مؤشر الدولار الأمريكي يواصل الانخفاض رغم شهادة باول

مؤشر الدولار الأمريكي يواصل الانخفاض رغم شهادة باول
الدولار الأمريكي

ظل مؤشر الدولار الأمريكي منخفضا خلال التداولات اليوم، رغم التصريحات القوية من أعضاء الفيدرالي الأمريكي، ومحافظ الفيدرالي الأمريكي في جلسة الاستماع لإعادة تنصيبه في مركزه لولاية جديدة اليوم

وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى النقطة 95.71 بتراجع 0.29% بانخفاض 28 نقطة، وخلال اليوم تداول الدولار في نطاق بين 95.65 و96.07 نقطة، وذلك وسط ترقب المستثمرون لبيانات التضخم الأمريكي المقرر صدورها غدا وستؤثر على قرار الفيدرالي الأمريكي.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار بقوة إذ جاءت البيانات أكبر من المتوقع بما يؤكد قرب رفع الفائدة في مارس، ولكن إذا جاءت دون التوقعات مع البيانات المخيبة للآمال للتوظيف الجمعة الماضية ربما لن يكون هناك مجال لخفض الفائدة في مارس كما يرى السوق.

وقال محافظ الفيدرالي الأمريكي في شهادته اليوم، إن التضخم سينخفض مع عودة الاقتصاد لطبيعته، وأن التغير المناخي سيمثل أولوية قصوى خلال السنوات المقبلة.

أضاف أن  هناك أزمة فيما يتعلق بالطلب والعرض بسبب مشكلة سلاسل التوريد، وحل هذه المعضلة سيساهم في خفض التضخم، مع العودة للأمور الطبيعية سيكون التضخم طبيعيا.

وذكر أن الفيدرالي الأمريكي سيكون عليه أن يرفع الفائدة سريعا إذا استمر التضخم المرتفع بشكل كبير، لأنه يمثل تهديدا قويا لتحقيق هدف الفيدرالي الأمريكي في الاستغلال الأمثل لسوق العمل، مؤكدا أن رفع  الفائدة هو الأداة التالية للفيدرالي الأمريكي بعد خفض شراء السندات.

في الوقت نفسه، قال محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتك، إن الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة في شهر مارس والبدء في خفض ميزانيته بعد رفع الفائدة بوقت قصير لاحتواء التضخم المرتفع.

أضاف  في مقابلة مع بلومبرج نيوز، أنهم مستعدون لفعل أى شىء لاحكام السيطرة على التضخم وأن تلك هي الرسالة الأكثر أهمية التي يجب أن يسمعها الناس عندما يسمعونني أو أي من زملائي يتحدثون.

وذكر في مقابلة لرويترز أن البنك الفيدرالي يحتاج لسحب 1.5 تريليون دولار سيولة فائضة، خلال الفترة المقبلة بمجرد رفع الفائدة، والتى رجح رفعها في مارس المقبل حال استمر التضخم المرتفع.

وأكدت عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في كليفلاند، لوريتا ميستر، خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء بأنها قد تدعم رفع الفائدة خلال اجتماع البنك في مارس المقبل، إذا استمر أداء الاقتصاد الأمريكي كما هو الآن.

وتعززت توقعات رفع الفائدة الأمريكية خلال الفترة الماضية تزامنا مع تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي مؤخرا وبخاصة بيانات سوق العمل والتي تشهد تحسنا قويا مقارنة بما كانت عليه قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما قد يدفع الفيدرالي الأمريكي نحو زيادة الفائدة سريعا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image