العملات السلعية على رأس الرابحين خلال التداولات

العملات السلعية على رأس الرابحين خلال التداولات
عملات

في مستهل الجلسة الأمريكية يوم الجمعة بسوق العملات العالمي الفوريكس، استطاعت عملتان فقط من العملات الرئيسية الثمانية تحقق أرباحا أمام نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى.

في حين تكبدت العملات الستة الأخرى خسائرا كبيرة، وسط تزايد مخاوف المستثمرين من الركود الاقتصادي، الذي أصبح يلقي بظلاله على كبرى الاقتصادات العالمية.

وجاء في صدارة العملات الرئيسية الرابحة الدولار النيوزلاندي، ليليه بالمرتبة الثانية الدولار الأسترالي بفارق بسيط في حجم الأرباح.

وكان السبب الأكبر لتمكن العملين من تحقيق الأرباح هو التراجع الحاد لبعض العملات القوية وخاصة اليورو والدولار الأمريكي، الذان تكبدا أكبر الخسائر.

وتصدر اليورو خسائر العملات، يليه الدولار الأمريكي بالمركز الثاني، والفرنك السويسري بالمركز الثالث، ليأتي بعدهم الين الياباني ثم الجنيه الإسترليني وأخيرا الدولار الكندي الذي تكبد أقل الخسائر.

هذا وتجاوزت أرباح العملتين نسبة 3%، في حين تراوحت خسائر العملات الأخرى ما بين -0.35% و -2.63%، وفيما يلي الأسباب الأكثر تفصيلا وراء تحقيق تلك العملات للمكاسب أو تكبدها للخسائر:

 

الدولار النيوزلندي يتصدر أرباح العملات

جاء الدولار النيوزلندي ليتصدر أرباح العملات الرئيسية بالجلسة الأمريكية اليوم مرتفعا بنسبة 3.86% ، حيث تمكن من تحقيق أرباح أمام العملات السبعة الأخرى، بفضل مرونة وقوة الاقتصاد النيوزلندي، فضلا عن استفادته الكبيرة من تراجع اليورو والدولار الأمريكي الذان حقق أمامهما أكبر الأرباح.

 

الدولار الاسترالي ثاني العملات الرابحة

استطاع الدولار الأسترالي تحقيق مكاسب كبيرة أيضا خلال تعاملات اليوم، ولكنه جاء بالمركز الثاني بين العملات الرابحة، مرتفعا بنسبة 3.4%، وكانت مكاسبه الأكبر أمام اليورو ثم الدولار الأمريكي، حيث استفاد بشكل كبير من خسائرهما.

وجاءت مكاسب الأسترالي وتفوقه على العملات الأخرى مدفوعا بصدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل اليوم  والتي أفادت بارتفاعها بواقع 0.9%، مما يشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي.

 

اليورو أكبر الخاسرين

جاءت العملة الموحدة للاتحاد الاوروبي خلال جلسة اليوم متكبدة أكبر الخسائر، إذ تراجع اليورو بنسبة 2.63%، إزاء زيادة المخاوف بشأن النمو الاقتصادي، بعد صدور مؤشر المعروض النقدي والذي أوضح تراجعه بأقل من المتوقع.

 

الدولار الأمريكي ثاني العملات خسارة

أتت الخسائر الكبيرة للدولار الأمريكي، الذي جاء بالمركز الثاني بين العملات الخاسرة منخفضا بنحو 1.97%، إثر تأثره بشكل كبير من بيانات النمو السلبية الصادرة أمس والتي أوضحت انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع السابق بأكثر من المتوقع.

وأدى ذلك إلى محو الأثر الإيجابي الذي أثارته نتائج محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء الأربعاء والتي أكدت إجماع أغلب أعضاء الفيدرالي الأمريكي على رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم بمقدار 50 نقطة أساس.

وأدت البيانات الاقتصادية السلبية أمس، بجانب البيانات الصادرة اليوم والتي أفادت بتباطؤ نمو الدخل الشخصي وكذلك ارتفاع مخزونات الجملة، والتي توضح تباطؤ النشاط الاقتصادي واتجاه الاقتصاد للركود إلى تزايد مخاوف المستثمرين من أن يعلق الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة باجتماعه القادم.

 

الفرنك السويسري ثالث العملات الخاسرة

احتل الفرنك السويسري في المركز الثالث من حيث حجم الخسائر بين العملات الأخرى ليتراجع بنسبة 1.08%، متأثرا بعدم صدور أية بيانات اقتصادية لتعطي بعض الدلائل اليوم، وبعد التوقعات المتشائمة لبنك كريدي سويس حيال الاقتصاد السويسري.

 

الين الياباني رابع الخاسرين

يأتي الين الياباني بالمركز الرابع من حيث تكبده للخسائر بين العملات الأخرى، لينخفض بنحو 0.68% ، بعد تصريحات محافظ بنك اليابان اليوم بأن التضخم سيظل يحوم حول نطاق 2% خلال الفترة القادمة ليتمكن من التراجع مع انخفاض أسعار الطاقة.

 

الجنيه الإسترليني خامس العملات تكبدا للخسائر

جاء الجنيه الاسترليني كخامس العملات تكبدا للخسائر متراجعا بنحو 0.56%، وسط تباطؤ نمو الأجور وسعي الحكومة لفرض المزيد من الضرائب لزيادة الدعم المقدم للبريطانيين.

 

الدولار الكندي أقل العملات تكبدا للخسائر

تضررت العملة الكندية خلال تعاملات اليوم ولكنها تكبدت أقل الخسائر بين العملات الأخرى، حيث تراجعت بنسبة 0.35%، ويأتي هذا إثر الأنباء بتزايد عدد الحالات المصابة بفيروس جدري القرود، ولكن على الرغم من ذلك فقد جاءت الخسائر محدودة بفضل ارتفاع أسعار النفط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image