بنك انجلترا و المزيد من سياسة التسهيل النقدي و الاسترليني يتراجع

صدم البنك المركزي الإنجليزي الجميع عندما قام بمد برنامجه الخاص بالتسهيل النقدي بواقع 175 مليار استرليني مقابل 125 مليار استرليني ، و من الجدير بالذكر أن : " الاقتصاد العالمي لم يخرج بعد من حالة الركود و إن كانت هناك دلائل متزايدة على أن إنتاج المملكة المتحدة يشير إلى وجود استقرار في أسواق الصادرات . أما عن الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية فقد خفت حدتها حيث طرأ بعضاً من التحسن في الظروف التمويلية، و ذلك على الرغم من الأوضاع المالية الهشة ".

و على الرغم من الارتفاع الذي شهدته البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة إلا أن لجنة السياسة النقدية لا تزال متخوفة بشكل كبير حيال حالة الانتعاش الاقتصادي ،مفضلة أن تنتهج جانب التسهيل النقدي . و بالرجوع إلى البنك المركزى الإنجليزي نجد أن قرار الأسواق كان متفالاً للغاية مما أدى إلى ارتفاع الجنيه الاسترليني متجاوزاً المستوى 1.7000 في ظل تصريحات السيد كينغ و شركائه في لجنة السياسة النقدية بأنهم سيوقفوا المزيد من إجراءت التسهيل النقدي . هذا و لا زلنا نحذر من : " أن لجنة السياسة النقدية قد تظل أكثر حيادية في حكمها ، محتفظة بحقها في تمديد برنامجها و حتى نهاية العام الحالي ، هذا و قد يصحح الزوج ( استرليني /دولار) من اتجاهه في ضوء الأنباء الاقتصادية التي تصدر تباعاً لهذا اليوم.

هذا و قد تراجع الاسترليني في أعقاب قرار الفائدة ليصل إلى المستوى 1.6830 في منتصف جلسة التداول الأوروبية و قد يظل تحت ضغط لباقي اليوم في ظل تمديد البنك المركزي الإنجليزي لبرنامج التسهيل النقدي مما قلص من تفائل ( الثيران ) مشتري الاسترليني . هذا و قد واجه الزوج موجة من التشبع الشرائي تزامناً مع إمكانية تراجع أسعار الأسهم مما قد يكون نقطة البدء لحركة تصحيح للزوج ( استرليني /دولار ) . أما في حالة أن عجز الزوج عن الارتفاع و الاستقرار عند المستوى 1.7000 فإن ذلك قد يلغي بدوره هذا الارتفاع في ظل تحول القوة الدافعة إلى صف الدببة ( البائعين ) و بالتالي فإن الزوج ( استرليني / دولار) قد يشهد اختبار المستوى 1.6500 خلال الآونة المقبلة .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image