صدمة الأسواق بقراءات مؤشر ISM غير التصنيعي

في أعقاب حيرة الأسواق بالأمس، تراجعت معظم العملات الرئيسية من أعلى المستويات خلال عدة أشهر حيث اجتاحت تدفقات تجنب المخاطرة الأسواق من جديد لينتعش كل من الدولار والين الياباني. كما بادرت أسواق الأسهم بالانخفاض بما يقرب من 100 نقطة، حيث جاءت العديد من قراءات المؤشرات لتخالف التوقعات.

هذا وقد هبط مؤشر ISM غير التصنيعي لأول مرة منذ مارس، ليصل إلى 46.4. وجاءت تلك القراءات مفاجئة إذا أخذنا في الاعتبار أن مؤشر ISM التصنيعي ساهم في الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسواق خلال الأيام الأخيرة الماضية. جدير بالذكر أن قطاع الخدمات يشكل جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي. لذلك فهو يعني الكثير بشأن التحسنات في درجة التفاؤل الاقتصادي الحالية وتشير قراءات المؤشر إلى أن تلك المعنويات المرتفعة لا أساس لها من الصحة في الوقت الحالي. وما يعد أهم من تلك القراءات الأساسية هو هبوط مكون التوظيف بالمؤشر ليصل إلى 41.5 من 43.4. ومن هنا يمكن القول بتزايد الدلائل باحتمال ارتفاع الفقد في الوظائف فوق 350 ألف وظيفة في تقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي، حيث يستخدم مكون التوظيف بهذا المؤشر للتنبؤ بنتائج الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي. وفيما يتعلق بالمكونات الأخرى للمؤشر، انخفضت الأسعار بنحو 12.4%، والطلبات الصناعية الجديدة بنحو 7%، كما هبط نشاط الأعمال بنحو 3.7%. أما عن المكونات التي ارتفعت فهى تسليمات الموردين و المخزونات. علاوة على ذلك، أعلنت 10 صناعات من ضمن 17 صناعة بأن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءً مشيرا إلى حقيقة أن قطاع الخدمات لن يقودنا للخروج من دائرة الكساد الاقتصادي.

أما عن بيانات الوظائف الأخرى الصادرة اليوم، جاء تقرير ADP ليخالف التوقعات ليصل إلى 371 ألف، كما انخفض مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة للشهر الثاني على التوالي. وبأي حال من الأحوال يشير الاستياء الذي يحيط بقراءات مؤشر ISM إلى فقد الأمل بتراجع وتيرة تسريح العمالة في شهر يوليو.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image