تراجع الدولار والفرنك إثر استمرار ارتداد الأسهم

تراجع الدولار تراجعًا طفيفًا على خلفية محادثات البنك الأوروبي حول إعادة الرسملة التي تدعم الأسواق. هذا، وقد ارتد مؤشر داو جونز بواقع 131 نقطة أخرى خلال فترة التداول الليلية، وتبع ذلك ارتفاع حاد في الأسهم الآسيوية. وشهد مؤشر الدولار مزيدًا من التراجع متخليًا عن أعلى مستوى له على المدى اليومي في أسبوع عند 79.83 ،ومن المحتمل أن يتراجع مرة أخرى إلى المستوى 78. وفي سياق متصل، ظل زوج (اليورو/ دولار) مستقرًا فوق المستوى 1.33 في الوقت الراهن، حيث أن الأسواق في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص معدل الفائدة ونتائج المؤتمر الصحفي. في الوقت نفسه، هبط الجنيه الإسترليني مقارنةً بالعملات الرئيسة الأخرى ومن الملاحظ أن التكهنات حول مزيد من التسهيلات النقدية من قبل بنك انجلترا تزيد من حالة الضعف التي انتابته. أما فيما يخص الفرنك السويسري، فقد هبط هبوطاً حادًا في ظل تكهنات السوق بأن البنك السويسري الوطني سيرفع الحد الأدنى للتداول على زوج (اليورو/ فرنك) إلى المستوى 1.3.


ومن منظور التحليل الفني، أولاً، من الملاحظ أن الارتداد القوي في سوق الأسهم بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها في عام 2011 في وقتٍ سابق هذا الأسبوع، الأمر الذي يشير إلى إمكانية تكوين قاع على المدى القريب مما يؤدي بدوره إلى فتح الطريق إلى استمرارية سيناريو الارتداد على المدى القريب.ثانيًا، انعكست حالة الاستقرار في شهية المخاطرة على الدولار الكندي والدولار الاسترالي، حيث يتضح تكوين كلٍ منهما قاع على المدى القريب مقابل الدولار. ثالثًاً، بالرغم من كل ذلك فإن حالة القوة في العملات الأوروبية الرئيسة غير ظاهرة بوضوح حتى الآن.


وبخصوص المحادثات الأخيرة حول خطة إعادة رسملة البنوك في أوروبا، فقد أعربت المستشارة الألمانية ميركل عن استعدادها لدعم هذه الفكرة. وقالت ميركل إنها تعتقد إنها فكرة صائبة في حالة وجود "نهج مشترك" وإن "ألمانيا على استعداد أن تحول انتباها إلى إعادة الرسملة". بالإضافة إلى ذلك، حثت المستشارة على الوصول إلى نتائج بسرعة، حيث "أن الوقت يداهمنا ". جدير بالذكر أن المفوض الأوروبي رين أثار الحديث حول هذا الموضوع في وقتٍ سابق هذا الأسبوع، حيث أشار إلى الحاجة إلى منهج "متفق عليه ومنسق" من أجل إمداد القطاع البنكي بمزيد من رأس المال. أيضًا، ذكر بورخيس كبير مسؤولي صندوق النقد الدولي بالأمس أن ثمة حاجة إلى مبلغ يتراوح من"100مليار يورو إلى 200 مليار يورو" لإعادة رسملة البنوك الأوروبية. هذا، وسوف تستمر عملية مراقبة عجلة التنمية من قبل جميع المشاركين في السوق.


جدير بالذكر أن الاهتمام منصب اليوم على اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي من المتوقع أن يسفر عن بعض الإجراءات الخاصة ببرنامج التسهيلات النقدية بالإضافة إلى إجراءات تسهيلية أخرى تشمل إعادة إصدار برنامج شراء السندات المغطاة وإعادة تقديم قروض لأجل 12 شهرًا للبنوك الأوروبية. ومن المتوقع أيضًا أن يقوم البنك المركزي بخفض معدل إعادة التمويل الرئيس -25 نقطة بالرغم من احتمالية عدم حدوث ذلك. علاوة على ذلك، سوف يجتمع بنك انجلترا اليوم وقد تراجع الإسترليني قبل انعقاد هذا الاجتماع كنتيجة للتكهنات بأن البنك من المحتمل أن يضيف 50 مليار جنيه استرليني لبرامج شراء السندات اليوم. بالرغم من ذلك،هناك احتمال أقوى أن يظل بنك انجلترا مستعدًا وفي انتظار المزيد من البيانات لاتخاذ الإجراءات في شهر نوفمبر.

 

هذا، وقد سجل مؤشر S&P ارتدادًا قويًا بعد هبوطه إلى المستوى 1074.77 في وقت سابق هذا الأسبوع. تشير التمنية إلى أن المؤشر قد أكمل بالفعل تراجع بلغ قدره خمس موجات 1258.7, 1339.63, 1101.54, 1230.7, 1074.44). كما يُلاحظ الآن الحرص في الارتفاع في أسواق الأسهم على المدى القريب، ومن المتوقع أن يستكمل مؤشر S&P ارتداده الحالي ليصل إلى ارتداد فيبوناتشي بنسبة 38.2% من المستوى 1370.58 إلى المستوى 1074.77 عند المستوى 1187.76، ومن المحتمل أن يكسر المتوسط المتحرك الأسي لإغلاق 55 يومًا (وهو الآن عند المستوى 1194.93). بالرغم من ذلك، من المتوقع أن يستقر مستوى المقاومة القوي دون   دون مستويات المقاومة (عند ارتداد فيبونتشي بنسبة 61.8%) مما يؤدي على الأقل إلى تراجع أخر قدره خمس موجات خلال المستوى النفسي 1000.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image