تقرير العملات الرابحة: الدولار النيوزلندي يتعافى ويكون الأكثر ارتفاعا، لماذا؟

سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا وذلك بعدما تعافى من الخسائر القوية التي لحقت به أمس الأربعاء، حيث نجح في تحقيق أرباح قدرها 1.79% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، وذلك تزامنا مع تزايد الطلب بالأسواق على العملة النيوزلندية.

ولقد استفاد الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق العملات من صدور بيانات سوق الإسكان، حيث صدور القراءة المعدلة موسميا لمؤشر تصاريح البناء والتي أظهرت ارتفاعا بنسبة 0.6% مقابل تراجع قدره 2.1% في الشهر الماضي، بما كان له تأثير إيجابي على الدولار النيوزلندي.

بالإضافة إلى ذلك، استفاد الدولار النيوزلندي بتصريحات المسؤولين في الصين حول اللقاء التجاري مع الولايات المتحدة بشأن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين البلدين، ونظرا لأن نيوزلندا من أهم الشركاء التجاريين للصين، فإن التطورات التجارية الإيجابية تدعم العملة النيوزلندية بأسواق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة يأتي الفرنك السويسري بنسبة أرباح تصل لحوالي 0.54%، حيث مع غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على تداولاته، فإن ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات يدعم قوة الطلب للفرنك وبخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا عالميا، وهو ما قد يهدد التعافي الاقتصادي العالمي خلال الفترة المقبلة، ويدعم الطلب على الملاذات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك السويسري.

بينما جاء الدولار الكندي بالمرتبة الثالثة ضمن قائمة العملات الأكثر ربحا اليوم بنسبة تصل لنحو 0.20%، حيث لا يزال الدولار الكندي يلقى دعما بارتفاعات النفط الأخيرة، نظرا لأهمية القطاع النفطي ودوره القوي في دعم تعافي الاقتصاد الكندي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبالتالي، فإن ارتفاع النفط الماضية، لها دور كبير بدعم الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى.

بعد ذلك، يأتي كل من الجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي بنسبة أرباح طفيفة تصل لحوالي 0.03% و 0.02%  على التوالي، تزامنا مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاتهم بأسواق العملات ، ولكن قد يكون تفشي متحور أوميكرون داخل بريطانيا أحد أهم العناصر التي تضغط تحركات الاسترليني أمام العملات الأخرى حتى الاَن.

وأيضا، فإن الدولار الاسترالي يترقب أي تطورات تجارية جديدة بين الصين والولايات المتحدة والتي دائما ما تنعكس على أدائه بأسواق العملات ، ومن ثم، يمكن القول بأن العملتين يترقبون أي تطورات جديدة بالأسواق قد تدفعم لاتخاذ موقف صعودي أو هبوطي واضح خلال الفترة المقبلة.