هل يفجر تقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي مفاجأة أسوة ببنك إنجلترا؟ ( تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة الفترة المقبلة:

• معدل البطالة الكندي
• تقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي.
• معدل البطالة الأمريكي.
• مؤشر PMI الصادر عن مدرسة ايفي للأعمال.
• الائتمان الاستهلاكي الأمريكي.

تعليق السوق

احتل موقف بنك إنجلترا بالأمس الصدارة في عناويين الصحف عندما فاجأ الأسواق بقراره بالتوسع في برنامج التسهيل النقدي بنحو 50 مليار إسترليني لتصل بذلك إجمالي قيمة البرنامج إلى 175 مليار إسترليني، ولكن ذلك التوسع يفوق المتوقع بـ 25 مليار إسترليني. بالإضافة إلى ذلك، قدم البنك تقيم حيادي للغاية للاقتصاد البريطاني، حيث ذكر أن الكساد الاقتصادي أعمق مما يعتقده البعض. هذا وقد خففت تلك التصريحات من حدة المعنويات الإيجابية والتي تراكمت في أعقاب قراءات مسوح الأعمال والتي ظهرت بشكل أفضل من المتوقع. كما أشار البنك بأن ضعف الإقراض يلعب دور رئيسي في اتخاذ البنك لذلك القرار، حيث صرح بأن على الرغم من تخفيف ظروف الائتمان، إلا أن الإقراض لقطاعات الأعمال لا يزال يتسم بالضعف، كما لايزال نمو النقود يتسم بالضعف. وانخفض الإسترليني عن المستويات المرتفعة التي حققها مسبقا حيث انخرط التجار في تجارة بيع العملة بسبب زيادة التسهيل النقدي.


ومن ناحية أخرى، لم يقدم البنك المركزي الأوروبي جديد في موقفه بالأمس، حيث قرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وأعقب بأن المستويات الحالية لأسعار الفائدة ملائمة، على الرغم من تأكيد البنك بأن الاقتصاد سيظل يتسم بالضعف لبقية العام.

كما استقبلت الأسواق بالأمس أنباء أخرى هامة قبل بيانات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي و معدل البطالة. حيث جاءت بيانات إعانات البطالة الأمريكية أفضل من المتوقع لتسجل 550 ألف مقابل التوقعات بـ 580 ألف. ويعد ذلك المستوى هو أدنى مستوى خلال أربعة أسابيع، وثاني أدنى انخفاض منذ بداية شهر يناير، إلا أن أسواق الأسهم والعملات قابلت تلك الأنباء بفتور تام. وما بعث على التشاؤم في تلك البيانات هو ارتفاع إجمالي إعانات البطالة بأكثر من المتوقع، على الرغم من اعتبار البعض أن ذلك التشوه في البيانات هو نتيجة لاستمرار عطلات شركات السيارات حتى الآن. وتترقب الأسواق الآن قراءات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي، وتشير التوقعات إلى فقد في الوظائف بنحو 325 ألف، على الرغم من إشارة بعض التوقعات بـ -150 ألف، ولكننا ننأى بعيدا عن قراءات متفائلة مقتربة من 450 ألف. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة ليصل إلى 9.6% من 9.5%.

واتسمت التعاملات بالفترة الأسيوية اليوم بالضعف، وعلى الرغم من بقاء العملات في نطاقات محدودة إلا أنها تقترب من الحد الأدنى لتلك النطاقات، لتستقر فوق مستويات الدعوم الهامة في معظم الحالات. أما عن تقرير لجنة السياسة النقدية الربع شهري الصادر عن بنك أستراليا فقد أحدث بعض التذبذبات قصيرة الأجل بالأسواق خلال التعاملات في الصباح. هذا وقد كرر هذا التقرير نفس موقف البنك في بيانه الأسبوع الماضي، فقد كانت نبرة التقرير تتسم بالمغالاة، كما أشار التقرير أن المستويات المنخفضة الحالية لسعر الفائدة ملائمة. علاوة على ذلك، ذكر التقرير تسارع النمو بالصين، وعلامات على التحول بالقطاع الأمريكي. كما أبقى على توقعات التضخم عند نطاق 2-3% خلال عام 2011، ولكنه رفع من توقعاته للنمو بنحو 0.5% في عام 2009 و 2.25% في عام 2010 و 3.75% في عام 2011، مقارنة بالتوقعات السابقة عند -0.1% و 2% و 3.75% على التوالي في شهر مايو. وارتفع الدولار الأسترالي لفترة قصيرة إلى 0.8425 ولكنه سرعان ما انخفض دون مستوى 0.84 مرة أخرى.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image