تقرير منتصف اليوم: هبوط عملات السلع والكندي في المقدمة

 بينما ظلت الأوضاع في سوق العملات تتسم بالهدوء إلى حدٍ بعيد على مدار تعاملات فترة التداول الاوروبية واضعة السوق في إطار نطاقات تداول محدودة، نرى أن عملات السلع كانت الأكثر تأثراً بهذه الأوضاع حيث هبطت عملات السلع مقابل الدولار الأمريكي في أوائل فترة التداول الأمريكية. كان أكثر هذه العملات تأثراً هو الدولار الكندي الذي انخفض مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 1.1%، بينما هبط الدولار الأسترالي هو الآخر مقبل الدولار الأمريكي ليصل مستوى 0.8380. ومن الممكن تحديد السبب وراء هذا الانخفاض من خلال إلقاء نظرة على أسعار السلع لنرى أنها تعرضت لهبوط على رأسها النفط الذي يحاول تجاوز مستوى الـ 70 دولار للبرميل الذي يمثل مستوى الدعم الأساسي في الوقت ، بينما يقف الذهب عند مستوى 950 دولار للأونصة. من جهةٍ أخرى تستمر أزواج الين التقاطعية في التراجع في أعقاب الارتفاعات الهائلة التي حققتها الأسبوع الماضي وهو ما يرجح أن يكون ناتجا ًعن الهبوط الطفيف الذي تعرضت له أسواق الأسهم بافتتاح تعاملات فترة التداول الأمريكية.

كما بدأ المتداولون في العزوف عن التداول في الدولار الكندي في أعقاب ظهور البيانات المتدهورة لقطاع التوظيف االكندي في الأسبوع الماضي علاوة على تأثر توجهات المتداولين نحو الدولار الكندي بالتصريحات السلبية من جانب مسؤلي المالية والنقد بكندا والتي أشارت إلى مخاوف تتزايد باستمرار لديهم حيال ارتفاع الدولار الكندي وما يمكن أن ينتج عن ذلك من اضرار بالغة لقطاع الصادرات الكندية. وبالنظر إلى الرسم أدناه نجد أن زوج (اليورو / دولار كندي) استمد الدعم من الخط الأسفل لنموذج الوتد ثم ارتد بقوة. بينما يرجح مؤشر الماكد اليومي تجاوز الزوج لخط الإشارة مكوناً قاع على المدى القصير عند مستوى 1.5183 على الأقل مع الارتفاع بقوة ليختبر الزوج مستوى المقاومة للخط الأعلى للنموذج المشار إليه. يتفق ما سبق مع وجهة النظر التي تؤيد صعود زوج (الدولار / دولار كندي) بعد اكتمال الهبوط من مستوى 1.1723 ووصول الزوج إلى مستوى 1.0631.

وعلى صعيد البيانات الأمريكية، تجاوزت قراءة إنتاجية القطاع غير الزراعي الأمريكي كل التوقعات عندما ارتفعت إلى 6.4% مقابل 5.3% متوقع وهو ما يعبر عن أعلى المستويات منذ الربع الثالث من 2003 وهي أخبار لا شك وأنها جيدة للدولار الأمريكي مما أدى إلى هبوط زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.4120. بينما تراجعت قراءة تكالف العمالة في القطاع غير الزراعي الأمريكي في الربع الثاني من 2009 إلى 5.8-% مما يشير إلى تراجع أكبر من المتوقع الذي أشار إلى 2.4-% أي أن القراءة وصلت إلى أدنى المستويات منذ الربع الثاني من 2000 وهو ما يعد رد فعل طبيعي للأوضاع المتدهورة لقطاع التوظيف الأمريكي. كما هبطت بدايات الإسكان الكندية على غير المتوقع لتسجل 132 ألف في يوليو. من جهةٍ أخرى اتسع العجز التجاري البريطاني ليسجل 6.45 مليار إسترليني في يونيو. كما روجعت القراءة الشهرية السابقة لأسعار المستهلك الألماني إلى 0.1-% علاوة على مراجعة القراءة السنوية لهذه الأسعار إلى 0.7-%.علاوة على ارتفاع القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة الصادر عن اتحاد الصناعة البريطاني إلى1.8%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image