الاقتصاد الصيني وأثر ملحوظ على سوق العملات

 

حركة السعر:

  • - (الدولار / ين): يكسر مستوى 9700 بسبب ضعهف البيانات الصينية.
  • - (الأسترالي / دولار): يتعافى إلى مستوى 0.8380 في الفترة الأوروبية.
  • - (الإسترليني / دولار(: يصل إلى مستوى 1.6450 تأثراً بحالة الترقب لتقرير التضخم.
  • - (اليورو / دولار): حركة عرضية عند مستوى 1.4170.

هبطت العملات مرتفعة العائد خلال تعاملات فترة التداول الأسيوية تأثراً بالمخاوف التي أثارتها البيانات الصينية التي أشارت إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، على الرغم من ذلك، عادت هذه العملات لتتعافي من جديد بالدخول في تعاملات الفترة الأوروبية التي اتسمت بتباطؤ التداول المتعارف عليه والذي يسود معظم تعاملات سوق العملات في الصيف علاوة على خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث ذات الأهمية الكبرى والقدرة على تحريك السوق. جدير بالذكر أن أهم الأحداث الصينية الاقتصادية كانت ارتفاع  معدل الإنتاج الصناعي الصيني إلى أرقام جيدة للغاية على الرغم من مجيء القراءة أقل بقليل من توقعات السوق حيث ارتفعت قراءة الإنتاج الصناعي إلى 10.8%، بينما توقعات الأٍسواق بارتفاع إلى 11.5%مما أثار حالة من تراجع شهية المخاكرة وأدى إلى هبوط عملات وأصول المخاطرة على رأسها الدولار الاسترالي الذي لم يتمكن من الصمود وهبط إلى مستوى 0.8320 قبل الارتداد إلى مستوى 0.8380 في افتتاح التعاملات الاأوروبية.

وفي وقت سابق من اليوم أشرنا إلى ما تردد من أنباء عن المزيد من إجراءات التحفيز المالي المكثف التي قامت بها الحكومة االصينية العام الماضي بدأت في فقد الأثر الذي تمتعت به على الاقتصاد الصيني علاوة على ضياع القدر الأكبر من فاعلية هذه الإجراءات في تحفيز الاقتصاد وهو ما يشير أن حالة الضعف التي أصابت هذه الإجراءات هي السبب الرئيسي وراء التراجع والتباطؤ النسبيين في النمو الصيني. ويبدو أنه في أعقاب اكتمال ضخ الأموال التحفيزية في الاقتصاد الصيني دون تحقيق الهدف المأمول منع أو إحداث الأثر المتوقع منه وهو دعم معدل الطلب الأجنبي على المنتج الصيني من جانب دول الغرب المتقدمة؛ الولايات االمتحدة ، منطقة اليورو والمملكة المتحدة، وهوما يشير إلى حقيقة مؤكدة تتمثل في أن الطلب المحلي للصين لا يستطيع وحده دفع عجلة النمو في الصين. وإذا لم يتحقق ارتفاع ملموس في معدل الطلب على الصادرات الصينية على مدار الأشهر المتبقية من 2009، فمن المتوقع أن تتعرض قراءة النمو إلى المزيد من التراجع وهو ما يشيرإلى إمكانية كبيرة لهبوط  أصول المخاطرة على رأسها الدولار الأسترالي.

في غضون ذلك، هبط الإسترليني مرة ثانية مقابل العملات الرئيسية تأثراً بالبيانات البريطانية المتناقضة حيث أظهرت قراءات قطاع الإسكان المزيد من التحسن لمؤشر أسعار المنازل الصادر عن معهد المساحين المعتمدين بالمملكة لتشير القراءة إلى ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 8.1-% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 9.4-% وهو ما يشير إلى أن قطاع الإسكان البريطاني لا زال ينبض بالحياة في نفس الوقت سجلت مبيعات التجزئة البريطانية  وفقاً لاتحاد الصناعة البريطاني قراءة سنوية تشير إلى ارتفاع إلى 1.8% مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى 1.4% وهو ما نشل الإستريلتني من مستنقع الهبوط في أعقاب تسجيل أقل المستويات على مدار الشهر الجاري. على الرغم من ذلك، كان هناك جانب آخر مظلم للبي7انات البريطانية حيث اتسع العجز التجار للملكة المتحدة ليشير إلى 6.5 مليار إسترليني مقابل 6.3 مليار "إسترليني مع ارتفاع الواردات بنسبةة 0.2% أي أعلى المستويات منذ ما يزيد على عام كامل حيث بدأت معدلات الفائدة المرتفعة نسبياً وتحسن مستويات الثقة في إحداث تقدم على صعيد الإنفاق من جانب الشركات والمستهلكين.

كما استمر الإسترليني في الهبوط على مدار التعاملات الليلة ليكسر مستوى 1.6500 بسبب الاتجاه الحذر الذي يتبناه متداولو العملة والذي يشير إلى حذر شديد ينتاب المتاجرين حيال إمكانية إحداث نقرير التضخم ربع السنوي لبنك إنجلترا قدر كبير من التذبذب  في الأسواق علاوة على تأثر المتداولين نسبياً بتوقعات خفض بنك إنجلترا لتوقعات النمو المتضمنة في التقرير بالإضافة إلى تراجع شهية المخاطرة وهو ما أدى إلى هبوط العملة من الارتفاع الكبير الذي حققته الأسبوع الماضي لتخترق مستوى الـ 1.7000 ليستمر الوضع الحالي لتداول العملة البريطانية في التأكيد على أن مستويي 1.6400 و 1.6500 يمثلان مستويات دعم المدى القصير. في نفس الوقت يبقى الاحتمال قائماً لأن يهبط زوج  (الإسترليني / دولار) إلى مستوى 1.6000 خلال أيام قليلة بسبب اشتراك تدفقات تجنب المخاطرة في إضافة المزيد من السبية لتطلعات الزوج.    

كما يستمر زوج (اليورو / دولار) في التداول عند مستويات منخفضة في أطار نطاق محدود وذلك في ضوء البيانات الأمريكية منخفضة الأهمية للولايات المتحدة وكندا حيث انحصر تداول الزوج بين مستويي 1.4200 و 1.4100 حيث تشير تكهنات افائدة الأمريكية المنتظر صدورها يوم غد إلى قضية أساسية تشغل السوق في الوقت الحالي وهي ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سوف يسعى إلى التوسع في برنامج التسهيل النقدي وشراء الأصول وهو ما يعمل على إحداث المزيد من هبوط الدولار الأمريكي أم أنه سوف يتوقف عند الحدود الحالية لهذا البرنامج. جدير بالذكر أن الزوج نجح في تحقيق قدر كبير من التوازن في أعقاب صدور بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي ليتم تداوله في المنطقة الممتدة ما بين مستوى 1.4400 و 1.4200 وهو الوضع الذي من الممكن أن يؤدي إلى استمرار الزوج في الحركة العرضية لبعض الوقت.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image