في توسيع رقعة المخاوف التي تجتاح أكبر اقتصاد في أوروبا.

وبعد أن خفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدفقات عبر خط الأنابيب (TADAWUL:2360) الرئيسي إلى أوروبا، تبدو التوقعات قاتمة بالفعل.

وانخفضت طلبيات التصنيع في المصانع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وارتفعت التكاليف وانهارت الثقة، كما تراجع مؤشر توقعات الأعمال الصادر عن معهد Ifo بشكل غير متوقع هذا الشهر.

عاجل: انهيار يلوح.. على وشك خسارة نصف قيمتها

السلع

تقلبت أسعار النفط مع استمرار تشديد أوضاع السوق من الناحية الهيكلية في ظل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وموجة تشديد السياسات النقدية، وارتفاع الدولار، وقوى العرض والطلب.

وعلى صعيد الطلب، تم خفض توقعات تأثر الاقتصاد الصيني سلباً على خلفية عمليات الإغلاق المتعلقة باحتواء فيروس كوفيد-19 ومخاطر الركود والتداعيات الاقتصادية المباشرة للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وعلى جانب العرض، ما تزال الأوبك وحلفائها تحاول جاهدة إعادة إمدادات السوق بالمعدل الذي حددته في جدول إنتاجها والتعويض عن نقص الامدادات نتيجة للاضطرابات الناجمة عن الحرب الأهلية.

وأنهى خام غرب تكساس الوسيط ومزيج خام برنت تداولات الأسبوع عند مستوى 108.43 دولار و111.63 دولار.

عاجل: نبأ صادم جدًا.. السبب مجهول

عاجل: بيتكوين عالقة.. مزيد من الهبوط مستقبل قاتم


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image