سندات الخزانة في ارتفاع في ضوء المخاوف الأوروبية

ارتفعت أسعار سندات الخزانة اليوم الجمعة، لتتراجع عائداتها في ضوء المخاوف حيال سرعة استجابة القادة الأوروبيين لأزمة الديون وإيجاد حل لها، مما ساهم في تراجع الأسهم واليورو، علاوة على ذلك أدى تزايد الطلب على عملات الملاذ الأمن من قبل الحكومة الأمريكية.

في سياق متصل، تراجعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بواقع 7 نقاط أساس بنسبة 1.93%، لتواصل ارتفاعها على المدى الطويل لجلسة التداول الثالثة. يأتي ذلك في حين تراجعت عائدات السندات لأجل عامين بواقع نقطة أساس واحدة بنسبة 0.26%. هذا، وقد ارتفعت عائدات السندات لأجل عامين أو من المحتمل أن تستقر على مدار 9 جلسات تداول على التوالي، وتعد تلك أكبر سلسلة استقرار منذ وقتٍ لاحق من شهر مارس. وفيما يتعلق بعائدات السندات لأجل 30 عام، فقد تراجعت بواقع 8 نقطة أساس بنسبة 2.97%.

يُذكر أن أسعار سندات الخزانة ارتفعت على نحوٍ طفيف عقب صدور بيانات الأمريكية: إنفاق المستهلك، الذي حقق ارتفاعًا بنسبة 0.2% خلال شهر أغسطس في ظل تراجع الدخول بنسبة 0.1%. هذا، وقد أوضح تقريرًا منفصلاً أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي.

وفي وقتٍ سابق من جلسة التداول، سوف يقوم الإحتياطي الفيدرالي بتوضيح المزيد من التفاصيل بشأن خطة بيع ديونها وشرائها كجزء من "عملية تويست"، التي تعتبر البرنامج الأخير الذي تم الإعلان عنه كي تتراجع عائدات السندات على المدى البعيد. وأوضح المحللون الاقتصاديون أن ذلك الإعلان ليس من المحتمل أن يفاجىء السوق لأنها على دراية بقدر لا بأس به من التفاصيل.