مؤشر الدولار لم يصل بعد لأعلى مستوياته لتلك الأسباب!

يرى محللو بنك أوف أمريكا أن مؤشر الدولار الأمريكي - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – لم يصل بعد إلى أعلى مستوياته، على الرغم من من وصوله لأعلى مستوياته خلال 20 عاما خلال الفترة الأخيرة.

وتمسك الاقتصاديون في وحدة الأبحاث الاقتصادية بالبنك بتوقعاتهم بصعود مؤشر الدولار خلال الأسابيع القادمة، وذلك لثلاثة أسباب، هي:

1. الخلافات حول معدل تشديد السياسة الأمريكية تعد محسومة، نظرا للاستجابة الصامتة للمعدلات الأمريكية أمام بيانات التضخم الإيجابية - باستثناء أسعار شركات الطيران - لكن البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان سوف يلحقان بالركب بشكل تدريجي فقط وفي وقت لاحق من هذا العام، مما سيتيح وقتا أكثر سيستطيع مؤشر الدولار خلاله من تحقيق المزيد من المكاسب.
2. من المرجح أن تستمر أسعار الطاقة بالارتفاع مما سيعطي الدولار الأمريكي ميزة كبيرة أمام كبار المستوردين في أوروبا واليابان، وذلك على الأقل حتى الربع الرابع - ويرتبط هذا ارتباطا وثيقا بأزمة أوكرانيا وإمكانية فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة من روسيا - الأمر الذي من شأنه أن يسبب خسائرا لليورو ويحقق مكاسب أكثر في مؤشر الدولار.
3. الصلة الوثيقة بين سياسة عدم انتشار فيروس كورونا في الصين وضعف اليوان الصيني يعني أن الإقبال على الواردات الصينية من قبل الدول الأخرى قد وصل للصفر على أساس سنوي ومن المرجح أن يصبح سالبا خلال الأشهر المقبلة، مما سيدفع أيضاً مؤشر الدولار نحو الصعود.