الإسترليني يتلقى دعم من المتوسط الحسابي لـ 50 يوم، اختراق أم ارتداد؟ (الفترة الأمريكية)

 نقاط الحوار :

  • الين الياباني: قرار بنك اليابان بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
  • الجنيه الإسترليني: اتساع عجز الميزان التجاري.
  • اليورو: تباطؤ وتيرة نمو الأسعار بألمانيا.
  • الدولار الأمريكي: ترقب بيانات مؤشر IBD/TIPP للثقة الاقتصادية.

هبط الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي ولكنه تلقى دعم قبيل المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم عند 1.6429  ليستقر فوق مستوى 1.6440 خلال الفترة الأوروبية، ومن المحتمل أن يواجه زوج (الإسترليني/ دولار) رياح معاكسة خلال الأسبوع حيث يرجح المستثمرون كافة التطلعات على السياسة المستقبلية. هذا وقد هبط مؤشر كريدى سويس ليصل إلى 110 نقطة في أعقاب ارتفاعه بنحو 127 نقطة الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أن تُحدث تطلعات سعر الفائدة أثراً على أسعار الصرف حيث يحافط بنك إنجلترا على تطلعاته الحيادية بشأن معدل التضخم. وفي الوقت ذاته، أظهر مكتب الإحصاء الوطني زيادة عجز الميزان التجاري في يونيو في أعقاب تدهور التجارة العالمية، في حين هبطت أسعار المنازل بالممكلة المتحدة بوتيرة أقل خلال نفس الفترة.


هذا وقد اتسع عجز ميزان السلع بالممكلة المتحدة ليصل إلى 6451 مليون إسترليني في يونيو من القراءة المراجعة عند 6174 مليون الشهر الماضي، حيث ارتفعت الواردات عن الصادرات، ومن المحتمل أن يعمل انخفاض الطلب الخارجي على إعاقة منظور الانتعاش المستدام حيث لا يزال النشاط الاقتصادي يتسم بالضعف. وفي الوقت ذاته، هبط مؤشر  DCLG لأسعار المنازل بنحو 10.7% في يونيو، من العام الماضي، وسط التوقعات بانخفاض قدره 12%، و يدعم هذا الهبوط الأقل من المتوقع من تطلعات تحسن قطاع الإسكان حيث يتوقع صناع القرار انتعاش اقتصادي بنهاية العام. ومن ناحية أخرى، يُحتمل أن تؤثر ظروف الائتمان المحكمة مقترنة بتدهور قطاع الإسكان إلى التأثير على النشاط الاقتصادي بشدة في ظل ظروف العمل القاتمة.


علاوة على ذلك، تراجع اليورو عن الخسائر التي حققها في الفترة الأسيوية وارتفع إلى مستوى 1.4183، ومع ذلك، من المحتمل أن يؤدي هبوط نمو الأسعار إلى إتخاذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من التدابير لإنقاذ الاقتصاد المتداعي حيث يعتبر استقرار الأسعار من بين الأهداف الرئيسية للبنك. هذا وقد هبط مؤشر أسعار المستهلكين الألماني بمعدل سنوي بـ 0.5% في يوليو من العام الماضي، ليسجل القراءة السالبة منذ أكثر من 22 عام، في حين انخفضت أيضا أسعار الجملة على نحو مفاجيء بنسبة 0.5% خلال نفس الفترة، ومن هنا يمكن القول باحتمال أن يغذي انخفاض نمو الأسعار التكهنات بمزيد من التسهيل النقدي حيث يرى البنك المركزي الأوروبي احتمال تأخر انتعاش النشاط الاقتصادي خلال هذا العام.

تأرجح الدولار كثيرا خلال المعاملات الليلية ولكنه استقر مقابل معظم العملات قبيل الفترة الأمريكية، ومن المحتمل أن يواصل ارتفاعه خلال الساعات المقبلة، حيث تتوقع العقود الأجلة للأسهم افتتاح السوق الأمريكي على انخفاض. وفي الوقت ذاته، من المرجح أن ُتدعم المفكرة الاقتصادية من تحسن تطلعات النمو حيث يتوقع الاقتصاديون ارتفاع مؤشر IBD/TIPP  للثقة الاقتصادية ليصل إلى 50.0 في أغسطس. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تنخفض تكاليف العمل بنحو 2.5% في الربع الثاني، في حين يُتوقع أن ترتفع الانتاجية بالقطاع غير الزراعي بنحو 5.5% في الربع الأول. وبالتالي ستدعم تلك البيانات من التطلعات الإيجابية حيث يتخذ صناع القرار خطوات غير مسبوقة لتقليص مخاطر هبوط النمو و التضخم. ومع ذلك، مع استمرار تأثير تدفقات المخاطرة على حركة السعر، فمن المحتمل أن تؤدي البيانات الإيجابية إلى ارتفاع شهية المخاطرة، مما سيؤثر سلبا على الدولار الأمريكي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image