توقعات الفائدة البريطانية والأوروبية تتحكم في الأسواق (تقرير الفترة الأمريكية)


نقاط الحوار :
- الين الياباني: تحت ضغط شديد بسبب تقارير الأرباح الإيجابية.
- الإسترليني: إعلان التوسعي في برنامج شراء الأصول.
- اليورو: في انتظار قرار الفائدة الأوروبية.
- الدولار الأمريكي: إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة.

عاد الإسترليني إلى نطاق تداول محدود بالأمس أثناء تعاملات الفترة الأسيوية وذلك تأثراً بحالة الترقب التي تعانيها سوق العملات قيبيل إصدار قرارات الفائدة التي تقع على رأس الأحداث المؤثرة هذا الأسبوع. تكمن أهمية قرار الفائدة البريطانية في بيان الفائدة الذي من المتوقع أن في إطاره أن يحدد بنك إنجلترا موقفه النهائي من برنامج شراء الأصول وهو ما تشير إليه أغلب التوقعات من البنك المركزي سوف لجأ إلى تثبيت الفائدة عند المستويات الحالية، 0.50% مع الإعلان الرسمي لإنهاء برنامج شراء الأصول. جدير بالذكر أن البنك المركزي رصد بالفعل 125 مليار إسترليني لشراء الأصول من إجمالي قيمة البرنامج التي وصلت إلى 150 مليار لذلك لا يزال احتمال استغلال الـ 25 مليار المتبقية قائماً حتى الآن. في نفس الوقت من الممكن أن يدفع التحسن في جميع القطاعات الاقتصادية تقريباً بالمملكة المتحدة إلى التراجع عن استغلال القيمة المتبقية مما يقدم المزيد من الدعم للإسترليني. الذي دخل في نطاق تداول محدود منذ ليلة أمس بسبب تراجع شهية المخاطرة.


كما تنطبق نفس الحالة على اليورو الذي يسير في نطاق تداول محدود بين مستويي 1.4390 و 1.4420 حيث من المنتظر إعلان البنك المركزي الأوروبي لقرار الفائدة التي من المتوقفع أن تظل عند نفس المستويات الحالية، 1%. وعلى عكس بنك إنجلترا، لا زال البنك المركزي الأوروبي في بداية مشروع لشراء الأصول بقيمة 60 مليار يورو وسط دعوات لوقف سير البرنامج في الوقت الحالي حتى يتمكن البنك من رؤية الآثار التي أحدثتها عمليات الشراء السابقة. كما ساعدت تقارير الأرباح ربع السنوية لشركات منطقة اليورو في الصعود بأسواق الأسهم الأوروبية صباح اليوم مما أدى إلى ارتفاع زوج (اليورو / ين) على وجه التحديد بسبب حالة الضعف التي تعرض لها الين الياباني والناتجة عن ارتفاع شهية المخاطرة.


أما عن البنك المركزي الصيني فقد رفع اليوم من توقعات الفائدة عندما صرح أنه سيقوم بضبط سياسته الائتمانية و التي قد تكون بداية لتصريحاته التي يُنظر إليها باعتبارها مبالغ فيها من قبل صانعي السياسات النقدية الأخرى.و بالفعل ، فلقد قام البنك الفيدرالي الاسترالي بتغير سياسته إلى سياسة أخرى توافقية في ظل التراجع الذي شهده قطاع التوظيف الاسترالي على غير المتوقع تزامناً مع توقعات الفائدة التي ارتفعت بشكل كبير . هذا و قد نشهد تزايد التخوفات حيال تعجل اتجاه صناعي السياسة النقدية إلى السياسة المتشددة مما قد يؤدي بدوره إلى تدهور شهية المخاطرة . هذا و قد تراجعت الأسهم الصينية في ضوء البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم و بالتالي فقد تشهد الأسهم الأوروبية ردة فعل مماثلة في حالة أن خطى كلاً من البنك المركزي الأوروبي و بنك انجلترا حذو البنك المركزي الصيني . و على النقيض ، فإن تلك النبرة المبالغ فيها قد تكون بمثابة دليلاً على أن قاع الاقتصاد قد تكوّن بالفعل و أن العودة إلى النمو تكاد تكون قريبة للغاية مما سوف يدفع شهية المخاطرة.

 

و على صعيد الدولار الأمريكي فهو لا يزال يجنى أرباحاً على الرغم من ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية قبل صدور قرارات السياسة النقدية . بالإضافة إلى ذلك تُعد إعانات البطالة الإسبوعية الأمريكية من أهم الأحداث الاقتصادية لهذا اليوم حيث من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً للإسبوع الثاني بواقع 595 ألف مقابل 584 ألف . فالارتفاع الذي شهده المؤشر في الإسبوع الماضي لم يزد من التخوفات في ظل عمليات تسريح العمالة في قطاع صناعة السيارات حيث اتضح ذلك من خلال القراءات و بالتالي فإن القراءة طالما لا تزال دون مستوى الـ 600 ألف فإنها تُعد قراءة إيجابية . و على الرغم من ذلك ففي أعقاب صدور قراءة مؤشر ADP و التي جاءت مخيبة للأمال إلا أنه في حالة أن طرأ ارتفاع أخرعلى التقرير فإن ذلك قد يخفض من توقعات تقرير الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي مما يؤثر بدوره على شهية المخاطرة و دعم الدولار الأمريكي . أما عن مؤشر مبيعات المتاجر متعددة الأفرع فمن المرجح أن يشهد ترقباً من قبل المستثمرين في ظل تفاقم التخوفات من زيادة الاستهلاك في الآونة المقبلة . هذا و من المتوقع أيضاً أن يتراجع معدل الطلب للشهر الثاني عشر على التوالي مما قد يؤدي إلى خفض توقعات الأرباح و دعم الدولار.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image