رحلة البحث عن محفز، هل يلعب تقرير الوظائف اليوم هذا الدور؟.

نقاط الحوار:

• الين الياباني: يتلقى دعم حيث تضاءلت شهية المخاطرة.
• الجنيه الإسترليني: هبط رغم بيانات مؤشر أسعار المنتجين الإيجابية.
• اليورو: الصادرات الألمانية تدعم تصريحات البنك المركزي الأوروبي.
• الدولار الأمريكي: ترقب قراءات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي.

استمر الجنيه الإسترليني في تحقيق خسائر من الأمس عقب إعلان بنك إنجلترا التوسع في برنامج التسهيل النقدي بنحو 50 مليار إسترليني. هذا وقد هبط الإسترليني بنح 75 نقطة مقابل الدولار، وهو ما يعد تحرك ملحوظ في ظل نطاقات التداول المحدودة بالأزواج الأخرى مع ترقب تقرير الوظائف اليوم. علاوة على ذلك، فشلت قراءات أسعار المصنع بالممكلة المتحدة التي ارتفعت على نحو مفاجيء في دعم معنويات الأسواق حيث لم يُعبر البنك المركزي عن مخاوف التضخم مع تلك التدابير الإضافية. وعلى الرغم من الارتفاع الشهري، إلا أن الأسعار انخفضت بنحو 1.3% من العام الماضي. علاوةعلى ذلك، هبطت تكاليف المدخلات بنحو 1.4% لتفوق التقديرات بـ -0.8%، مما يشير إلى استمرار مخاطر الهبوط.

هذا وقد أوضحت لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا بأن المخاطر لازالت مستمرة في طريق الانتعاش عن طريق قرارها بالتوسع في برنامج التسهيل النقدي بأكثر بـ 25 مليار إسترليني عن المتوقع. كما أعرب البنك المركزي عن مخاوفه بأن الظروف الائتمانية لازالت تتسم بالضعف حيث تستمر البنوك في دعم قوائم الميزانية الخاصة بها بدلا من تقديم قروض جديدة. كما صرح البنك بأن الكساد الاقتصادي أعمق من المتوقع ليبرر بذلك موقفه من التسهيل النقدي. هذا وقد أعاقت علامات التحسن المعنويات السلبية للإسترليني، ولكن من المحتمل أن يتغير الوضع إذا استقرت علامات التحسن. ويبدو أن زوج (الإسترليني/دولار) يقترب من المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند 1.6550 والذي اعتبر كمصدر للدعم منذ بداية يوليو.

استمر تداول اليورو في نطاقات محدودة خلال التعاملات الليلية. ويبدو أن شهية المخاطرة في رحلة للبحث عن محفز ، ومن المحتمل أن يعتبر تقرير الوظائف اليوم مصدرا لهذا التحفيز. ولقد بدأنا في مشاهدة تعرض الأزواج التقاطعية للين لضغط، مما يعد إشارة على تضاؤل شهية المخاطرة. كما فشلت تصريحات تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي التي تؤيد عدم الحاجة إلى المزيد من تدابير التحفيز في دعم ثيران اليورو. كما أضاف تريشيه أن اللجنة تتوقع تحسن سوق العمالة في عام 2010 حيث ستعود معدلات النمو إلى أدراجها. كما قلل تريشيه من أهمية ما يتردد من حديث حول تأزم الأوضاع الائتمانية ملقياً اللوم البنوك لعدم ممارسة المزيد من نشاظ الإقراض والوقوف مكتوفة الأيدي أمام تراجع الطلب على الائتمان. وهذا ويتناقض ذلك المنطق مع موقف بنك إنجلترا مما يطرح تساؤلاً هل سيعمل ذلك المنطق كعثرة في طريق النمو في المستقبل. هذا وقد دعم ارتفاع الصادرات الألمانية بنحو 0.7% و ظهور قراءات الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي بأفضل من المتوقع من تطلعات البنك المركزي الأوروبي الإيجابية مما قد يعني المزيد من قوة اليورو.

و على صعيد الدولار الأمريكي فلا يزال يشهد بعض علامات الاستقرار في ظل تفاقم التخوقات من الارتفاع الأخير الذي شهدته أسواق الأسهم و الذي جاء متجاوزاً جميع التوقعات . فالتقديرات الحالية قد لا تبرر الأرباح المستقبلية في حالة أن واصل المستثمرين تقليص نفقاتهم . حيث لجأ الأمريكين إلى تقليص نفقاتهم في ظل الارتفاع الكبير في معدل البطالة . و كذلك في ظل التوقعات التي تلوح بأن الاقتصاد قد شهد موجة مرتفعة من تسريح الموظفين في الـ 19 شهر الماضية . و مع ذلك ، فمن المتوقع أن يشهد تقرير الوظائف الأمريكية لهذا اليوم تراجعاً في وتيرة في فقدان الوظائف بواقع - 325 ألف مقابل -467 ألف مما قد يحي أمالاً جديدة بان التوظيف سوف يمضي قدما نحو الارتفاع و كذلك وجود مخرج لتراجع معدل الاستهلاك . مما قد يدعم شهية المخاطرة و يؤثر على الدولار خلال تداولات اليوم . و مع ذلك ففي حالة أن جاءت قراءة التقرير منتهجة الجانب الإيجابي فإن هناك توقعات أن يتراجع الدولار الأمريكي عن خسائره .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image